وكفى بالله وكيلا
أعلم أنَّ هذه الأيام ثِقال، أرهقت كاهلكَ، سَمَّيتُ على قلبكَ الموجوع ثلاثًا حتَّى يبرأ من وجعهِ، وأودُّ أن أعبِّر عمَّا يجول في خاطري لك يا قارئ أحرفي هذه، اعلمْ أنَّك هُنا في دُنيا -في داِر شقاء وكدر لا دار راحة وهَناء- مَن مِنَّا لم يذقْ ألمًا، مَن مِنَّا لم يكنْ له جُرح غائر في أعماقِ قلبه، مَن مِنّا لم تذرف أعينه دموعًا حتَّى كاد أن يختنِق!
اعلمْ أنَّ العليَّ القدير معكَ أينما حلَّت خُطاكَ، ربَّما كَان نصيبك مِن التعَب زيادة عن غيركَ؛ لكن لماذا لا يكُن صَبرك زيادة عن غَيرك؛ ليكُن أجرك زيادة عن غَيرك، وليكُن مكَانك وسط الحامِدين الشاكِرين الراضيين في الجنَّة زيادة عن غيرك.
هل تذكرُ أوَّل وجع تجَّرعته؟ كيف كانَ؟ هل كانَ مُرًّا يا تُرى؟ أم قاسيًّا وَأبكاك ليالٍ مُتتالية لم تذقْ عيناكَ بعده طعمَ الرَّاحةِ؟
حَزِن سَيدنا يعقُوب –عليهِ السَّلام- حتى ابيضَت عَيناه من الحُزن لا البُكاء، أعوام خَلف أعوام، وَلكنَّه كان راضيًا يملؤه اليَقين كأنهُ يعلم أنَّ سيدنا يُوسف –عليهِ السَّلام- عائِدًا لا مُحالة، وقد منَّ الله –سُبحانه وَتعالى- عليه وَردَّ إليه بصره ثم ردَّ إليه ابنه.
ردِّدْ معي: افتحْ عليَّ فتحًا يُذهلني اتساعه، واغمرْ هُزال بشريتي بكرمٍ يُخجلني ارتفاعه، وأنرْ بصريتي باﻷسبابِ والحكمة ما يملؤني قناعة، وارضَ عنّي رِضًا لا أشقى بعده أبدًا، وامننْ عليّ بـ قُرّة عينٍ غير مُنقطعة، وبقلبٍ سليم وفكرٍ رحيم وكامل التسليم لكلِّ أقدارك، امنحني القدرة على رؤية الرحمة المبطَّنة في كل ما قسمت، وعلى اكتشاف اللطف الخفيِّ في مكتوبك الذي حكمت، وعلى اﻻمتنان لك، وَأن يبقى قلبي مُمتنًّا شاكرًا زاهِدًا في القنوط كما علَّمتهُ دائمًا أن يفعلَ (أحِـــــــبُّـــــــــــــــــكَ رَبِّـــــــــي وَكــفَى بكَ وَكيلًا).
*
اعلمْ أنَّ العليَّ القدير معكَ أينما حلَّت خُطاكَ، ربَّما كَان نصيبك مِن التعَب زيادة عن غيركَ؛ لكن لماذا لا يكُن صَبرك زيادة عن غَيرك؛ ليكُن أجرك زيادة عن غَيرك، وليكُن مكَانك وسط الحامِدين الشاكِرين الراضيين في الجنَّة زيادة عن غيرك.
هل تذكرُ أوَّل وجع تجَّرعته؟ كيف كانَ؟ هل كانَ مُرًّا يا تُرى؟ أم قاسيًّا وَأبكاك ليالٍ مُتتالية لم تذقْ عيناكَ بعده طعمَ الرَّاحةِ؟
حَزِن سَيدنا يعقُوب –عليهِ السَّلام- حتى ابيضَت عَيناه من الحُزن لا البُكاء، أعوام خَلف أعوام، وَلكنَّه كان راضيًا يملؤه اليَقين كأنهُ يعلم أنَّ سيدنا يُوسف –عليهِ السَّلام- عائِدًا لا مُحالة، وقد منَّ الله –سُبحانه وَتعالى- عليه وَردَّ إليه بصره ثم ردَّ إليه ابنه.
ردِّدْ معي: افتحْ عليَّ فتحًا يُذهلني اتساعه، واغمرْ هُزال بشريتي بكرمٍ يُخجلني ارتفاعه، وأنرْ بصريتي باﻷسبابِ والحكمة ما يملؤني قناعة، وارضَ عنّي رِضًا لا أشقى بعده أبدًا، وامننْ عليّ بـ قُرّة عينٍ غير مُنقطعة، وبقلبٍ سليم وفكرٍ رحيم وكامل التسليم لكلِّ أقدارك، امنحني القدرة على رؤية الرحمة المبطَّنة في كل ما قسمت، وعلى اكتشاف اللطف الخفيِّ في مكتوبك الذي حكمت، وعلى اﻻمتنان لك، وَأن يبقى قلبي مُمتنًّا شاكرًا زاهِدًا في القنوط كما علَّمتهُ دائمًا أن يفعلَ (أحِـــــــبُّـــــــــــــــــكَ رَبِّـــــــــي وَكــفَى بكَ وَكيلًا).
*