الابداع وتغيير العالم
هل يمكن ان يتغير هذا العالم دون الحاجة الى ابداع؟ بكل تأكيد لا، لأن الابداع هو السمة الملازمة للذكاء الانساني ورغبته في عدم التوقف عند هدف محدد، وهكذا طورت الإنسانية حياتها نحو الافضل فالإبداع وحده من يجعل الحياة افضل ويعطي للحياة معنى يلازمنا ونحن نجتاز كل عقبات الابداع كضرورة لنعبر الى افق اخر ولكن كيف نكون مبدعين هو السؤال الصعب الذي يعجز عنه الانسان.
فدائما سؤال الابداع هو سؤال من نوع اخر وقد تعجز في كثير من الاحيان عن الاتيان بالمعنى الدقيق، وقد تخونك احيانا اخرى العبارات وانت ترغب ان تعبر عن مفردة تشكل وحدها سمة هذا العالم وخاصيته الاساسية ولكن يمكننا ببساطة ان نقول بانه هو التعبير عن الذات بالطريقة التي يختارها كل واحد منا، هو ليس شكلا واحدا ولا لون معينا فلكل واحد ابداعه في طريقة كلامه او لباسه او طبخه او قراءته او تعبيراته الفنية، ومعنى ذلك ان عمليه الابداع ليست معقدة بالصورة التي يريد ان يغرسها البعض في نفوسنا، فكل مشكله تواجهنا ونبحث لها عن حل او طريقة او اسلوب هو نوع من الابداع الكامل فينا وكل فكرة او تصور او نمط يساعدنا على التعرف على الحياة واساليبها وجماليتها هو رؤية ابداعية اكثر مما نتصور، فإن كل هذه التعبيرات الانسانية المختلفة هي التي تمنح الفرد متعه ورضا عن الذات وهذا هو الابداع بعينه، فهذا الاخير لا يتطلب خيالا فقط بل شيء اخر للوصول الى نتيجة، فالإبداع هو الطريقة التي تكتشف بها ذاتك، ففي كل عملية ابداع هناك قيمة يجنيها الانسان سواء انتبه اليها او لم يعطيها اي اهتمام، فلا يخفى على كل ناظر بان الابداع هو قيمة القيم التي تضيف الى هذا الوجود سحرا خاصا وتجعل من حياتنا شيئا قابلا للتحقق ولو بعد حين، واذا ما اردنا ان نعرف ذلك بشكل جليل يمكن ان نمعن النظر في مختلف المجالات خاصة المجال الاقتصادي ونحن نعيش في عالم يحركه الاقتصاد وعالم الاعمال، فلا شيء يمكنه أن يتقدم او يتطور او يدر ارباحا دون ان يكون الابداع هو القيمة المضافة لهذه الصناعة او تلك التجارة، وهذا ما تفطنت له كبريات الشركات والمؤسسات التجارية العملاقة حين حولت الاعمال والتجارة الكبيرة الى افكار ابداعية وانفتحت على مصادر جديدة قادرة على مواجهة المشكلات او ابتكار الطرائق لحلها، لكن كيف نصل الى ذلك؟ الامر ليس مستحيلا ولكنه يحتاج الى التفكير في طرائق مختلفة للوصول الى حلول ينظر فيها إلى التحديات بشكل مختلف، وهذا ياتي من القدرة على التفكير الابداعي، فهناك قيمة للأبداع تجعل الانسان يبحث عن طرائق مختلفة للوصول الى نتائج مرضية.
فنحن جميعا نملك عقولا واحدة مميزين بها عن غيرنا بدرجة الوعي والتطور الفكري الذي يمنحنا افضلية عن باقي الكائنات، ولكن بالرغم من ذلك فالكثير منا يرى الابداع شيئا خارقا او لا يستطيع في كثير من الاحيان ان يجرب ايضا وصفته الإبداعية في مواجهة الحياة الواسعة وتحدياتها فيكتفي بالتقليد ومتابعه الاسلاف والاجداد، فالكثيرون يرون بأن الابداع مرتبط بالمرونة العصبية للعقل وبهذه الاستجابة وتكيف الممرات العصبية تحدث اتصالات بين هذه الاجزاء المختلفة للعقل ويصير لها دور كبير في ان تتحول هذه العقول الى ادوات ابداعية، فهذا الجانب الحيوي هو الطبيعي في خلقتنا ككائنات انسانية متطورة على مستوى العقل مما يجعل عقولنا تخضع لمحفزات مختلفة كالأصوات والمناظر والاحاسيس الجديدة، وهو أيضا ما يولد شكلا من الترابط بين الاعصاب في عقولنا بواسطة الوصلات العصبية، وبزيادة الاعصاب والممرات والوصلات العصبية تزيد أيضا من فرص توليد عددا من الافكار والحلول وتمنح القدرة على الابتكار والخروج عن المألوف والعادي والطبيعي، فعقولنا متهيئة بشكل طبيعي على الابداع ولا تحتاج سوى للتحفيز.
كما أن الابداع هو ذلك الشيء الكامن فينا والذي يحتاج منا الاكتشاف والبحث والتعلم، لكن هو ايضا ذلك الشيء المتواري والذي ازاحته من امامنا مجموعة من العوائق الفكرية والثقافية التي ورثناها من جيل الى جيل دون ان نعرف خطورتها، ولمعرفة الموانع التي تعيق الابداع في حياتنا يمكننا ان نلخصها فيما يلي، اولا الرقابة الذاتية وهي حينما يخبرك صوتا في داخلك وفي اعماق تفكيرك على الدوام أن كل شيء مستحيل ان تصل اليه، ثانيا الثبات الوظيفي ويعني هذا الثبات الطريقة التي نفكر بها في الاشياء حينما نكون غير مرنين في تفكيرنا بفعل روتين يومي نخضع له في وظائفنا المختلفة، كما ان الخوف من الفشل هو الفشل الحقيقي وذلك حينما نخشى فقدان تأييد الاخرين او حتى تجنب سخريتهم، و أخيراً البحث عن الكمال اي ان الابداع هو عمليه استكشاف لذلك ليس هناك ما يمكن ان يكون كاملا.
فدائما سؤال الابداع هو سؤال من نوع اخر وقد تعجز في كثير من الاحيان عن الاتيان بالمعنى الدقيق، وقد تخونك احيانا اخرى العبارات وانت ترغب ان تعبر عن مفردة تشكل وحدها سمة هذا العالم وخاصيته الاساسية ولكن يمكننا ببساطة ان نقول بانه هو التعبير عن الذات بالطريقة التي يختارها كل واحد منا، هو ليس شكلا واحدا ولا لون معينا فلكل واحد ابداعه في طريقة كلامه او لباسه او طبخه او قراءته او تعبيراته الفنية، ومعنى ذلك ان عمليه الابداع ليست معقدة بالصورة التي يريد ان يغرسها البعض في نفوسنا، فكل مشكله تواجهنا ونبحث لها عن حل او طريقة او اسلوب هو نوع من الابداع الكامل فينا وكل فكرة او تصور او نمط يساعدنا على التعرف على الحياة واساليبها وجماليتها هو رؤية ابداعية اكثر مما نتصور، فإن كل هذه التعبيرات الانسانية المختلفة هي التي تمنح الفرد متعه ورضا عن الذات وهذا هو الابداع بعينه، فهذا الاخير لا يتطلب خيالا فقط بل شيء اخر للوصول الى نتيجة، فالإبداع هو الطريقة التي تكتشف بها ذاتك، ففي كل عملية ابداع هناك قيمة يجنيها الانسان سواء انتبه اليها او لم يعطيها اي اهتمام، فلا يخفى على كل ناظر بان الابداع هو قيمة القيم التي تضيف الى هذا الوجود سحرا خاصا وتجعل من حياتنا شيئا قابلا للتحقق ولو بعد حين، واذا ما اردنا ان نعرف ذلك بشكل جليل يمكن ان نمعن النظر في مختلف المجالات خاصة المجال الاقتصادي ونحن نعيش في عالم يحركه الاقتصاد وعالم الاعمال، فلا شيء يمكنه أن يتقدم او يتطور او يدر ارباحا دون ان يكون الابداع هو القيمة المضافة لهذه الصناعة او تلك التجارة، وهذا ما تفطنت له كبريات الشركات والمؤسسات التجارية العملاقة حين حولت الاعمال والتجارة الكبيرة الى افكار ابداعية وانفتحت على مصادر جديدة قادرة على مواجهة المشكلات او ابتكار الطرائق لحلها، لكن كيف نصل الى ذلك؟ الامر ليس مستحيلا ولكنه يحتاج الى التفكير في طرائق مختلفة للوصول الى حلول ينظر فيها إلى التحديات بشكل مختلف، وهذا ياتي من القدرة على التفكير الابداعي، فهناك قيمة للأبداع تجعل الانسان يبحث عن طرائق مختلفة للوصول الى نتائج مرضية.
فنحن جميعا نملك عقولا واحدة مميزين بها عن غيرنا بدرجة الوعي والتطور الفكري الذي يمنحنا افضلية عن باقي الكائنات، ولكن بالرغم من ذلك فالكثير منا يرى الابداع شيئا خارقا او لا يستطيع في كثير من الاحيان ان يجرب ايضا وصفته الإبداعية في مواجهة الحياة الواسعة وتحدياتها فيكتفي بالتقليد ومتابعه الاسلاف والاجداد، فالكثيرون يرون بأن الابداع مرتبط بالمرونة العصبية للعقل وبهذه الاستجابة وتكيف الممرات العصبية تحدث اتصالات بين هذه الاجزاء المختلفة للعقل ويصير لها دور كبير في ان تتحول هذه العقول الى ادوات ابداعية، فهذا الجانب الحيوي هو الطبيعي في خلقتنا ككائنات انسانية متطورة على مستوى العقل مما يجعل عقولنا تخضع لمحفزات مختلفة كالأصوات والمناظر والاحاسيس الجديدة، وهو أيضا ما يولد شكلا من الترابط بين الاعصاب في عقولنا بواسطة الوصلات العصبية، وبزيادة الاعصاب والممرات والوصلات العصبية تزيد أيضا من فرص توليد عددا من الافكار والحلول وتمنح القدرة على الابتكار والخروج عن المألوف والعادي والطبيعي، فعقولنا متهيئة بشكل طبيعي على الابداع ولا تحتاج سوى للتحفيز.
كما أن الابداع هو ذلك الشيء الكامن فينا والذي يحتاج منا الاكتشاف والبحث والتعلم، لكن هو ايضا ذلك الشيء المتواري والذي ازاحته من امامنا مجموعة من العوائق الفكرية والثقافية التي ورثناها من جيل الى جيل دون ان نعرف خطورتها، ولمعرفة الموانع التي تعيق الابداع في حياتنا يمكننا ان نلخصها فيما يلي، اولا الرقابة الذاتية وهي حينما يخبرك صوتا في داخلك وفي اعماق تفكيرك على الدوام أن كل شيء مستحيل ان تصل اليه، ثانيا الثبات الوظيفي ويعني هذا الثبات الطريقة التي نفكر بها في الاشياء حينما نكون غير مرنين في تفكيرنا بفعل روتين يومي نخضع له في وظائفنا المختلفة، كما ان الخوف من الفشل هو الفشل الحقيقي وذلك حينما نخشى فقدان تأييد الاخرين او حتى تجنب سخريتهم، و أخيراً البحث عن الكمال اي ان الابداع هو عمليه استكشاف لذلك ليس هناك ما يمكن ان يكون كاملا.