المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
طارق محمود نواب _ سفير غرب
طارق محمود نواب _ سفير غرب

ضفاف العزة تعانق ذاكرة الوطن

اليوم الوطني السعودي، هو رمز الفخر والوحدة والتفاني، ذلك اليوم يتجسد كرسام حالم يبدأ بخطواته الأولى ويخط خطوطه لتدوين حلمٍ كبير، وذلك برسمه لحروف العزة محفوفة بإطار من الفخر والاعتزاز، تلك الحروف تحكي قصة عراقة مملكتنا الغالية، قصة تأسيس وتوحيد مملكة الفخر المملكة العربية السعودية. ففي هذا اليوم العزيز... نرى كل ما حولنا يحفل بالألوان النابضة التي تشع بالحماس والحيوية، تلك الألوان التي تترجح بين ألوان الصمود والتطور الذي شهدته المملكة على مر العصور.
حيث تبدأ فرشاة رسام هذا الحلم بالانطلاق بلطف وعذوبة، بحركات يتجلى فيها الحب والتفاني للوطن. هذا الرسام يعزف برسمه على وتر الحنين والولاء، يشدو بأنغام الانتماء والانفتاح، ويصوغ كل حرف بدقة وإتقان، مخترقاً حدود السماء لينعكس على أرض مملكة الجمال والعزّة والتاريخ العريق.
فهو يرسم حدود أرضنا الحبيبة بعفوية وروعة، ليؤكد عراقة دولتنا العظيمة ووحدة التعايش بين أبنائها، سواء كانوا سعوديين أو مقيمين في مملكة الاستقرار والتعايش كااخوة، وهذا الرسام الحالم يستكشف برسمه تفاصيل كل منطقة في المملكة، يصور جبالها الشاهقة ووديانها الخضراء، ويروي قصص الإنجازات والتطور في كل ركن من أرجاء البلاد.
ذلك الرسام هو اليوم الوطني، هو رسام العزيمة والإصرار، وحروفه هي المظهر الراسخ للعزم الصلب الذي يحمله الشعب السعودي. فيبدو واضحاً في هذا اليوم المميز أن الحلم قد تحقق، فأصبحت مملكتنا حقيقة ثابتة راسية كالجبال، ومتأصلة كجذورها. فالشعب السعودي يحتفل بهذا اليوم بكل فخر واعتزاز، ويتجمع حول صناع أسس ودعائم دولتنا وقادة الوطن الحكماء الذين قادوا المملكة نحو التقدم والازدهار.
فبفضل رؤية واستراتيجية تلك القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة لملكنا الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، وولي العهد عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وبمزيج من العقل الحكيم وحب الوطن الذي يتصف بهم ملكنا وقائدنا العظيم وولي عهده الامين نجحت دولتنا الحبيبة في تأسيس نظام اقتصادي قوي وتحقيق تقدم كبير في مجالات شتى كالتعليم والصحة والبنية التحتية والتكنولوجيا والثقافة، كما استطاعت مملكتنا الحبيبة أن تحقق تحولاً شاملاً في جميع القطاعات، وأصبحت رائدة من اقوى رواد العالم في مجالات عديدة. فهم من قاموا ببناء الأسس والدعائم لبناء دولة مزدهرة وقوية يحيط بها مناخ من الاستقرار والأمان يساعدها على التطور والنمو المستمر. ومن خلال حكمهم الحكيم وقراراتهم الجريئة، حققت المملكة الكثير من الإنجازات العظيمة في التنمية الاقتصادية وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وتصدرت المرتبة الأولى عالمياً في العديد من المجالات.
لذا، فاليوم الوطني لمملكتنا العزيزة كان وسيظل أبلغ تعبير لروح الوحدة والتفاني والإصرار لدى الشعب السعودي. فإنه يجسد النجاحات الكبيرة التي حققتها مملكتنا الغالية في مختلف المجالات، وذلك بدءاً من الاقتصاد والتعليم والثقافة وصولاً إلى التنمية المستدامة. ومن خلال استمرار التطور والتحول الإيجابي، تنمو المملكة وتلتزم برؤية 2030 لتحقيق تحول اقتصادي واجتماعي نحو مستقبل أفضل.
وفي الختام اقول، اليوم الوطني السعودي هو تجمع حقيقي لأبناء الوطن. فهو يعبر عن روح الولاء والتفاني لهذا الوطن العظيم، ويدعونا للتفكير في تحدياتنا ومسؤولياتنا تجاه هذه الأرض المباركة. كما علينا أن نعد بأنفسنا أن نواصل بناء المستقبل بعزيمة وإصرار، ونحافظ على قيم الوطنية والترابط الوطني، ليبقى هذا اليوم رمزاً للوحدة والتطور والمستقبل الزاهر لبلادنا الحبيبة.
 0  0  9.2K