آمازلت ترى نفسك محور الكون؟
إن نظرتنا للعالم من حولنا مثلها مثل بصماتنا....تختلف اختلافاً كبيراً من كل شخص والاخر ولا تتشابه مع غيرنا مهما ادعينا ذلك.. فلا يمكننا حتى أن نراها ونعبر عنها بمعزل عما يحيط بنا من ثقافة وبيئة أو حتى عن القوقعة التي نشأنا بداخلها.. وذلك ما استخلصته من القراءة ومتابعة الأخبار والردود على أفكاري او افكار غيري من الكتاب، فلا يتفق كل الناس على شخص واحد ولا على فكرة واحدة، ولا اعتماداً على المنطق أو الأدلة التي يقدمها من أمامهم مهما كانت صحيحة وواضحة، بل من خلال أتباعهم مبدأ "هل هو معنا أم ضدنا؟".. ربما يتقبلونه أو يرفضونه بحسب بعده أو اقترابه مسافة يلمحو فيها وجوده أو ما ترعرعوا عليه وظنوا إنه الحقيقة المطلقة!
فإن آراؤنا ونتائج تفكيرنا ما هي في النهاية إلا محصلة لمؤثرات عميقة ليست واعية ولا يدركها معظمنا، فهي محصلة لثقافة وبيئة ودوافع توجهنا لكي نتبنى آراءً وأفكاراً نعتقد بأنها مفروضة على الجميع. ونادراً جداً ما يخطر ببالنا احتمالية تشوه قراراتنا ونظرتنا للعالم حولنا من خلال الموروث والسائد والأفكار المقولبة وتجاربنا المشوهة،
وإن المشكلة ليست في تنوع شخصيات البشر واختلافاتهم الفكرية فقط؛ بـل في المحاولات المستميتة لكل فرد في احتكار الحقيقة والصواب، ناهيك في ذلك عن فشل كل طرف في اكتشاف نقاط تفرده عن غيره وأسباب اختلافه عن من حوله.. فكل فرد (إلا من رحم ربي طبعاً) يعتقد أنه فريد عصره ووحيد زمانه وهو المرجع الوحيد فيما يختلف عليه الناس ويخفى عليهم أمـره، فمشكلة البعض التي يراها الجميع (إلا هو طبعاً) اقتناعه التام بأن ما توصل إليه بعد كثير من التفكير (الذي بالطبع يظنه تفكيراً واعياً وعميقاً جداً) هو الصحيح والسليم وما لم يسبقه إليه أحد من العالمين.
ولذلك يجب أن ننطلق من نقطة واحدة وهي اتفاقنا على وجود فرق بين ما هو حقيقة مطلقة وما يعتقده كل إنسان أنه هو الحقيقة المطلقة، فنظرتنا للعالم ما هي إلا نظرة شخصية وذاتية أفرزتها مؤثرات عميقة ومتقاطعة غالباً لا نعيها، ومؤثرات أخرى لم نختار معظمها بمحض إرادتنا، ولكنها في النهاية جعلتنا نتبنى رأي موروث ومكرر يفترض على الجميع أن يلتزم به، لكن نادراً ما يخطر ببالنا أن قراراتنا ونظرتنا للعالم هي التي تشوهت بسبب ظروف ومفاهيم وأفكار ضيقة تحيط بـنا وليس العالم هو الذي تشوه.
وبما أن البشر نادراً ما ينجحون في الخروج من إطار أنفسهم حتى يشاهدون العالم من الخارج بشكل بعيدا عن التحيز، أعتقد أن أول المتطلبات للخروج بالرأي النزيه والقرار الصائب هو اعترافنا الكامل بتعرضنا المسبق لكافة أنواع المؤثرات شديدة التأثير على حياتنا، والخروج أولاً من قوقعة الماضي والمعتاد والمسلم به التي تحيط بنا، والاعتراف بأننا ليس إلا محصلة نهائية للظروف الاجتماعية والثـقافية والنفسية أعقد بكثير مما نتصور.
فإدراك أنك لست محور الكون يساعدك على فهم أن العالم ليس فقط ما يدور حولك، وبالتالي فإن نجاحك وسعادتك لا يعتمدان فقط على مراكز القوة والتحقق الشخصي. وبدلاً من الاعتقاد في ذلك، يجب أن تعمل على تطوير قدراتك ومهاراتك والعمل مع الآخرين بشكل إيجابي وبناء طرق التواصل والتعاون،
ففقط حين نعترف بهذه الحقيقة، يصبح همنا الأول والأخير ليس مجرد الدفاع عن آرائنا الخاصة، بل تأكدنا من أننا لم نخدع أنفسنا بتبنينا آراء تم تشكيلها مسبقاً، ونصبح مهيئين لكي ننتقل من مرحـلة التساؤل (لماذا لا يفعلون ذلك) إلى (كيف نتفهم بعضنا ونصبح بحال أفضل من ذلك)؟
فإن آراؤنا ونتائج تفكيرنا ما هي في النهاية إلا محصلة لمؤثرات عميقة ليست واعية ولا يدركها معظمنا، فهي محصلة لثقافة وبيئة ودوافع توجهنا لكي نتبنى آراءً وأفكاراً نعتقد بأنها مفروضة على الجميع. ونادراً جداً ما يخطر ببالنا احتمالية تشوه قراراتنا ونظرتنا للعالم حولنا من خلال الموروث والسائد والأفكار المقولبة وتجاربنا المشوهة،
وإن المشكلة ليست في تنوع شخصيات البشر واختلافاتهم الفكرية فقط؛ بـل في المحاولات المستميتة لكل فرد في احتكار الحقيقة والصواب، ناهيك في ذلك عن فشل كل طرف في اكتشاف نقاط تفرده عن غيره وأسباب اختلافه عن من حوله.. فكل فرد (إلا من رحم ربي طبعاً) يعتقد أنه فريد عصره ووحيد زمانه وهو المرجع الوحيد فيما يختلف عليه الناس ويخفى عليهم أمـره، فمشكلة البعض التي يراها الجميع (إلا هو طبعاً) اقتناعه التام بأن ما توصل إليه بعد كثير من التفكير (الذي بالطبع يظنه تفكيراً واعياً وعميقاً جداً) هو الصحيح والسليم وما لم يسبقه إليه أحد من العالمين.
ولذلك يجب أن ننطلق من نقطة واحدة وهي اتفاقنا على وجود فرق بين ما هو حقيقة مطلقة وما يعتقده كل إنسان أنه هو الحقيقة المطلقة، فنظرتنا للعالم ما هي إلا نظرة شخصية وذاتية أفرزتها مؤثرات عميقة ومتقاطعة غالباً لا نعيها، ومؤثرات أخرى لم نختار معظمها بمحض إرادتنا، ولكنها في النهاية جعلتنا نتبنى رأي موروث ومكرر يفترض على الجميع أن يلتزم به، لكن نادراً ما يخطر ببالنا أن قراراتنا ونظرتنا للعالم هي التي تشوهت بسبب ظروف ومفاهيم وأفكار ضيقة تحيط بـنا وليس العالم هو الذي تشوه.
وبما أن البشر نادراً ما ينجحون في الخروج من إطار أنفسهم حتى يشاهدون العالم من الخارج بشكل بعيدا عن التحيز، أعتقد أن أول المتطلبات للخروج بالرأي النزيه والقرار الصائب هو اعترافنا الكامل بتعرضنا المسبق لكافة أنواع المؤثرات شديدة التأثير على حياتنا، والخروج أولاً من قوقعة الماضي والمعتاد والمسلم به التي تحيط بنا، والاعتراف بأننا ليس إلا محصلة نهائية للظروف الاجتماعية والثـقافية والنفسية أعقد بكثير مما نتصور.
فإدراك أنك لست محور الكون يساعدك على فهم أن العالم ليس فقط ما يدور حولك، وبالتالي فإن نجاحك وسعادتك لا يعتمدان فقط على مراكز القوة والتحقق الشخصي. وبدلاً من الاعتقاد في ذلك، يجب أن تعمل على تطوير قدراتك ومهاراتك والعمل مع الآخرين بشكل إيجابي وبناء طرق التواصل والتعاون،
ففقط حين نعترف بهذه الحقيقة، يصبح همنا الأول والأخير ليس مجرد الدفاع عن آرائنا الخاصة، بل تأكدنا من أننا لم نخدع أنفسنا بتبنينا آراء تم تشكيلها مسبقاً، ونصبح مهيئين لكي ننتقل من مرحـلة التساؤل (لماذا لا يفعلون ذلك) إلى (كيف نتفهم بعضنا ونصبح بحال أفضل من ذلك)؟