اصنع خارطة الطريق لذاتك
الانشغال هو المشكلة التي يعاني منها الجميع في هذه الأيام. فقد أصبح ضيق الوقت عذراً مستمراً نسمعه حتى من الفارغين، والعاطلين ومن لم يفتحوا في حياتهم كتاباً أيضاً .. فمعظم من حولك يملكون بالفعل وقت فراغ كبيراً، وحينما تسأل أحدهم " لماذا لم نعد نراك"؟ يجيب بالجملة المستهلكة كثيراً " والله مشغول "...ونظن بالفعل أنه مشغول وأن ذلك الانشغال يتوارى خلفه كم هائل من الإنجازات التي ربما تكون غير ظاهرة، ولكن الحقيقة هي أن هذا الانشغال لا يعني الإنتاجية، والإنتاجية أيضاً لا تتطلب الانشغال الدائم كما نظن.
فهناك فرق بين مجرد شعورك بالانشغال، وبين أن تكون مشغولاً بالفعل في عمل مهم. فمن يعتذر باستمرار بانشغاله غالباً ما يكون عاجز عن تنظيم وقته وترتيب أولوياته. وذلك الشخص يعيش حالة فوضى عارمة، ويقنع نفسه دائما بأنه سوف ينتهي من كل شيء غدا، فهو لا ينقصه من الذكاء والفطنة شيئاً، ولكنه ببساطة لا يملك خارطة طريق تنتهي بقطف الثمرة.
وحتى لا تخدع نفسك، وتظل تقضي حياتك كفأر يركض داخل عجلة ليس قادراً على الوصول لوجهته ولا قادراً على فعل شيء مختلف، فيجب أن تملك خطة عمل لما ستقوم به بعد الآن. ويجب ألا تنام ليلا إلا وانت واضع فكرة واضحة عما ستقوم به صباحاً، ففي حين تعرف هدفك التالي لن تتأخر، أو تتوتر، أو تتخبط أو حتى يضيع جهدك هباء.. فكلما كان هدفك واضحاً ومحدد كلما كنت قادراً على إنهائه بسرعة وامتلكت فراغاً أطول مقارنة بمشغولين حولك يدورون في حلقات فارغة.
فما اثبته التاريخ بان سير الناجحين هو أنهم كانوا دائماً يعانون من الانشغال الحقيقي، وقد كان ذلك السبب بالذات هو ما جعلهم يصقلوا مهاراتهم، ويصبحوا قادرين على إنجاز مهامهم بسرعة قياسية. وفي مقابل ذلك التأخر والانشغال الدائم يرافق كل من يفقد هدفه ويعتقد أن لديه الوقت الكافي لعمل كل شيء فيضيع منه العمر وهو مشغولا دون إنجاز أي شيء.
فما يظنه معظمنا انشغالا هو للأسف في حقيقته فشل في ترتيب الأولويات، بالإضافة إلى إنه شعور مخادع بامتلاك ما يكفي من الوقت، فجرب مثلاً أن تمنح ميكانيكي السيارات أسبوعاً كاملاً لينجز عملا ما، فحينما تعود إليه بعد هذا الأسبوع ستجده لم ينته منه. ولكن جرب مثلا منحه ثلاث ساعات فقط. ستعود إليه وقد انتهى أو على الأقل سيخبرك أنه يحتاج لبضع ساعات إضافية.
وتثبت هذه المفارقة أن منح أنفسنا أو حتى غيرنا وقتا محدداً لإنجاز أي مهمة من التقنيات الفعالة في استغلال الوقت بفعالية؛ فالمشكلة في أي عمل أنه يتمدد ويتوسع كلما كنت سخياً أو حتى متهاوناً في منح أو تحديد الوقت للغير، وحينها ستدرك أهمية تحديد الوقت وستعمل على تضييقه كما فعلت مع الميكانيكي، وهذه الفكرة بالذات تذكرنا بوجود علم خاص بإدارة الوقت يمكننا إعادة ابتكاره باستمرار والاقتباس منه ما يفيدنا في حياتنا الشخصية.
وحتى تكسب المزيد من الوقت وتنجز أعمالك بشكل سريع وقياسي أنصحك بأن تتخيل أن يومك سينتهي عند الثانية عشرة ظهرا، وحين تقتنع بذلك ستصبح قادراً على الاستيقاظ باهتمام، وستعمل بتركيز، وستقوم بعزل نفسك عن الملهيات، كما أنك ستكتشف بشكل مفاجئ أنك انتهيت من كل شيء قبل الظهر. فنحن وببساطة نتكاسل ونتأخر حينما نعتقد أننا نملك الوقت الكافي، ونصبح أكثر سرعة وفعالية حينما نشعر بضيق الوقت واقتراب المهلة من الانتهاء. وبالمناسبة؛ فالنوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً ليس مجرد عادة مقتصرة على كبار السن بل إنها عادة خاصة بكبار الناجحين؛ فالساعات التي سهرتها البارحة من الطبيعي جدا أنك ستخسرها في اليوم التالي إما نائما، أو متعباً، أو فاقداً للرغبة في العمل، وستسحبها من رصيدك غداً.
فهناك فرق بين مجرد شعورك بالانشغال، وبين أن تكون مشغولاً بالفعل في عمل مهم. فمن يعتذر باستمرار بانشغاله غالباً ما يكون عاجز عن تنظيم وقته وترتيب أولوياته. وذلك الشخص يعيش حالة فوضى عارمة، ويقنع نفسه دائما بأنه سوف ينتهي من كل شيء غدا، فهو لا ينقصه من الذكاء والفطنة شيئاً، ولكنه ببساطة لا يملك خارطة طريق تنتهي بقطف الثمرة.
وحتى لا تخدع نفسك، وتظل تقضي حياتك كفأر يركض داخل عجلة ليس قادراً على الوصول لوجهته ولا قادراً على فعل شيء مختلف، فيجب أن تملك خطة عمل لما ستقوم به بعد الآن. ويجب ألا تنام ليلا إلا وانت واضع فكرة واضحة عما ستقوم به صباحاً، ففي حين تعرف هدفك التالي لن تتأخر، أو تتوتر، أو تتخبط أو حتى يضيع جهدك هباء.. فكلما كان هدفك واضحاً ومحدد كلما كنت قادراً على إنهائه بسرعة وامتلكت فراغاً أطول مقارنة بمشغولين حولك يدورون في حلقات فارغة.
فما اثبته التاريخ بان سير الناجحين هو أنهم كانوا دائماً يعانون من الانشغال الحقيقي، وقد كان ذلك السبب بالذات هو ما جعلهم يصقلوا مهاراتهم، ويصبحوا قادرين على إنجاز مهامهم بسرعة قياسية. وفي مقابل ذلك التأخر والانشغال الدائم يرافق كل من يفقد هدفه ويعتقد أن لديه الوقت الكافي لعمل كل شيء فيضيع منه العمر وهو مشغولا دون إنجاز أي شيء.
فما يظنه معظمنا انشغالا هو للأسف في حقيقته فشل في ترتيب الأولويات، بالإضافة إلى إنه شعور مخادع بامتلاك ما يكفي من الوقت، فجرب مثلاً أن تمنح ميكانيكي السيارات أسبوعاً كاملاً لينجز عملا ما، فحينما تعود إليه بعد هذا الأسبوع ستجده لم ينته منه. ولكن جرب مثلا منحه ثلاث ساعات فقط. ستعود إليه وقد انتهى أو على الأقل سيخبرك أنه يحتاج لبضع ساعات إضافية.
وتثبت هذه المفارقة أن منح أنفسنا أو حتى غيرنا وقتا محدداً لإنجاز أي مهمة من التقنيات الفعالة في استغلال الوقت بفعالية؛ فالمشكلة في أي عمل أنه يتمدد ويتوسع كلما كنت سخياً أو حتى متهاوناً في منح أو تحديد الوقت للغير، وحينها ستدرك أهمية تحديد الوقت وستعمل على تضييقه كما فعلت مع الميكانيكي، وهذه الفكرة بالذات تذكرنا بوجود علم خاص بإدارة الوقت يمكننا إعادة ابتكاره باستمرار والاقتباس منه ما يفيدنا في حياتنا الشخصية.
وحتى تكسب المزيد من الوقت وتنجز أعمالك بشكل سريع وقياسي أنصحك بأن تتخيل أن يومك سينتهي عند الثانية عشرة ظهرا، وحين تقتنع بذلك ستصبح قادراً على الاستيقاظ باهتمام، وستعمل بتركيز، وستقوم بعزل نفسك عن الملهيات، كما أنك ستكتشف بشكل مفاجئ أنك انتهيت من كل شيء قبل الظهر. فنحن وببساطة نتكاسل ونتأخر حينما نعتقد أننا نملك الوقت الكافي، ونصبح أكثر سرعة وفعالية حينما نشعر بضيق الوقت واقتراب المهلة من الانتهاء. وبالمناسبة؛ فالنوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً ليس مجرد عادة مقتصرة على كبار السن بل إنها عادة خاصة بكبار الناجحين؛ فالساعات التي سهرتها البارحة من الطبيعي جدا أنك ستخسرها في اليوم التالي إما نائما، أو متعباً، أو فاقداً للرغبة في العمل، وستسحبها من رصيدك غداً.