مجرد ظهور
داخل كل إنسان هناك احتياج دائم لأن يكون معترفاً به ومقدراً... احتياج إلى أن يكون ظاهر ويشعر بأنه له معنى وقيمة وتأثير عند الآخرين. فكلنا مولودون بهذا الاحتياج، ذلك الاحتياج الفطري والطبيعي الذي نسعى خلفه ونحاول دائماً إشباعه منذ سنوات وربما شهور عمرنا الأولى.
فكم مرة ذهبنا ونحن صغار لنأخذ رأي أباءنا أو امهاتنا في شيء نحن نعلم تمام العلم أنه جميل لكن كل ما نريده هو أن نشعر بأن ذلك ظاهر، أو بأننا مهمون بالنسبة لهم؟ فالحاجة إلى أن يرانا آخر بما هو نحن، تلك الحاجة الفطرية، ليست سوى بداية لرحلة تطوير الذات وتحقيق النجاح الشخصي. فعندما يشعر الإنسان بأنه معترف به ومقدر، يتفتح قلبه وعقله لاستكشاف إمكانياته وتحقيق إنجازاته. فالاعتراف بالذات يمثل أساساً لبناء الثقة الشخصية وتعزيز الصورة الذاتية.
ومن خلال ذلك، يبنى الإنسان وعياً أعمق حول قيمته ودوره في الحياة. كما يدرك أن لديه تأثيراً فعّالاً على المحيطين به، وبالتالي يبدأ في السعي لتحقيق تأثير إيجابي وبناء علاقات قائمة على التقدير والاحترام.
إن هذا الاحتياج لا يُحقق فقط عبر العلاقات الإنسانية، ولكن أيضاً من خلال تفاعله مع المنتجات والعلامات التجارية. وما يثبت ذلك، هو النجاح الساحق لبعض الشركات في التسويق لمنتجاتها عن طريق كتابة بعض الأسماء العشوائية على العبوات الخاصة بها. ذلك ما يجعل الجميع "بفعل ذلك الاحتياج الفطري" يتهافتون على شراء ذلك المنتج. وذلك ما يظهر كيف لمجرد منتجات أن تصبح وسيلة لتعبئة هذا الفراغ وتحقيق إشباع هذا الاحتياج الأساسي. فكل ما قامت به الشركة، أنها أتاحت لكل فرد رؤية اسمه على أحد منتجاتها، وذلك ما جعل كل فرد يشعر بالاعتراف والتقدير. وبذلك تجعله يشعر بأنه ليس مجرد وجه غامض في الزحام، بل هو شخص يحمل قيمة وتأثير. ففي تلك اللحظة... وعندما يجد اسمه يمنحه إحساساً بالاهتمام والتميز، ورغم أنه مجرد أسم، إلا أن الجوهر الحقيقي يكمن في الاحتياج العميق الذي يحمله الإنسان، حيث يبحث دائماً عن تلك اللحظات التي تجلب له الاعتراف والقيمة.
فاعتراف كل منا بالآخر ككيان موجود ومستقل متفاعلا مع من حوله هو بمثابة ما نقول بالتعبير الشائع “فتح كلام”، يليه بعد ذلك رؤيتك لما افعل، وأن تقدره أو تنتقده أو حتى ترفضه، وأن أرى بدوري أيضاً ما تفعله أنت.
فمن أول الشخص النرجسي الذي يسعى لأن يكون محور الكون ومحط أنظار الجميع، وصولاً للشخصية الهيستيريونية المهووسة باللبس الملون والماكياج المبالغ فيه بشكل فاحش والضحك الذي يصل صداه لآخر الدنيا، وانتهاءً بالشخص متوهم المرض الذي يعيش كل لحظة في حالة من الشك إنه مريض وفي حاجة ماسة ليطمئن على صحته وتحاليله دون أي مبرر ولا أي سبب فقط حتى يشعر بوجوده... حتى يشعر إنه في بؤرة الاهتمام. كلها شخصيات نصفها بالمرض ونبحث دائماً على علاج لهم، وفي الحقيقة ما هم إلا أناس يبحثون عن قيمة... أو كانوا يبحثون عن قيمة إلى أن أصبحوا مجموعة من العقد النفسية تسير على الأرض.
ولذلك اعطي دائماً إحساس الرؤية والاهتمام لمن حولك، حتى نفسك إن احتاجت ذلك يوماً اطلبه دون تردد لأن دائماً البدائل غالية. فمن المهم جدا أن نرضى ونشبع ذلك الاحتياج البسيط عند أولادنا... لأنهم وببساطة إذا كبروا وهم جائعين لذلك الإحساس الذي قد نراه بسيط قد يفعلون أي شيء أو يدفعون أي ثمن فقط لكي يكونوا ظاهرين... أو لمجرد إحساس بالوجود.
فكم مرة ذهبنا ونحن صغار لنأخذ رأي أباءنا أو امهاتنا في شيء نحن نعلم تمام العلم أنه جميل لكن كل ما نريده هو أن نشعر بأن ذلك ظاهر، أو بأننا مهمون بالنسبة لهم؟ فالحاجة إلى أن يرانا آخر بما هو نحن، تلك الحاجة الفطرية، ليست سوى بداية لرحلة تطوير الذات وتحقيق النجاح الشخصي. فعندما يشعر الإنسان بأنه معترف به ومقدر، يتفتح قلبه وعقله لاستكشاف إمكانياته وتحقيق إنجازاته. فالاعتراف بالذات يمثل أساساً لبناء الثقة الشخصية وتعزيز الصورة الذاتية.
ومن خلال ذلك، يبنى الإنسان وعياً أعمق حول قيمته ودوره في الحياة. كما يدرك أن لديه تأثيراً فعّالاً على المحيطين به، وبالتالي يبدأ في السعي لتحقيق تأثير إيجابي وبناء علاقات قائمة على التقدير والاحترام.
إن هذا الاحتياج لا يُحقق فقط عبر العلاقات الإنسانية، ولكن أيضاً من خلال تفاعله مع المنتجات والعلامات التجارية. وما يثبت ذلك، هو النجاح الساحق لبعض الشركات في التسويق لمنتجاتها عن طريق كتابة بعض الأسماء العشوائية على العبوات الخاصة بها. ذلك ما يجعل الجميع "بفعل ذلك الاحتياج الفطري" يتهافتون على شراء ذلك المنتج. وذلك ما يظهر كيف لمجرد منتجات أن تصبح وسيلة لتعبئة هذا الفراغ وتحقيق إشباع هذا الاحتياج الأساسي. فكل ما قامت به الشركة، أنها أتاحت لكل فرد رؤية اسمه على أحد منتجاتها، وذلك ما جعل كل فرد يشعر بالاعتراف والتقدير. وبذلك تجعله يشعر بأنه ليس مجرد وجه غامض في الزحام، بل هو شخص يحمل قيمة وتأثير. ففي تلك اللحظة... وعندما يجد اسمه يمنحه إحساساً بالاهتمام والتميز، ورغم أنه مجرد أسم، إلا أن الجوهر الحقيقي يكمن في الاحتياج العميق الذي يحمله الإنسان، حيث يبحث دائماً عن تلك اللحظات التي تجلب له الاعتراف والقيمة.
فاعتراف كل منا بالآخر ككيان موجود ومستقل متفاعلا مع من حوله هو بمثابة ما نقول بالتعبير الشائع “فتح كلام”، يليه بعد ذلك رؤيتك لما افعل، وأن تقدره أو تنتقده أو حتى ترفضه، وأن أرى بدوري أيضاً ما تفعله أنت.
فمن أول الشخص النرجسي الذي يسعى لأن يكون محور الكون ومحط أنظار الجميع، وصولاً للشخصية الهيستيريونية المهووسة باللبس الملون والماكياج المبالغ فيه بشكل فاحش والضحك الذي يصل صداه لآخر الدنيا، وانتهاءً بالشخص متوهم المرض الذي يعيش كل لحظة في حالة من الشك إنه مريض وفي حاجة ماسة ليطمئن على صحته وتحاليله دون أي مبرر ولا أي سبب فقط حتى يشعر بوجوده... حتى يشعر إنه في بؤرة الاهتمام. كلها شخصيات نصفها بالمرض ونبحث دائماً على علاج لهم، وفي الحقيقة ما هم إلا أناس يبحثون عن قيمة... أو كانوا يبحثون عن قيمة إلى أن أصبحوا مجموعة من العقد النفسية تسير على الأرض.
ولذلك اعطي دائماً إحساس الرؤية والاهتمام لمن حولك، حتى نفسك إن احتاجت ذلك يوماً اطلبه دون تردد لأن دائماً البدائل غالية. فمن المهم جدا أن نرضى ونشبع ذلك الاحتياج البسيط عند أولادنا... لأنهم وببساطة إذا كبروا وهم جائعين لذلك الإحساس الذي قد نراه بسيط قد يفعلون أي شيء أو يدفعون أي ثمن فقط لكي يكونوا ظاهرين... أو لمجرد إحساس بالوجود.