المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 4 مايو 2024
طارق محمود نواب _ مكة
طارق محمود نواب _ مكة

كلنا سلمان كلنا محمد

في الـ 23 من سبتمبر من كل عام، ينبض القلب السعودي بالفخر والاعتزاز، وتشتعل الروح الوطنية بألوانها الجميلة، فهو اليوم الذي تحتفل فيه مملكتنا العربية السعودية بيومها وعيدها الوطني. تلك المناسبة السامية التي تحمل في طياتها تاريخاً حافلاً بالتضحيات والنجاحات، ورؤيةً قياديةً جليلةً لتحقيق التقدم والازدهار. فاليوم الوطني ليس مجرد يوماً في التقويم بل هو مناسبة استثنائية تجسد الوحدة والتلاحم الوطني لشعب مملكتنا الغالية،فهو يوم يمتد جذوره من تاريخ المملكة العريق ويبرز قصة نجاحها وتقدمها، فيعتبر عيدنا اليوم هو عبارة عن روح الفخر والتفاني والعزة التي نحملها جميعا تجاه بلدنا العزيز.
ويأتي يومنا الوطني كرساماً وفناناً حالماً يعبّر عن خياله وأحلامه من خلال لوحة فنية جميلة. إذ يبدأ هذا الفنان الحالم في رسم لوحته بعناية فائقة وبروح مليئة بالمحبة والاهتمام،حتى يرسم ألوانه الساحرة على قماش السماء بدقة واتقان، ويخط حروفه وخطوطه بعذوبة وحب لتوثيق قصة عظيمة تجسد تاريخ وثقافة وقيم مملكتنا الغالية ودولتنا الحبيبة السعودية.
لتأتي في النهاية لوحة تخطف الأنظار وتحبس الأنفاس، لوحة فنية ساحرة تعكس العزة والفخر الذي يغمرنا تجاه وطننا الحبيب. وفي ظل هذا الفخر والشرف، نأتي جميعاً كجزء من هذه اللوحة الكبيرة التي تتألق في سماء وطننا، كتعبير منا عن الهوية الوطنية والانتماء العميق لكل فرد في مملكة العزة والكرامة.
وفي النهاية ينتهي الرسام من لوحته، ويُلقِ نظرة أخيرة على ذلك العمل الفريد، ويقوم برفع رأسه بكبرياء ويعلن بصوت شامخ وصيحة فخر وقولاً واحداً "نحلم ونحقق". في رسالة منه للتعبير عما رآه من قوة وإرادة وإصرار على تحقيق الاحلام، وتعبيراً منه عن إرادتنا وقدرتها على تحقيق أهدافنا وتحويل أحلامنا إلى حقيقة.
وبالطبع إن لرؤية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله النصيب الأكبر في تطوير مملكتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية وبناء مستقبلها الزاهر. فبفضل رؤيتهم الثاقبة ونظرتهم بعيدة المدى أدركا تماماً أهمية النمو والتطوير لتحقيق رؤية وطموحات المملكة. وعلى مدى السنوات الأخيرة، شهدت المملكة تحولاً كبيراً في مختلف المجالات من التنمية الاقتصادية والتحديث الاجتماعي والثقافي والتعليمي.
وبفضل الرؤية الحكيمة والجهود الكبيرة، نمت دولتنا الحبيبة إلى أن أصبحت قوة عظمى تلهم العالم بعزمها وازدهارها. فقد شهدت البلاد تطوراً كبيراً في قطاعات الصناعة والسياحة والتقنية والاستثمار، مما ساهم في تحقيق التنمية الكبيرة وتعزيز رفاهية المجتمع السعودي.
إن وطننا الحبيب، ومملكتنا الغالية، المملكة العربية السعودية، تتميز بالعراقة والأصالة التي لا يمكن تجاهلها وإن تاريخنا العريق وثقافتنا الغنية وتراثنا المتنوع يمثلون جزءاً لا يتجزأ من هويتنا. وذلك لما تحتضنه السعودية العظمي من معالم تاريخية وأثرية تعبّر عن ماضينا الذي لا يقدر بثمن وروحنا القوية. وبفضل التزام حكومتنا وحكمتها في الحفاظ على هذا التراث وتعزيزه، نجد أن كل خطوة وكل مساحة صغيرة تعبر عن قصة كبيرة مليئة بالإصرار والحب.
فاليوم نحن نرى تجسيداً حقيقياً لوحدة الوطن وتلاحم شعبه ولعل الشوارع المزينة بالأعلام الخضراء والمباني المضاءة بألوان العلم السعودي تشهد على التفاعل والفرحة التي يشعر بها الجميع. فهذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو فرصة لنعبر عن اعتزازنا بتراثنا الغني وتطورنا المذهل. فمملكتنا الغالية لديها تاريخ طويل وعريق، وتسعى دائماً لتحقيق التقدم والازدهار تحت رؤية سامية وقيادة حكيمة، فهو يوم نحتفل فيه بتاريخنا العظيم وإنجازاتنا وتطورنا المستمر، ففي ذلك اليوم نشعر بالفخر والاعتزاز بوطننا العزيز والقيادة الرشيدة التي تسهم في تحقيق رؤية المملكة الطموحة، وننتهزها فرصة لنجدد العهد والولاء والطاعة لوطننا ونعزز الروابط الوطنية ونعمق العزم لمستقبلٍ أفضل للمملكة العربية السعودية.
 0  0  11.4K