التقنية والخصوصية الضائعة!
كلنا نعيش في عالم رقمي يحيط بنا من كل جانب، بل يرصد كل همسة أو حركة نقوم بها على هواتفنا المحمولة، أو حواسيبنا الثابتة، أو أي تكنولوجيا نستعملها ونحن نبحر في شبكة الأنترنت. هذا العالم الرقمي ليس خيارا اخترناه بمحض إرادتنا، بل هو القدر الحتمي الذي أصبح الكل مجبر على استعماله وإلا تخلف عن الركب، لكن مع كل ما يمكن أن يكون إيجابيا في استعمالنا لهذه التكنولوجيات إلا أننا أصبحنا ضحايا لهذا الكشف لخصوصياتنا وتحديد مواقعنا والوصول إلى بياناتنا الخاصة. فأصبح الإنسان في عالم اليوم عاريا بانتهاك خصوصياته وبياناته، كما تعد الخرائط احدى الامور الأساسية في عالم الرقمية المعاصر اذ اشترت شركه جوجل شركه خاصة بصنع الخرائط الرقمية في عام 2004، وهذا الامر كان تحولا كبيرا في عالم التكنولوجيا، حيث أظهر هذا تطورا في اساليب رسم الخرائط، ومن الامور المستحدثة في هذا المجال الحيوي هو انه اصبح من الممكن تركيب صور الاقمار الاصطناعية وقدره الاشخاص على استعمالها وتحريكها وتكبيرها بطرق سهله في متناول الجميع حيث تحولت هذه الخرائط الى وثائق ديناميكية مرنة، ولم يتوقف هذا الكشف والابتكارات و التطويرات في الخرائط الى هذا الحد فكانت هذه الخرائط التي تبثها شركه جوجل اكثر تفاعليه واهميه في اكتشاف العوالم الرقمية الافتراضية لعالم حقيقي بالأساس، كما ان الابتكار الحقيقي الذي قام به موظفون الشركه لم يكن فحسب من اختراعهم ولكن كان بالتحديد مما قام به وما زال يقوم به مخترقين الشبكات المتخصصون، وهكذا تحول العالم الى قريه صغيره بإصدار خرائط جوجل واستخدام واجهه التطبيق البرمجية لينتج تطبيقات مركبه من مجموعات البيانات القائمة فالخرائط الرقمية حولت العالم الى قريه صغيره.
ولا احد ينكر اهميه الهواتف المحمولة فهي اجهزه تجعلنا قريبين من بعضنا البعض وعلى تواصل دائما مع الاخرين، ولا يخشى الانسان اليوم من قدرته على التواصل ما دام في جيبه هاتف محمول، وذلك لأننا نستطيع ان نتواصل مع اي شخص في اي مكان او زمان ما دمنا نملك هذه الأجهزة المحمولة. هذه صوره تبدو ايجابيه الى حد بعيد ونحن قد تجاوزنا ما كنا نعيشه في زمن قديم، حيث كنا نضطر الى التنسيق مع الاخرين قبل الذهاب الى اي مكان الامر الذي لم نعد بحاجه اليه ما دام الامر لن يكلفنا سوى مكالمه هاتفيه. مختلف الدراسات التي اجريت في هذا الصدد تؤكد على اهميه الهواتف المحمولة ومن ذلك ما تحدث عنه عالم الاجتماع باري ويلمن حيث قاق: "ان الهواتف المحمولة تتيح تحررا جذريا من المكان وستنضم اليها قريبا اجهزه الكمبيوتر اللاسلكية والبرمجيات الشخصية"، ماذا يعني ذلك؟ باختصار شديد اصبح الهاتف المحمول اليوم اكثر من جهاز لأن وظيفته الأساسية تجاوزت الجانب التقني اذ عاد وسيله تحريريه لكل فرد منا من الثبات في المكان لكن المشكلة التي تصادفنا هنا هي هذه العبودية الرقمية لهذه الأجهزة، حيث ان فقداننا لأي اتصال ضمني بالواقع المادي لسبب من الاسباب يؤدي بنا الى الدوران في عالم غير مرتبط بمكان، بغض النظر عن الموقع فالأجهزة المحمولة اعفت الانسان من الارتباط للزمان والمكان.
كان الناس قديما محتاجين الى التفاعل الاجتماعي ما دام الانسان كائن اجتماعيا بطبيعته وفطرته ومن المؤكد أن اي تفاعل اجتماعي يحتاج الى ادراك المكان، هذا يعني بالتحديد باننا ندرك الناس الاخرين ومواقعهم من خلال الفضاء المادي المحسوس، هذه الصورة هي ما شكلت لمده طويله ادراكنا الحسي للفضاءات المكانية قبل ان تصبح كل الأمكنة خاضعه لما هو رقمي لم تكن هناك شبكات او مواقع تساعد على التحديد الجغرافي للمواقع والاماكن فكل ما نستدل به على الوجود المكاني قبل وجود الأمكنة الرقمية هو حديث الناس وتجاربهم الشخصية المباشرة او القراءة عن هذا المكان او ذاك من خلال مجلات او كتب مختصه، كل شيء تغير في عالم اليوم. فلقد اصبحت هذه التكنولوجيات التي نتعامل معها بشكل يومي تساعدنا بشكل كبير على اكتشاف نوع جديد من الاتصال الاجتماعي، ذلك الاتصال الذي اتاح امامنا الادراك المكاني عبر المشهد المعلوماتي الذي يشكل الأمكنة الرقمية والمشاركة فيها، وهنا تغيرت الروابط الاجتماعية وكيفيه ادراكها بحيث عرفت هذه الأخيرة تطورات كبيره اثرت على الفضاءات المكانية التي يحتمل ان نزورها والاشخاص الذين يحتملوا ان نتواصل معهم فالتكنولوجيات الحديثة اثرت على مختلف في اشكال التواصل.
لم نعد سوى ضحايا لهذا العالم الرقمي المتشابك، ونحن نرى كيف تنتهك خصوصياتنا وتنتزع بياناتنا على مواقع التواصل وشبكات الويب المختلفة واقع محتوم عززته المكانية الرقمية التي سيطرت على كل فرد منا وهو يبحر داخل الشبكة ومواقعها المختلفة لكن المشكلة التي يشعر بها كل فرد منا، هو انه في الوقت الذي نشعر فيه براحه اكبر حين انتشار شبكاته في حياتنا وسهوله التواصل مع الاخرين بفضلها فقد بتنا نشعر بقلق كبير في حاله فقدان الاتصال بها، هذا الامر يتكرر مع كل واحد منا حين ينسى هاتفه المحمول في المنزل او يركب سيارة دون جهاز GPS، فكل شيء يبدو مثير للقلق بالانفصال لحظيا عن الشبكة وهو ما يسمى بالتطويق الرقمي. كل هذه الامور حولت طريقه فهمنا لعالم الويب، فهو ليس شبكه الرقمية تعمل خارج القيود المادية للعالم بل هو شبكه توجد ضمن الحياه الواقعية. لكن بالرغم مما يطرحه امامنا هذا التحول في علاقتنا بعالمنا الرقمي الا ان خضوعنا وانتهاك بياناتنا الأساسية اللازمة لبناء الشبكات الرقمية والمحافظة على بقائها يسال الجميع بخصوص انتهاك خصوصياتنا وتحول بياناتنا الى وسائل تباع وتشترى بين مختلف المواقع والشركات الكبرى فمواقع الويب انتهكت خصوصيات وبيانات الانسان المعاصر.
ولا احد ينكر اهميه الهواتف المحمولة فهي اجهزه تجعلنا قريبين من بعضنا البعض وعلى تواصل دائما مع الاخرين، ولا يخشى الانسان اليوم من قدرته على التواصل ما دام في جيبه هاتف محمول، وذلك لأننا نستطيع ان نتواصل مع اي شخص في اي مكان او زمان ما دمنا نملك هذه الأجهزة المحمولة. هذه صوره تبدو ايجابيه الى حد بعيد ونحن قد تجاوزنا ما كنا نعيشه في زمن قديم، حيث كنا نضطر الى التنسيق مع الاخرين قبل الذهاب الى اي مكان الامر الذي لم نعد بحاجه اليه ما دام الامر لن يكلفنا سوى مكالمه هاتفيه. مختلف الدراسات التي اجريت في هذا الصدد تؤكد على اهميه الهواتف المحمولة ومن ذلك ما تحدث عنه عالم الاجتماع باري ويلمن حيث قاق: "ان الهواتف المحمولة تتيح تحررا جذريا من المكان وستنضم اليها قريبا اجهزه الكمبيوتر اللاسلكية والبرمجيات الشخصية"، ماذا يعني ذلك؟ باختصار شديد اصبح الهاتف المحمول اليوم اكثر من جهاز لأن وظيفته الأساسية تجاوزت الجانب التقني اذ عاد وسيله تحريريه لكل فرد منا من الثبات في المكان لكن المشكلة التي تصادفنا هنا هي هذه العبودية الرقمية لهذه الأجهزة، حيث ان فقداننا لأي اتصال ضمني بالواقع المادي لسبب من الاسباب يؤدي بنا الى الدوران في عالم غير مرتبط بمكان، بغض النظر عن الموقع فالأجهزة المحمولة اعفت الانسان من الارتباط للزمان والمكان.
كان الناس قديما محتاجين الى التفاعل الاجتماعي ما دام الانسان كائن اجتماعيا بطبيعته وفطرته ومن المؤكد أن اي تفاعل اجتماعي يحتاج الى ادراك المكان، هذا يعني بالتحديد باننا ندرك الناس الاخرين ومواقعهم من خلال الفضاء المادي المحسوس، هذه الصورة هي ما شكلت لمده طويله ادراكنا الحسي للفضاءات المكانية قبل ان تصبح كل الأمكنة خاضعه لما هو رقمي لم تكن هناك شبكات او مواقع تساعد على التحديد الجغرافي للمواقع والاماكن فكل ما نستدل به على الوجود المكاني قبل وجود الأمكنة الرقمية هو حديث الناس وتجاربهم الشخصية المباشرة او القراءة عن هذا المكان او ذاك من خلال مجلات او كتب مختصه، كل شيء تغير في عالم اليوم. فلقد اصبحت هذه التكنولوجيات التي نتعامل معها بشكل يومي تساعدنا بشكل كبير على اكتشاف نوع جديد من الاتصال الاجتماعي، ذلك الاتصال الذي اتاح امامنا الادراك المكاني عبر المشهد المعلوماتي الذي يشكل الأمكنة الرقمية والمشاركة فيها، وهنا تغيرت الروابط الاجتماعية وكيفيه ادراكها بحيث عرفت هذه الأخيرة تطورات كبيره اثرت على الفضاءات المكانية التي يحتمل ان نزورها والاشخاص الذين يحتملوا ان نتواصل معهم فالتكنولوجيات الحديثة اثرت على مختلف في اشكال التواصل.
لم نعد سوى ضحايا لهذا العالم الرقمي المتشابك، ونحن نرى كيف تنتهك خصوصياتنا وتنتزع بياناتنا على مواقع التواصل وشبكات الويب المختلفة واقع محتوم عززته المكانية الرقمية التي سيطرت على كل فرد منا وهو يبحر داخل الشبكة ومواقعها المختلفة لكن المشكلة التي يشعر بها كل فرد منا، هو انه في الوقت الذي نشعر فيه براحه اكبر حين انتشار شبكاته في حياتنا وسهوله التواصل مع الاخرين بفضلها فقد بتنا نشعر بقلق كبير في حاله فقدان الاتصال بها، هذا الامر يتكرر مع كل واحد منا حين ينسى هاتفه المحمول في المنزل او يركب سيارة دون جهاز GPS، فكل شيء يبدو مثير للقلق بالانفصال لحظيا عن الشبكة وهو ما يسمى بالتطويق الرقمي. كل هذه الامور حولت طريقه فهمنا لعالم الويب، فهو ليس شبكه الرقمية تعمل خارج القيود المادية للعالم بل هو شبكه توجد ضمن الحياه الواقعية. لكن بالرغم مما يطرحه امامنا هذا التحول في علاقتنا بعالمنا الرقمي الا ان خضوعنا وانتهاك بياناتنا الأساسية اللازمة لبناء الشبكات الرقمية والمحافظة على بقائها يسال الجميع بخصوص انتهاك خصوصياتنا وتحول بياناتنا الى وسائل تباع وتشترى بين مختلف المواقع والشركات الكبرى فمواقع الويب انتهكت خصوصيات وبيانات الانسان المعاصر.