لأجل الصندوق فكروا خارج الصندوق
تكرر كثيرا مؤخرا مصطلح فكر خارج الصندوق خصوصا في مجتمعات الإدارة والاقتصاد وحل المشكلات وتطوير الأعمال حتى بات يمثل منهجية لمن أراد ان يقفز قفزات بأعماله او تجارته او حل معضلات تواجهه ولكي ننطلق لهذا التفكير علينا اولا تعريفه
فالتفكير خارج الصندوق هو التفكير الإبداعي والذي يقفز فوق الطرق العادية والمتكررة لحل المشكلات او تطوير الأعمال وعدم التقيد بما نحمله من محددات تتحكم في تفكيرنا سوءاً كانت هذه المحددات تاريخية او ثقافية او اجتماعية او غيرها بل ان تطلق العنان لأفكارك وافكار الآخرين وعدم تهميش اي فكرة قادمة حتى لو كان يبدو في ظاهرها انها غريبة او غبيه او حتى مجنونة ومن هذه الأفكار تحديداً حصلت كبرى القفزات في اكبر الشركات والمنظمات ولو اردنا معرفة اول من استخدم هذا المصطلح سنجد انه في آواخر ستينات القرن الماضي تم ذكر هذا المصطلح لأول مرة ضمن مكتبة الاستشارات الإدارية
أكتب تلك التوطئة وفيها اريد ان نفكر قليلاً في ما قالة العالم الكبير أينشتاين : ( الجنون هو أن تفعل الشيء مرةً بعد مرةٍ وتتوقع نتيجةً مختلفةً )
وهذا من خلال التجربة والبرهان ان الحلول التي اثبتت فشلها سابقاً من الغباء والجنون اعادة استخدامها مرة أخرى وتوقع نتائج أفضل او نتيجة مختلفة وبما يكلفه ذلك من جهد ووقت ومال
فالتفكير خارج الصندوق والتفكير الإبداعي والتفكير الجنوني كما سماه أحدهم اصبح مطلباً وقد يكون ضرورة في عالمنا اليوم لما له من خصوصية مختلفة كسرت الكثير من القواعد والمسلمات التي كنا نعتقد انها ثوابت سابقاً افرزت نجاحات مهولة وغير متوقعة لم يتوقعها حتى القائمين عليها فالعالم اليوم متسارع وديناميكي قطاره سريع لا ينتظر أحداً ابداً بل هو ينصاع لذلك المرن المتحفز والجاهز لأن يتمرحل مع كل مرحلة ليكون فارس السباق واول من يجني ثمارة ويخلق أثر يقود من خلاله قطاع كامل او صناعة كاملة او يغير معادلة الا الأبد