لله درُّك يا اتحـــاد
* مساء الاثنين وفي لحظات انتظار متابعي دوري أبطال آسيا انطلاق مباراة كرة القدم بين نادي اتحاد جده السعودي وسبهان أصفهان الإيراني على ملعب (نقش جهان) بمدينة أصفهان الإيرانية،
تفاجأ المشاهدين بعدم دخول اللاعبين الى أرض الملعب ولا حتى دخول الحكام بقيادة العماني احمد الكاف رغم الحضور الجماهيري الكثيف والقنوات الناقلة، ما الذي جرى؟ موقف تاريخي سجلته قيادة نادي الاتحاد برفضهم القاطع الدخول الى الملعب ابتداءً
لماذا يا اتحاد؟*
في الملعب تم وضع تمثال أو صنم للإرهابي الهالك قاسم سليماني ومجموعة من اللافتات السياسية المسيئة الإرهابي قاسم سليماني المسؤول الأول عن مقتل عشرات الالاف من العراقيين والسوريين واليمنيين وغيرهم يتم الايتاء بتمثاله في مباراة رياضية في انتهاك صارخ لملايين الأسر التي فقدت ابناءها بسبب هذا الإرهابي فكيف يتم وضع تمثاله واللافتات لترسل رسالة تحدي للأمة العربية والإسلامية كلها،
مراقب المباراة من قبل الاتحاد الآسيوي طالبهم بإزالة هذا التمثال واللافتات ولكنهم رفضوا فكان الموقف التاريخي لهذا النادي العريق برفضه دخول الملعب ورفض خوض المباراة ولو عوقبوا بإعطاء النتيجة للخصم،
غادر الفريق أرض الملعب واتجهوا مباشرة الى المطار وليس الى الفندق وعادوا الى جده في نفس الليلة، هذا الخبر وهذا الموقف الاتحادي صار حديث العالم القنوات الإخبارية جميعها تناقلت الخبر وسائل التواصل غطت الخبر كاملاً وعمّت الفرحة قلوب الملايين بهذا الموقف الاتحادي وغرّد المغردون في الداخل والخارج وحتى منافسي الاتحاد التاريخيين غردوا ايجابياً مشيدين بهذا الموقف وبعظمة هذا النادي ورجاله ومواقفهم لنصرة قضايا الامة كلها،
وما زلنا نتذكر تلك الحملة المسيئة التي انطلقت في بعض الدول ضد سيدنا محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسلم،
فما كان لجماهير الاتحاد وفي ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جده إلاّ أن تقدم ذلك التيفو المهيب ((حبيبي يا رسول الله)) ومن خلال ستين ألف متفرج أو يزيد رددوا جميعاً بصوت واحد الانشودة الخالدة التي قيلت في لحظة مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
طلع الـبدر عليـنا مـن ثنيّـات الوداع
وجب الشكـر عليـنا مـا دعــــا لله داع
*أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطـاع
جئت شرفت المديـنة مرحباً يـا خير داع. في رسالة واضحة ومشاهدة في العالم كله سننصر رسولنا بكل الوسائل ونؤكد اتباعه ومحبته التي ستبقى في قلوبنا ولن نرضى الإساءة اليه ولا لسنته ومنهجه فمهما فعلتم أيها الضالون سيبقى رسولنا عليه الصلاة والسلام حيٌ في قلوبنا وقد كان لي شرف حضور تلك المباراة ورددت مع الجماهير ذلك النشيد كما كنا نردده ونحن صغاراً في الفصول الدراسية ومما زادني فرحاً واستبشاراً قبل المباراة وبين الشوطين وانا اشاهد الاف الجماهير الاتحادية وهي تؤدي صلاتي المغرب والعشاء في ممرات الملعب والساحات خارجه منظر ايماني مهيب قلّ نظيره،
وهذه أمثلة بسيطة في ظاهرها قوية في مفعولها ومعانيها وأبعادها قام بها الاتحاديون وسجلها لهم التاريخ وستتذكرها الأجيال في قادم الأيام،