مسمى إعلامي لمن هب ودب

بالأمس حضرت إحدى الفعاليات الرمضانية بمحافظة الطائف وشدني تطرق مقدمي الفعالية لمسمى إعلامي لأشخاص لا يمتون للإعلام بصلة وليسوا ضمن العاملين بإحدى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بل أصبح هؤلاء المنتحلين يتباهون بهذا اللقب رغم أنه يطلق عليهم مؤثري وسائل التواصل الإجتماعي .

والمصيبة الأعظم أن هؤلاء تقلدوا بطاقات بمسمى إعلامي بل ويسيئون لهذه المهنة الرفيعة بما يقدمونه في سناباتهم من تفاهات ومحتوى غير هادف تحت مسمى الإعلام بل أن البعض منهم تمادى بأن أصبح يسابق الإعلاميين على تسجيل اسمه في التكريم بهذا المسمى وللأسف أن الجهات المكرمة لهم تعي بأنهم ليسوا إعلاميين وأن ما يقومون به من إطلاق مسمى الإعلامي على هؤلاء المنتحلين يعد جريمة يعاقب عليها النظام بالمملكة العربية السعودية .

ومن هذا المنبر أوجّه رسالة لمقام وزارة الإعلام بأن تسارع في اتخاذ ما يلزم تجاه إيقاف هؤلاء المنتحلين للإعلام عند حدهم ومحاسبتهم على انتحال هذه الصفة التي من المفترض أن تتجلى فيها مهنة الإعلام وتسموا وترفع ويتم منع إطلاق هذا المسمى إلا على المخولين به من إعلاميين ومراسلين ومصورين وكتاب ومسؤولي الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعية .

فهل سنرى تحرك من وزارة الإعلام والجهات الرقابية لمنع مثل هؤلاء ومحاسبتهم على هذه التصرفات وكذلك محاسبة الجهات التي تدعمهم وتقدمهم على أنهم إعلاميين وهل سنرى امتيازات لمن يحمل هذا المسمى بصدق وأن يتم تقدير عملهم الذي يخدمون فيه وطنهم بكل صدق وإخلاص فلننتظر ونرى ما يتخذ .