هون على نفسك
ما من أحد في الحياة الدنيا إلا ويعاني بشكل أو بآخر، فالحظات الفرح فيها قليلة جدا والمحن فيها كثيرة، و فيها من تكاثرت عليه هموم الحياة وأوجاعها وكادت أن تقضي عليه، وفيها أيضاً من سرقت منه الحياة ابتسامته وفرحته وصفاء قلبه وراحة باله وأصبحت الآلام والأحزان ملازمة لحياته في كل مراحله وفي كل لحظاته. فمحن الزمان كثيرة لا تنقضي، وسرورها يأتيك كالأعياد، فلا راحة لإنسان فيها فحين تبكي لا يسمع أحد بكائك، وحينما تصرخ فلا يستجيب أحد لصراخك، وعندما تشكو فلا يرد عليك أحد إلا صدى صوتك الذي يرتطم بالجدران ويعود إليك ثانيةً، فتصبح الوحدة في ذلك الوقت رفيقة لدربك وتستمر معك إلى أن تصبح وحدك تائهاً بين الاحزان والهموم وبين يأس الأفكار وحينها تظن أنها نهايتك.
فلكل منا نصيب من ذلك الحال المتقلب بين الضيق والفرج، ذلك النصيب الذي لا يستثني أحداً ابدا. فهذه الحياة ما هي إلا خليط معقد بين الشدة واللين، وبين الاجتماع والفرقة، وبين النجاح والفشل. فما الحياة الدنيا إلا أحوال تتبدل و آمال تتغير وكما نعلم أن دوام الحال فيها من المحال.
فليس كل الافراح باقية ولا كل حزن أو ألم دائم فيها، وإذا تأملنا جيدا في أحوالنا وأحوال غيرنا ألم نجد إننا نفرح ونحزن ونضحك ونبكي ونحزن ونتحسر ونتألم في يوم من الأيام؟ والسؤال هنا هل أستمر بك الحال في يوم من الأيام؟ ألم تنتهي كل تلك الأيام وتصبح مجرد ذكرى في النفوس وحديث عابر في المجالس بيننا بعد انقضائها؟
فهذه هي سنة الحياة التي لا تتغير والتي بطبعها متقلبة بين الخير والشر، وهذا هو الحال في هذه الحياة الدنيا وأنت لن تكون الاستثناء الوحيد فيها. فهون عليك ولا تحزن على أمر قد مضى فيها، فلعله كان شراً ومضى ولا تقلق على أمر ما زال حتى الآن في علم الغيب وأعلم أن كل شيء سيصيبك فيها له حكمة لا يعلمها إلا الله، وذلك لأنه في وخزات الآلم وفي طيات المحن تكمن المنـح والعطاء.
فأرضى بما يصيبك فيها الآن وتعلم الدرس من ما مضى فيها، ولا تضيع الحاضر من أجل التفكير في ما سيحدث في المستقبل، أو تتخلى عما في يديك من أجل الندم على أحلام لم تحققها، فالحياة لا تقف على شيء قط، بل إنها مستمرة في المضي ومع ذلك لا تتكرر أيامها مرتين فهي كنبع ماء دائم الجريان يتغير فيه الماء باستمرار دون توقف. فلا تستسلم لأبسط صعابها ولا تتألم من أبسط عثراتها، ولا تتوقف ولا تخف من مواجهة عثراتها فإن بدا عليك الخوف زادت عليك الصعاب. ولا تستسلم نهائياً لعثراتها فكلما تعثرت فيها انهض ثانيةً وكلما أخطأت صحح خطأك وكلما فشلت حاول مرة أخرى ولا تيأس من طول الطريق، ولا تنس أبدا أنك في هذه الحياة لن تتعلم دون أن تخطئ ولن تنجح دون أن تفشل ولن تتعافى دون أن تتألم.
فعش أيام الحياة بكل تقلباتها بحلوها وبمرها وعود نفسك على أن تصبر و تتحمل، فالشدائد ليست دائما تأتي كما تتمناها انت، فتجنب الإحباط وكن واثقاً بنفسك، فلا يدرك قيمة الحياة إلا من كافح فيها، فهون عليك ولا تجزع مهما كانت الظروف فهذه هي الحياة. ولا تكن كمثل ذلك الطير الذي يتغنى بأجمل ألحانه وهو ينزف.... فلا شيء في الدنيا يستحق العناء، وإن كان هناك ما يحزنك فهناك أيضاً ما سيفرحك يوما.
فلكل منا نصيب من ذلك الحال المتقلب بين الضيق والفرج، ذلك النصيب الذي لا يستثني أحداً ابدا. فهذه الحياة ما هي إلا خليط معقد بين الشدة واللين، وبين الاجتماع والفرقة، وبين النجاح والفشل. فما الحياة الدنيا إلا أحوال تتبدل و آمال تتغير وكما نعلم أن دوام الحال فيها من المحال.
فليس كل الافراح باقية ولا كل حزن أو ألم دائم فيها، وإذا تأملنا جيدا في أحوالنا وأحوال غيرنا ألم نجد إننا نفرح ونحزن ونضحك ونبكي ونحزن ونتحسر ونتألم في يوم من الأيام؟ والسؤال هنا هل أستمر بك الحال في يوم من الأيام؟ ألم تنتهي كل تلك الأيام وتصبح مجرد ذكرى في النفوس وحديث عابر في المجالس بيننا بعد انقضائها؟
فهذه هي سنة الحياة التي لا تتغير والتي بطبعها متقلبة بين الخير والشر، وهذا هو الحال في هذه الحياة الدنيا وأنت لن تكون الاستثناء الوحيد فيها. فهون عليك ولا تحزن على أمر قد مضى فيها، فلعله كان شراً ومضى ولا تقلق على أمر ما زال حتى الآن في علم الغيب وأعلم أن كل شيء سيصيبك فيها له حكمة لا يعلمها إلا الله، وذلك لأنه في وخزات الآلم وفي طيات المحن تكمن المنـح والعطاء.
فأرضى بما يصيبك فيها الآن وتعلم الدرس من ما مضى فيها، ولا تضيع الحاضر من أجل التفكير في ما سيحدث في المستقبل، أو تتخلى عما في يديك من أجل الندم على أحلام لم تحققها، فالحياة لا تقف على شيء قط، بل إنها مستمرة في المضي ومع ذلك لا تتكرر أيامها مرتين فهي كنبع ماء دائم الجريان يتغير فيه الماء باستمرار دون توقف. فلا تستسلم لأبسط صعابها ولا تتألم من أبسط عثراتها، ولا تتوقف ولا تخف من مواجهة عثراتها فإن بدا عليك الخوف زادت عليك الصعاب. ولا تستسلم نهائياً لعثراتها فكلما تعثرت فيها انهض ثانيةً وكلما أخطأت صحح خطأك وكلما فشلت حاول مرة أخرى ولا تيأس من طول الطريق، ولا تنس أبدا أنك في هذه الحياة لن تتعلم دون أن تخطئ ولن تنجح دون أن تفشل ولن تتعافى دون أن تتألم.
فعش أيام الحياة بكل تقلباتها بحلوها وبمرها وعود نفسك على أن تصبر و تتحمل، فالشدائد ليست دائما تأتي كما تتمناها انت، فتجنب الإحباط وكن واثقاً بنفسك، فلا يدرك قيمة الحياة إلا من كافح فيها، فهون عليك ولا تجزع مهما كانت الظروف فهذه هي الحياة. ولا تكن كمثل ذلك الطير الذي يتغنى بأجمل ألحانه وهو ينزف.... فلا شيء في الدنيا يستحق العناء، وإن كان هناك ما يحزنك فهناك أيضاً ما سيفرحك يوما.