المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين

قامت وزارة التعليم بالاشتراك مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجالة للموهبة والابداع (موهبة) والمركز الوطني للقياس والتقويم(قياس) بعمل مشروع وطني للتعرف على الموهوبين في التعليم وذلك منذ حوالي خمس سنوات ، تقوم فكرة البرنامج على ترشيح الطلاب الموهوبين من الصفوف الثالث والسادس للمرحلة الابتدائية والثالث للمرحلة المتوسطة وذلك من قبل منسوبي وزارة التعليم وتقوم (قياس) بعمل اختبار يسمى ( مقياس موهبة) وبعد ذلك يتم بناء على نتائج الطلاب الموهوبين ترشيح المتميزين للبرامج التي تقدمها وزارة التربية و ( موهبة) مثل :-

١-برامج الرعاية المحلية التابعة لوزارة التعليم .

٢-برامج الرعاية المحلية والدولية التابعة لموهبة .

٣-برنامج التسريع التابع لوزارة التعليم .

٤- برنامج الشراكة مع المدارس التابعة لموهبة .

وحقيقةً فكرة البرنامج جداً رائعة لأنها تقوم على اكتشاف الموهوبين في التعليم العام ورعايتهم ، لكن الملاحظ إذا اطلعنا على احصائيات موهبة التي تصدرها سنوياً نجد أنه لايوجد إعداد للمرشحين الذين استفادو من البرامج المقدمة ، كذلك كم يشكل نسبتهم من إعداد المرشحين ؟.

* اعتقد أن فكرة المشروع تعتمد بشكل كبير على رعاية الموهوبين وليس مجرد تطبيق مقياس ، الذي مع الأسف تم تغيير آلية الترشيح هذه السنة بعدما كان الترشيح من قبل المدارس ترشيح مجاني وترشيح من قبل ولي الامر والطالب برسوم ، تم استبعاد ترشيح المدارس المجاني والاكتفاء بترشيح ولي الامر والطالب ، وليس هذا فقط بل برسوم تزيد عن الرسوم في السنوات السابقة .

* والسؤال هل المشروع التعرف على الموهوبين هو مشروع تجاري أم مشروع وطني ؟ المعروف ان دول العالم تصرف المليارات لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم لأنهم يعتبرون ثروة لبلدانهم ونحن نطالب ولي الامر والطالب بدفع مبلغ لكي يتم اكتشافه ورعايته ، الشيء الملاحظ الآخر أن نسبة كبيرة من من يتم ترشيحهم لايحضرون الاختبار وذلك بسبب عدم إقامة الاختبار في مدارسهم كذلك اقامته في يوم إجازة وهو يوم السبت ، والسؤال لماذا لايكون هذا الاختبار يطبق في جميع المدارس بإشراف من وزارة التعليم وقياس بحيث يخدم كذلك (برنامج رعاية الموهوبين المدرسي) بدلاً من ( مقياس القدرات العقلية ) المطبق حالياً الذي عمره أكثر من عشرين عام .