رفقاً بمن حولك
يتغيب أحد الناس عن مناسبة عائلية ما، فتبدأ سهام الانتقادات تتجه إليه من كل حدب وصوب، ويخيم سوء الظن بسحابته القاتمة على رؤوس كل من يعرفه، دون مراعاة لحال الشخص، أو لظرف قد طرأ عليه، أو حتى محاولة التماس أي عذر له، وإحسان الظن به من باب أولى.
وبالطبع تبدأ عملية خلق السيناريوهات المختلفة، وذلك أحد أبرز العوامل التي تعمق الجفوة بين الأفراد وتفكك العلاقات الاجتماعية، سواء كانت مع العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل، فالشك والظن السيء يعتبر من أضرار المجتمع المتفشية بشكل غير مسبوق هذه الأيام، إذ يقوم الفرد بنسج قصص وافتراضات حول تصرفات وأقوال الآخرين دون أساس ملموس أو تحقق، مما يؤثر بشكل سلبي على التواصل الإيجابي والثقة المتبادلة.
فالحياة مليئة بالمفاجآت والتحولات، وكل فرد يتعرض لتجارب مختلفة تشكل مسار حياته. فقد تكون حياتك كبحر هادئ تمر بسلاسة، وقد تجد نفسك محاطاً بالوديان العميقة والمعترضات التي تعرقل خطواتك، وفي كل حالة، لا تشغل نفسك إلا بنفسك وابتعد عن القيل والقال، بعيداً عن من حولك وتفكيرهم وعقولهم التي تشبه العيون تنظر لكل فرد لحظة في حاله وماله.
فللنفس متاهات عديدة قد تجدها في بحار تارة وفي وديان تارة أخرى، ووسط ذلك قد تجد نفسي تسير في وادٍ غير واديك... وفي عالم غير عالمك، فنحن جميعاً مسافرين في هذه الحياة، نتجول في أرجاءها المتشعبة بحثاً عن هدفنا النهائي وليس شرطاً أن تكون حياتي على نفس مسار حياتك فالتمس لغيرك العذر وكن على يقين أنك لا تعلم ما في النفوس.
ففي حياتنا هذه كثيراً ما نشعر بالضياع والوحدة وكأننا نسير في عالم مظلم أو عالم لا نعرفه. لكن تصعب الحياة أكثر وأكثر حينما يُلقى علينا باللوم من اقرب الناس إلينا، ويزداد الأمر سوءاً باتهامنا بالتقصير في حقوق كل من حولنا دون أن يلتمسوا لنا عذراً أو ينظرون لنا صدقاً، فأصبح التماس العذر اصعب بكثير من الاتهامات ورسم السيناريوهات حول كل موضوع ولكل حركة.
فلماذا أصبحت حياتنا كدفتر أوراق وكل ورقة منه عبارة عن شخص نمزقه ونرميه كيفما نشاء ووقت ما نشاء غير مبالين بالجرح الذي تسببنا فيه؟؟
وليتنا نكتفي بهذا بل نبدأ في البحث عن شخص آخر ليتكرر معه ما فعلنا مع الشخص السابق، دون أن نحمل أنفسنا عناء خلق اعذار أو التفكير مجرد التفكير في إنه لم يخطئ، وهذا أكبر خطأ نرتكبه في حق أنفسنا قبل أن نرتكبه في حق مَن حولنا فلا يوجد إنسان كامل ومثالي من دون أن يخطئ، ولذلك، لماذا لم يصبح التغافل والتسامح قواعد في حياتا؟ لماذا لم يصبح الاعتذار عن أخطأنا واجب وضروري.
ففي الماضي كان كل منا يحسن الظن ويلتمس بدل العذر سبعين عذرا وكنا نفكر في سيناريوهات كثيرة لكنها في صالح الآخرين وإن ظلمناهم نعتذر منهم حتى وإن كان ذلك الظلم فقط في عقولنا، فأين ذهبت النفوس الطيبة والقلوب المتسامحة؟ اين ذهبت العقول النظيفة والقلوب البيضاء النقية؟
فالتمسوا لنا العذر إن ارسلتوا ولم نُجيب، إن اتصلتوا ولَم نرُد، فقد نكون مُنهكين وغير قادرين حتى على رفع أيدينا، فالتمسوا عذراً إن لم تجدوا ابتسامة في الوجوه، فقد نكون في عالم آخر أنـتَ لا تعلم عنه شيء.
التمسوا الأعذار إلى من تحبون، فالدنيا إلا متاع زائل ويلزمها محبة و سند لكي تقاومون وتنجحون في مسيرتكم ... فالتمسوا الأعذار لمن تحبون... حتى لا ينفرط العقد... وينتهي العهد.
وعلى اي حال لا تندم على من أساء الظن بك فمن يفعل ذلك لا يعرفك بقلبه، بل بعينه. وإن سوء الظن كاللغم يدمر كل ما هو جميل. فلماذا لا نتمهل قبل الحكم على الآخرين، ونلتمس لهم الأعذار؟
وبالطبع تبدأ عملية خلق السيناريوهات المختلفة، وذلك أحد أبرز العوامل التي تعمق الجفوة بين الأفراد وتفكك العلاقات الاجتماعية، سواء كانت مع العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل، فالشك والظن السيء يعتبر من أضرار المجتمع المتفشية بشكل غير مسبوق هذه الأيام، إذ يقوم الفرد بنسج قصص وافتراضات حول تصرفات وأقوال الآخرين دون أساس ملموس أو تحقق، مما يؤثر بشكل سلبي على التواصل الإيجابي والثقة المتبادلة.
فالحياة مليئة بالمفاجآت والتحولات، وكل فرد يتعرض لتجارب مختلفة تشكل مسار حياته. فقد تكون حياتك كبحر هادئ تمر بسلاسة، وقد تجد نفسك محاطاً بالوديان العميقة والمعترضات التي تعرقل خطواتك، وفي كل حالة، لا تشغل نفسك إلا بنفسك وابتعد عن القيل والقال، بعيداً عن من حولك وتفكيرهم وعقولهم التي تشبه العيون تنظر لكل فرد لحظة في حاله وماله.
فللنفس متاهات عديدة قد تجدها في بحار تارة وفي وديان تارة أخرى، ووسط ذلك قد تجد نفسي تسير في وادٍ غير واديك... وفي عالم غير عالمك، فنحن جميعاً مسافرين في هذه الحياة، نتجول في أرجاءها المتشعبة بحثاً عن هدفنا النهائي وليس شرطاً أن تكون حياتي على نفس مسار حياتك فالتمس لغيرك العذر وكن على يقين أنك لا تعلم ما في النفوس.
ففي حياتنا هذه كثيراً ما نشعر بالضياع والوحدة وكأننا نسير في عالم مظلم أو عالم لا نعرفه. لكن تصعب الحياة أكثر وأكثر حينما يُلقى علينا باللوم من اقرب الناس إلينا، ويزداد الأمر سوءاً باتهامنا بالتقصير في حقوق كل من حولنا دون أن يلتمسوا لنا عذراً أو ينظرون لنا صدقاً، فأصبح التماس العذر اصعب بكثير من الاتهامات ورسم السيناريوهات حول كل موضوع ولكل حركة.
فلماذا أصبحت حياتنا كدفتر أوراق وكل ورقة منه عبارة عن شخص نمزقه ونرميه كيفما نشاء ووقت ما نشاء غير مبالين بالجرح الذي تسببنا فيه؟؟
وليتنا نكتفي بهذا بل نبدأ في البحث عن شخص آخر ليتكرر معه ما فعلنا مع الشخص السابق، دون أن نحمل أنفسنا عناء خلق اعذار أو التفكير مجرد التفكير في إنه لم يخطئ، وهذا أكبر خطأ نرتكبه في حق أنفسنا قبل أن نرتكبه في حق مَن حولنا فلا يوجد إنسان كامل ومثالي من دون أن يخطئ، ولذلك، لماذا لم يصبح التغافل والتسامح قواعد في حياتا؟ لماذا لم يصبح الاعتذار عن أخطأنا واجب وضروري.
ففي الماضي كان كل منا يحسن الظن ويلتمس بدل العذر سبعين عذرا وكنا نفكر في سيناريوهات كثيرة لكنها في صالح الآخرين وإن ظلمناهم نعتذر منهم حتى وإن كان ذلك الظلم فقط في عقولنا، فأين ذهبت النفوس الطيبة والقلوب المتسامحة؟ اين ذهبت العقول النظيفة والقلوب البيضاء النقية؟
فالتمسوا لنا العذر إن ارسلتوا ولم نُجيب، إن اتصلتوا ولَم نرُد، فقد نكون مُنهكين وغير قادرين حتى على رفع أيدينا، فالتمسوا عذراً إن لم تجدوا ابتسامة في الوجوه، فقد نكون في عالم آخر أنـتَ لا تعلم عنه شيء.
التمسوا الأعذار إلى من تحبون، فالدنيا إلا متاع زائل ويلزمها محبة و سند لكي تقاومون وتنجحون في مسيرتكم ... فالتمسوا الأعذار لمن تحبون... حتى لا ينفرط العقد... وينتهي العهد.
وعلى اي حال لا تندم على من أساء الظن بك فمن يفعل ذلك لا يعرفك بقلبه، بل بعينه. وإن سوء الظن كاللغم يدمر كل ما هو جميل. فلماذا لا نتمهل قبل الحكم على الآخرين، ونلتمس لهم الأعذار؟