الغياب عن المدارس و الإرصادات الجوية!!
تكاثرَ تداولُ "خبريات" رصد حالات احتمالات المطر، فيتم تعطيل الدراسة!!
و أحياناً تطلع بعض تلك الخبريات ضِمنَ بَندِ الإشاعة، و ذلك مما يستحليه الاطفال و ذووهم!!
و لكن، و من كثرة نشرات وزارة التعليم الفعلية و المتواترة على الأقل خلال الخمس سنوات المنصرمة، عن تعطيل الدراسة، فلقد اختلقوا فأنشأوا 'وكالة وزارة' مستقلة كاملة -هكذا!- في وزارة "التعليم"..و لغرض تتبع و تنظيم و رصد حالات الإبتعاد عن الدراسة و قاعات التعليم!!
و ذلك مع و عند كل بادرة سحابة بالآفاق تسنح لدى شاشات (الأرصاد الجوية)، فيتم "رصدها" و التقاطها و تعميم (الخبر.السعيد!) عنها، و بالتالي عن عدم الذهاب للمدرسة!
و لربما سيتولى قطاع الإحصاء و البحوث بالوزارة.. فيُخرج مطبوعاتٍ سنوية ذاتِ "حقوق طبع و نشر".. لتُبيّن و تُسَجّلُ و تحفظ ذكريات "الغياب و التسرب"!
هذا على مستوى الوزارة؛ أمّا في البيت، فليتَ و لو احد "الأبوين".. في أثناء التعطيل حتى يسأل عمّا تم من دراسة في اليوم السابق، أو ربما يُذَكّرُ "الأنجَالَ"، أو ربما حتى "يسألهم" عن مواد الدراسة لليوم (التالي)!
(و بإفتراض أن كلاً من 'الأبوين' أصلاً يقضي وقتاً مع أولاده و لو ساعة من ليلة او نهار!)
و بافتراض عدم تكرار أو (تمديد التعطيل) من جهة الوزارة لغَيمَةٍ جديدة أو لرذاذ هَتّانٍ..أو حتى -ربما- لشيء من مَطر!
-----------
(١) و (قبل 50سنة)، مدير عام الإحصاء و البحوث التربوية بوزارة المعارف (التعليم..)