المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

أطفالنا والأجهزة... الفوائد والمخاطر (1)

*إحدى الأمهات تقول بضجر ( ولدي لا ينام إلا والجوال في يده ) وأخرى تشكو ( ابنتي لا تنام إلا على صوت التلفزيون في غرفتها) و والد يقول ( الطريقة الوحيدة لإسكات أولادي في السيارة أني وضعت لهم شاشة صغيرة يشاهدون فيها أفلامهم المفضلة أثناء السفر ) وبعض المدرسين يتذمر من وجود الجوالات مع طلاب الابتدائية بل وفي بعض الروضات! أطفالنا جزء من هذا العالم المتغير ، عالم الاتصالات وعوالم التواصل الحديثة وهم جزء من عالم تحول أو يكاد إلى قرية صغيرة وأمثال هذه الشكاوى لا تخص مجتمعنا بل هي عالمية ففي دراسة نشرتها مجلة الأطفال الأمريكية الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال هذا الشهر على موقعها على الانترنت وستنشر في عدد ديسمبر 2015* أجريت على حوالي 300 من العائلات محدودة الدخل في إحدى المناطق الأمريكية ووجد الباحثون أنه لا يوجد فارق كبير في اقتناء الأجهزة بين العائلات الفقيرة والغنية ، فحوالي نصف الأطفال في سن الرابعة يقتنون* أجهزة لوحية وأن بعض الأطفال في عمر السنة يستطيع اللعب في بعض تطبيقات الجوال . ما هي تأثرات هذه الأجهزة على تطور ونمو الأطفال اللغوي والعقلي والعاطفي والاجتماعي ؟ وماذا علينا أن نفعل ؟ الموضوع طويل ومتشعب ويحتاج إلى دراسات متخصصة وأبحاث قد تحتاج إلى سنوات لظهور النتائج والتوصيات . هنا بعض التوصيات من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بهذا الخصوص وقد تمت مراجعة بعضها وستصدر التوصيات الجديدة في عام 2016 ولكن يمكن الاستفادة منها: *- الحد من استخدام الأجهزة للأطفال أقل من سنتين - عدم وضع أجهزة التلفزيون في غرف نوم الأطفال - عدم مشاهدة التلفزيون أثناء الأكل فذلك مرتبط بزيادة الوزن وأيضا يحد من التواصل بين أفراد الأسرة - تحديد وقت محدد لاستخدام الأجهزة بحسب السن والظروف والأوقات - التشجيع على اجتماع الأسرة في بيئة خالية من الأجهزة للحديث والنقاش وكذلك الخروج في نزهات عائلية بعيدا عن الأجهزة ولعل هذه مناسبة هذه الأيام مع الأجواء الرائعة . هذه بعض الاقتراحات* وهناك المزيد حول هذا الموضوع في مقالات قادمة إن شاء الله.. أخيرا .. أطفالنا أمانة في أعناقنا والمنع ليس حلا وإنما التقنين كأي شيء في الحياة..    
بواسطة :
 0  0  7.8K