التاريخ والثقافة في عهد الرؤية 2030
الأمم تتسارع إلى العلياء بتطورها الفكري وتسجل إرثها وأثرها في تاريخ الحضارة العالمية، وبإبداعاتها الفنية تحقق تأثيرها وإثراءها لمسيرة الأنجاز و الثقافة بشتى أبعادها، لها اهمية كبيرة نتيجة ارتباطها بماضي الدول وحاضرها ومستقبلها، وخاصةً عندما نتحدث عن دولة تتميز بالتنوع الثقافي الذي تمتلكه المملكة العربية السعودية.
ومن هذا المنطلق، برهن سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمدبن سلمان آل سعود حفظه الله "على اهتمامه بالثقافة بأن جعلها في مقدمة الأولويات التي تسعى رؤية المملكة 2030م للانتقال بها إلى مراحل متقدمة خلال السنوات القليلة المقبلة، وهذا ما أكده خلال لقائه بالمثقفين في جدة التاريخية في مايو 2019م عندما ثمن دورهم، ونوّه بالأهمية المحورية للثقافة في شتى أوجه التنمية، فضلاً عن دورها في حفظ الهوية والتاريخ وفي تحسين جودة الحياة ومد جسور التواصل المعرفي والإنساني مع الحضارات والدول الأخرى.
فقد تحول هذا التوجه إلى برامج عملية تقودها وزارة مستقلة تم إنشاؤها بمرسوم ملكي في العام 2018م وهي (وزارة الثقافة) لتكون الجهة المسؤولة عن تنفيذ أهداف الرؤية التي تهدف الى تطوير وتعزيز وتعميق الثقافة في المملكةالمملكة العربية السعودية
حيث قامت الوزارة بـ27 مبادرة نوعية تخدم 16 قطاعاً ثقافياً،اشتملت على مجمعاً لخدمة اللغة العربية، ومهرجانات سينمائية، وبرامج للابتعاث الثقافي، وأكاديميات للفنون، والتفرغ الثقافي، وبرامج لتعزيز ثقافة الطفل وتوثيق التراث والقراءة والمتاحف، وتم الإعلان عن إطلاق (11 هيئة ثقافية )تحت مظلة الوزارة، تتولى تنفيذ هذه المبادرات كجزء من دورها الرئيسي في الإشراف على تخصصات ثقافية أخرى .
لم تخلد حركة الثقافة والفن خلال تاريخها إلى الاستسلام تحت ضغط الظروف التي مرت بها من محدودية الموارد وقلة التدريب والإشكالات التنظيمية، لكنها صنعت من هذه التحديات والظروف الصعبة دوافع على بذل جهد مضاعف من أجل النهوض بأحلامهم الصغيرة في إبداعٍ يرى النور كما يليق به، وبالفعل فقد بادروا بالإنتاج والتنظيم وتحفيز المشهد وابتكار الأفكار، حتى كانت النتيجة أعمالاً سعودية مشرفة وجوائز إقليمية ودولية.
جاء هذا كله امتداداً لإرث ثقافي وتراثي وتاريخي عريق تتميز به المملكة العربية السعودية بما يميزها من تنوع اجتماعي وحضاري وتاريخي ،واستكمالاً لتاريخ تأسيسي كانت وراءه الأجيال الرائدة، وواصلت حمل شعلته نخبة من الأسماء الثقافية في الجيل الحالي، فيما يفتح الجيل القادم آفاقاً جديدة على إبداع الغد المتواكب مع تطور الإمكانات التقنية وتوظيفها في خدمة نشر المعرفة واكتسابها، وإقامة المعارض الافتراضية، وقاعات التدريب وإثراء التجارب هذة جميعها
مؤشرات واضحة تحملها رؤية المملكة العربية السعودية للثقافة ويدعمها الاهتمام الشخصي من صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير محمدبن سلمان آل سعود "حفظه الله "بصياغة المشهد الجديد الذي سيرتكز على ثلاثة تطلعات رئيسية هي: بتكريس الثقافة كنمط حياة، والثقافة من أجل النمو الاقتصادي، والثقافة من أجل تعزيز مكانة المملكة الدولية، وهي تطلعات تساندها وجود المنهجيات المنظمة والكفاءات المؤهلة، بجانب العمل غير المسبوق على البنية التحتية والصروح الثقافية والفنية التي يجري إنجازها في إطار تشكيل وجه الحياة الجديد، حيث المدن التي أراد لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن تكون واجهات حديثة لثقافة عريقة للمملكة العربية السعودية …
استاذمساعد تاريخ اسلامي
عضو الجمعية التاريخية السعودية
ومن هذا المنطلق، برهن سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمدبن سلمان آل سعود حفظه الله "على اهتمامه بالثقافة بأن جعلها في مقدمة الأولويات التي تسعى رؤية المملكة 2030م للانتقال بها إلى مراحل متقدمة خلال السنوات القليلة المقبلة، وهذا ما أكده خلال لقائه بالمثقفين في جدة التاريخية في مايو 2019م عندما ثمن دورهم، ونوّه بالأهمية المحورية للثقافة في شتى أوجه التنمية، فضلاً عن دورها في حفظ الهوية والتاريخ وفي تحسين جودة الحياة ومد جسور التواصل المعرفي والإنساني مع الحضارات والدول الأخرى.
فقد تحول هذا التوجه إلى برامج عملية تقودها وزارة مستقلة تم إنشاؤها بمرسوم ملكي في العام 2018م وهي (وزارة الثقافة) لتكون الجهة المسؤولة عن تنفيذ أهداف الرؤية التي تهدف الى تطوير وتعزيز وتعميق الثقافة في المملكةالمملكة العربية السعودية
حيث قامت الوزارة بـ27 مبادرة نوعية تخدم 16 قطاعاً ثقافياً،اشتملت على مجمعاً لخدمة اللغة العربية، ومهرجانات سينمائية، وبرامج للابتعاث الثقافي، وأكاديميات للفنون، والتفرغ الثقافي، وبرامج لتعزيز ثقافة الطفل وتوثيق التراث والقراءة والمتاحف، وتم الإعلان عن إطلاق (11 هيئة ثقافية )تحت مظلة الوزارة، تتولى تنفيذ هذه المبادرات كجزء من دورها الرئيسي في الإشراف على تخصصات ثقافية أخرى .
لم تخلد حركة الثقافة والفن خلال تاريخها إلى الاستسلام تحت ضغط الظروف التي مرت بها من محدودية الموارد وقلة التدريب والإشكالات التنظيمية، لكنها صنعت من هذه التحديات والظروف الصعبة دوافع على بذل جهد مضاعف من أجل النهوض بأحلامهم الصغيرة في إبداعٍ يرى النور كما يليق به، وبالفعل فقد بادروا بالإنتاج والتنظيم وتحفيز المشهد وابتكار الأفكار، حتى كانت النتيجة أعمالاً سعودية مشرفة وجوائز إقليمية ودولية.
جاء هذا كله امتداداً لإرث ثقافي وتراثي وتاريخي عريق تتميز به المملكة العربية السعودية بما يميزها من تنوع اجتماعي وحضاري وتاريخي ،واستكمالاً لتاريخ تأسيسي كانت وراءه الأجيال الرائدة، وواصلت حمل شعلته نخبة من الأسماء الثقافية في الجيل الحالي، فيما يفتح الجيل القادم آفاقاً جديدة على إبداع الغد المتواكب مع تطور الإمكانات التقنية وتوظيفها في خدمة نشر المعرفة واكتسابها، وإقامة المعارض الافتراضية، وقاعات التدريب وإثراء التجارب هذة جميعها
مؤشرات واضحة تحملها رؤية المملكة العربية السعودية للثقافة ويدعمها الاهتمام الشخصي من صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير محمدبن سلمان آل سعود "حفظه الله "بصياغة المشهد الجديد الذي سيرتكز على ثلاثة تطلعات رئيسية هي: بتكريس الثقافة كنمط حياة، والثقافة من أجل النمو الاقتصادي، والثقافة من أجل تعزيز مكانة المملكة الدولية، وهي تطلعات تساندها وجود المنهجيات المنظمة والكفاءات المؤهلة، بجانب العمل غير المسبوق على البنية التحتية والصروح الثقافية والفنية التي يجري إنجازها في إطار تشكيل وجه الحياة الجديد، حيث المدن التي أراد لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن تكون واجهات حديثة لثقافة عريقة للمملكة العربية السعودية …
استاذمساعد تاريخ اسلامي
عضو الجمعية التاريخية السعودية