الخنفساء والقطن
قد تأتي بعض الأحداث السيئة بمنافع كثيرة للناس، ويعني ذلك أن الإنسان من المحتمل أن يقع له شيء من المصائب الموجعة، والاقدار المؤلمة التي تجعله لايطيق نفسه فربما أصابه الحزن، أو جزع مما حل به وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية لآماله ولحياته، فإذا بهذا المقدورهي منحة لكن في ثوب محنة، وفوائد لقوم ظنوها مصائب، وكم أتى نفع للإنسان من حيث لا يحتسب، فالمثل العربي «رُبّ ضارّة نافعة» وهذا المثل لم يأت من فراغ، فقد مر كثير من الناس بظروف وأمور تحزنهم وشعروا أنهم خسروا الكثير، ولكن ذلك الضرر قد أزال عنه مصيبة كبيرة قد تحصل له مستقبلاً، أو ربما تأتي بعدها منفعة عظيمة.
فكثير ما نرى الكارثة بشكل واحد ولا نبحث عن وجهها الآخر، وهذا ما حدث في ذلك الموقف الحقيقي حيث كانت هناك في ولاية الاباما الامريكية اقتصاد قوي يعتمد كليا على القطن، ولكن في سنة فوجئ المزارعين بهجوم مرعب من الخنافس التي قضت كلياً على محصول القطن واصبحت البلدة في حيرة من امرها بعد ان ضاع املها هذه السنة في دخلها من ايرادات القطن، ولكن في غمرة الحزن والصدمة جاءتهم فكرة ان يزرعوا نوع اخر من المحاصيل لا تستطيع خنفساء القطن مهاجمته، ولكن في قرارة نفوسهم هم في حزن على القطن ولم يتوقعوا اي تعويضات من ايراد المحصول الآخر ولكن جاءت النتائج على عكس توقعاتهم تماما، وكانت المفاجأة ان بعد جني المحصول الجديد وبيعه في الاسواق كانت نسبة الربح اربع اضعاف واكثر من ارباح القطن وتخليدا لهذا العمل الرائع التي قامت به خنفساء القطن قاموا ببناء تمثال لها ووضعوه وسط المدينة، تخليدا لدورها في ان يعرفوا قيمة المحصول الآخر لأنه لولاها ما كانوا ادركوا ان هناك الافضل من القطن.
فما جاء في ذهنك للتو بعد قراءتك لهذه الكلمات حقيقي، يؤكد وجود وجه اخر لأي مشكلة او ما نعتقده كارثة في حياتنا ونحن مخطئين تماما حينما نقف عاجزين حائرين امام هذه المشكلة ونحاول مستميتين ايجاد حل لها، غير مدركين ان هناك حلول بديلة علينا فقط ان نراها جيدا.
فعندما تهاجمك خنفساء القطن ابحث عن زراعة محصولك البديل ولا تخف او تقلق فقد يكون الافضل لك من القطن. وفي حياتنا يوجد الكثير من الخنافس التي تهاجم بيوتنا وعملنا وحياتنا الشخصية بشكل عام. وعلينا ان نمتلك البصيرة والوعي الكامل لأن هناك وجه اخر من مشكلتك هذه وعليك توظيف امكانياتك جيدا لإدراك حقيقة الأمر وانه من الممكن ايجاد بديلا لعمل ما كان يمثل لك عقبة واعتقدت فى لحظة ما ان الخنفساء التهمت مجهود سنين في الجهد المرهق مع مدير لم يدرك امكانياتك في حين انه لو بحثت عن اخر ستجد حتما محصولك البديل بأرباحه وتعويضه عن ما فقدته في ايامك الماضية.
وليس فقط الكلام هنا على مدير لايقدر جهدك او عمل فُقد منك بل تستطيع ان تعمم هذه القاعدة في حياتك بشكل عام وتقنع نفسك تماما انه اذا فعلت كل ما عليك ستجد ما يرضيك، لكن اياك ان تكن انت المقصر وتقنع نفسك بقول انك مظلوم او مجني عليه، بل افعل كل ما في وسعك وفي هذه الحالة اذا التهم مجهودك خنفساء ما عليك الا تيأس وفكر بعمق اكبر وابحث عن باب اخر وستجده حتما وربما يكون افضل بكثير من ذي قبل.
ان هذه الخنفساء نبهتني لنقطة في غاية الاهمية وهي أن ادرك انه لا يوجد شيء دائم او مضمون فهؤلاء الناس كان اعتمادهم الكلي على محصول واحد وهذا في حد ذاته خطأ فادح فلا تضع كل مجهودك في هدف واحد وهذا الكلام الكل يعلمه، بل أعمل على تنويع مصادرك وسلال استثماراتك.
والشيء الجميل والإيجابي في هؤلاء المزارعين انهم حينما قرروا بأن يجدوا البديل، درسوا مدي احتمالية ان تهاجمه الخنفساء مرة اخرى ام لا وهذا يعني انك في اختياراتك المستقبلية لابد ان تدرس البدائل واختيار افضلها وهذه هي طريقة التفكير العلمي المعتمد على التجربة واختيار افضل البدائل واختبار صحة البدائل.
واخيرا ليتنا نملك هذه الحكمة والبصيرة حينما نقع في مكروه ونتذكر فورا الوجه المشرق الاخر منه وحتما سنجده وسيعوضنا عن خسارتنا السابقة.
فكثير ما نرى الكارثة بشكل واحد ولا نبحث عن وجهها الآخر، وهذا ما حدث في ذلك الموقف الحقيقي حيث كانت هناك في ولاية الاباما الامريكية اقتصاد قوي يعتمد كليا على القطن، ولكن في سنة فوجئ المزارعين بهجوم مرعب من الخنافس التي قضت كلياً على محصول القطن واصبحت البلدة في حيرة من امرها بعد ان ضاع املها هذه السنة في دخلها من ايرادات القطن، ولكن في غمرة الحزن والصدمة جاءتهم فكرة ان يزرعوا نوع اخر من المحاصيل لا تستطيع خنفساء القطن مهاجمته، ولكن في قرارة نفوسهم هم في حزن على القطن ولم يتوقعوا اي تعويضات من ايراد المحصول الآخر ولكن جاءت النتائج على عكس توقعاتهم تماما، وكانت المفاجأة ان بعد جني المحصول الجديد وبيعه في الاسواق كانت نسبة الربح اربع اضعاف واكثر من ارباح القطن وتخليدا لهذا العمل الرائع التي قامت به خنفساء القطن قاموا ببناء تمثال لها ووضعوه وسط المدينة، تخليدا لدورها في ان يعرفوا قيمة المحصول الآخر لأنه لولاها ما كانوا ادركوا ان هناك الافضل من القطن.
فما جاء في ذهنك للتو بعد قراءتك لهذه الكلمات حقيقي، يؤكد وجود وجه اخر لأي مشكلة او ما نعتقده كارثة في حياتنا ونحن مخطئين تماما حينما نقف عاجزين حائرين امام هذه المشكلة ونحاول مستميتين ايجاد حل لها، غير مدركين ان هناك حلول بديلة علينا فقط ان نراها جيدا.
فعندما تهاجمك خنفساء القطن ابحث عن زراعة محصولك البديل ولا تخف او تقلق فقد يكون الافضل لك من القطن. وفي حياتنا يوجد الكثير من الخنافس التي تهاجم بيوتنا وعملنا وحياتنا الشخصية بشكل عام. وعلينا ان نمتلك البصيرة والوعي الكامل لأن هناك وجه اخر من مشكلتك هذه وعليك توظيف امكانياتك جيدا لإدراك حقيقة الأمر وانه من الممكن ايجاد بديلا لعمل ما كان يمثل لك عقبة واعتقدت فى لحظة ما ان الخنفساء التهمت مجهود سنين في الجهد المرهق مع مدير لم يدرك امكانياتك في حين انه لو بحثت عن اخر ستجد حتما محصولك البديل بأرباحه وتعويضه عن ما فقدته في ايامك الماضية.
وليس فقط الكلام هنا على مدير لايقدر جهدك او عمل فُقد منك بل تستطيع ان تعمم هذه القاعدة في حياتك بشكل عام وتقنع نفسك تماما انه اذا فعلت كل ما عليك ستجد ما يرضيك، لكن اياك ان تكن انت المقصر وتقنع نفسك بقول انك مظلوم او مجني عليه، بل افعل كل ما في وسعك وفي هذه الحالة اذا التهم مجهودك خنفساء ما عليك الا تيأس وفكر بعمق اكبر وابحث عن باب اخر وستجده حتما وربما يكون افضل بكثير من ذي قبل.
ان هذه الخنفساء نبهتني لنقطة في غاية الاهمية وهي أن ادرك انه لا يوجد شيء دائم او مضمون فهؤلاء الناس كان اعتمادهم الكلي على محصول واحد وهذا في حد ذاته خطأ فادح فلا تضع كل مجهودك في هدف واحد وهذا الكلام الكل يعلمه، بل أعمل على تنويع مصادرك وسلال استثماراتك.
والشيء الجميل والإيجابي في هؤلاء المزارعين انهم حينما قرروا بأن يجدوا البديل، درسوا مدي احتمالية ان تهاجمه الخنفساء مرة اخرى ام لا وهذا يعني انك في اختياراتك المستقبلية لابد ان تدرس البدائل واختيار افضلها وهذه هي طريقة التفكير العلمي المعتمد على التجربة واختيار افضل البدائل واختبار صحة البدائل.
واخيرا ليتنا نملك هذه الحكمة والبصيرة حينما نقع في مكروه ونتذكر فورا الوجه المشرق الاخر منه وحتما سنجده وسيعوضنا عن خسارتنا السابقة.