التكيف ليس استسلاما
عند بعض الناس ينظرون إلى الاستسلام على إنه قد يحمل بعض المضامين السلبية، كهزيمة واضحة، أو تخلي، أو فشل في مواجهة تحديات الحياة وغيرها. لكن الاستسلام الحقيقي، مختلف تماماً عن ذلك. فهو لا يعني ما تراه سلبياً في الحالات التي جدت فيها نفسك ولم تكن قادراً على عمل أي شيء حيالها، ولا يعني أيضاً إيقاف وضع خططك أو حتى الإنتقال لخطوات أكثر إيجابية لتنفيذها.
فالاستسلام هو الحكمة الأساسية والبسيطة فهو أقرب 'للقبول بالواقع" من "العناد" مع تيار الحياة، ولكي تستسلم عليك القبول باللحظة الحاضرة من دون قيد أو شرط ومن دون تحفظ، فهي تخلي مقاومتك الداخلية عما يدور بها، وذلك من خلال الحكم العقلي ومن خلال السلبية العاطفية أيضاً. وفي هذه الحالة تصبح تلك المقاومة معلنة فعلياً، وهذا يعني أن هناك ثغرة بين المطالب أو التوقعات الصارمة لعقلك ولما هو مرغوب، وتلك هي ثغرة الألم. إن تلك المقاومة هي بدقة تلك الأوقات التي تحتاج فيها لممارسة الاستسلام، فإذا أردت إنهاء الألم والحزن من حياتك فقبولك بما يأتي في حياتك يحررك من مطابقة العقل وبهذا الشكل يعيد ارتباطك مع الذات،ويعتبر الاستسلام ظاهرة داخلية. وهذا بالطبع لا يعني أنه على المستوى الخارجي لا تستطيع أن تقوم بذلك. ففي الحقيقة، على الرغم من إنها ليست الحالة العامة لكنها الجزء الصغير الذي يحدث في اللحظة التى تعيشها في وقتها.
ومثال ذلك، إذا التصقت بالوحل في مكان ما، فلن تقول: سوف اتكيف مع التصاقي بالوحل، فالتكيف ليس استسلاماً. فحينما تقرر أن تستسلم بشأن شيء ما فإنك لا تحتاج إلى أن تتقبل حال حياة غير مرغوب فيها أو غير سارة بالنسبة لك، ولا تحتاج إلى أن تخدع نفسك وأن تقول إنه لا يوجد مشكلة. فأنت تدرك جيداً أنك تريد أن تتخلص من تلك المشكلة "كالتصاق الوحل" ولذلك فأنت تقلص انتباهك إلى اللحظة الحاضرة من دون إخضاعها ذهنياً بأي طريقة.
إذن ، فلا يوجد مقاومة داخلية ولا سلبية عاطفية. فأنت تتقبل كينونة هذه اللحظة. ثم تبادر وتفعل كل ما تستطيع لتخرج من الوحل، فهذا الفعل يسمى الفعل الإيجابي. حيث يعد ألاكثر تأثيراً من الفعل السلبي الذي ينشأ من الغضب واليأس والإحباط إلى أن تنجز النتيجة المرجوة، فأنت تستمر في ممارسة الاستسلام بالإحجام عن إخضاع اللحظة.
فإذا وجدت وضع حياتك غير مقتع لك أو لا يطاق ففقط عن طريق الاستسلام تستطيع كسر أنماط مقاومة اللا وعي التي تؤيد تلك الحالة. فالاستسلام هو انسجام كامل مع اتخاذ الخطوات للتغيير الأولي أو لإنجاز هدف. ولكن في حالة الاستسلام توجد طاقة مختلفة كلياً، ونوعية مختلفة، وفيض مختلف من الأعمال، فالاستسلام يعيد ارتباطك مع الطاقة الأصلية للذات، وإذا كان عملك احتفالاً بهيجاً لطاقة الحياة التي تأخذك لعمق أشد في تلك اللحظة عبر اللا مقاومة، فإن نوعية وعيك وكذلك نوعية أي عمل تقوم به أو تخلقه سيتعزز في ذلك الحين. والنتيجة بعد ذلك إنك ستتكفل بذلك العمل وتعكس نوعيته. ومن الممكن أن نسمي تلك "بالخطوة المستسلمة".
ونوعية وعيك في هذه اللحظة هي المطلب الرئيسي لكل أنواع المستقبل الذي ستجربه، والاستسلام هو أهم شيء يمكنك أن تفعله لإحداث التغيير الإيجابي. وأي خطوة تخطوها فهي ثانوية، ولا يمكن لأي خطوة إيجابية أن تنمو وتظهر خارج حالة عدم استسلام الوعي.
وعلى الجانب الآخر، إن عدم الاستسلام يصلب هيئتك النفسية، وهكذا تخلق شعوراً قوياً بالانفصال عن كل شيء. فتظهر الحاجة إلى المنافسة والهيمنة. حتى الطبيعة تصبح عدوّك، ويصبح إدراكك محكوم بالخوف. إن المرض العقلي الذي ندعوه جنون العظمة أو جنون الارتياب لا يزيد عن كونه أشد بقليل من هذه الطبيعة، لكن بحالة اختلال وظيفي للوعي.
فالاستسلام هو الحكمة الأساسية والبسيطة فهو أقرب 'للقبول بالواقع" من "العناد" مع تيار الحياة، ولكي تستسلم عليك القبول باللحظة الحاضرة من دون قيد أو شرط ومن دون تحفظ، فهي تخلي مقاومتك الداخلية عما يدور بها، وذلك من خلال الحكم العقلي ومن خلال السلبية العاطفية أيضاً. وفي هذه الحالة تصبح تلك المقاومة معلنة فعلياً، وهذا يعني أن هناك ثغرة بين المطالب أو التوقعات الصارمة لعقلك ولما هو مرغوب، وتلك هي ثغرة الألم. إن تلك المقاومة هي بدقة تلك الأوقات التي تحتاج فيها لممارسة الاستسلام، فإذا أردت إنهاء الألم والحزن من حياتك فقبولك بما يأتي في حياتك يحررك من مطابقة العقل وبهذا الشكل يعيد ارتباطك مع الذات،ويعتبر الاستسلام ظاهرة داخلية. وهذا بالطبع لا يعني أنه على المستوى الخارجي لا تستطيع أن تقوم بذلك. ففي الحقيقة، على الرغم من إنها ليست الحالة العامة لكنها الجزء الصغير الذي يحدث في اللحظة التى تعيشها في وقتها.
ومثال ذلك، إذا التصقت بالوحل في مكان ما، فلن تقول: سوف اتكيف مع التصاقي بالوحل، فالتكيف ليس استسلاماً. فحينما تقرر أن تستسلم بشأن شيء ما فإنك لا تحتاج إلى أن تتقبل حال حياة غير مرغوب فيها أو غير سارة بالنسبة لك، ولا تحتاج إلى أن تخدع نفسك وأن تقول إنه لا يوجد مشكلة. فأنت تدرك جيداً أنك تريد أن تتخلص من تلك المشكلة "كالتصاق الوحل" ولذلك فأنت تقلص انتباهك إلى اللحظة الحاضرة من دون إخضاعها ذهنياً بأي طريقة.
إذن ، فلا يوجد مقاومة داخلية ولا سلبية عاطفية. فأنت تتقبل كينونة هذه اللحظة. ثم تبادر وتفعل كل ما تستطيع لتخرج من الوحل، فهذا الفعل يسمى الفعل الإيجابي. حيث يعد ألاكثر تأثيراً من الفعل السلبي الذي ينشأ من الغضب واليأس والإحباط إلى أن تنجز النتيجة المرجوة، فأنت تستمر في ممارسة الاستسلام بالإحجام عن إخضاع اللحظة.
فإذا وجدت وضع حياتك غير مقتع لك أو لا يطاق ففقط عن طريق الاستسلام تستطيع كسر أنماط مقاومة اللا وعي التي تؤيد تلك الحالة. فالاستسلام هو انسجام كامل مع اتخاذ الخطوات للتغيير الأولي أو لإنجاز هدف. ولكن في حالة الاستسلام توجد طاقة مختلفة كلياً، ونوعية مختلفة، وفيض مختلف من الأعمال، فالاستسلام يعيد ارتباطك مع الطاقة الأصلية للذات، وإذا كان عملك احتفالاً بهيجاً لطاقة الحياة التي تأخذك لعمق أشد في تلك اللحظة عبر اللا مقاومة، فإن نوعية وعيك وكذلك نوعية أي عمل تقوم به أو تخلقه سيتعزز في ذلك الحين. والنتيجة بعد ذلك إنك ستتكفل بذلك العمل وتعكس نوعيته. ومن الممكن أن نسمي تلك "بالخطوة المستسلمة".
ونوعية وعيك في هذه اللحظة هي المطلب الرئيسي لكل أنواع المستقبل الذي ستجربه، والاستسلام هو أهم شيء يمكنك أن تفعله لإحداث التغيير الإيجابي. وأي خطوة تخطوها فهي ثانوية، ولا يمكن لأي خطوة إيجابية أن تنمو وتظهر خارج حالة عدم استسلام الوعي.
وعلى الجانب الآخر، إن عدم الاستسلام يصلب هيئتك النفسية، وهكذا تخلق شعوراً قوياً بالانفصال عن كل شيء. فتظهر الحاجة إلى المنافسة والهيمنة. حتى الطبيعة تصبح عدوّك، ويصبح إدراكك محكوم بالخوف. إن المرض العقلي الذي ندعوه جنون العظمة أو جنون الارتياب لا يزيد عن كونه أشد بقليل من هذه الطبيعة، لكن بحالة اختلال وظيفي للوعي.