المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 4 مايو 2024
أ. غازي مســـعود
أ. غازي مســـعود
أ. غازي مســـعود

صراع الصحافة بين الورق والميديا

يخسر القارئ بين الفينة والآخري عشقا كان في يوم من الايام مرافقا له ومنهلا يرتوي منه كل ما يناسب ميوله الفكرية من موضوعات ادبيه وسياسيه وفنيه'''
وفي هذه العجالة لا نغفل عن المقال الصحفي الناتج من فكر اولائك الكتبه الذين يخرجون لنا عصارة أفكارهم الرائعة المستنيرة'

ولو نظرنا للصحافة في الماضي نجد ان الصحفي تواجهه صعوبات جمة من حيث ملاحقة المادة الصحفية وصياغتها ومرورها بعدة بوبات اخراجية حتى تصل الى مائدة الجمهور
ولكن ومع ظهور الثورة الإلكترونية تطورت الصحافة لتواكب العصر الحديث بحيث ظهرت جودتها العالية وسهولة تناول موادها الإعلامية ''

والواقع أن الاعلام لم يعد مرتبطاً بوسائل تقليدية، والتغير الحقيقي يحدث نوعياً في فكرة الاعلام وتداول المعلومة ذاتها، فلم يعد الاعلام حكراً على الإعلاميين، الذين باتوا يستقون معلوماتهم من "السوشيال ميديا" فى ظل انتشار فكرة "المواطن الإعلامي" وتحول كل مشارك عبر الانترنت و"السوشيال ميديا" إلى مراسل ومصدر للخبر والمعلومة ، وتحولت المواقع الإخبارية في معظمها إلى مجرد ناقل وصدى لما ينشر عبر الوسائل الجديدة، واختفى دور صانع الخبر التقليدي وانتقلت دفة القيادة إلى الجمهور الذى بات أكثر قدرة على تلبية رغبات بعضه البعض للتعرف إلى المعلومة الجديدة ، بل وبات من الصعب على وسائل الاعلام التقليدية منافسة هذا النمط الجديد من تداول المعلومات والأخبار واستسلمت للأمر الواقع وتحولت إلى نمط إعلامى جديد لم يتبلور بعد ويتمثل فى تجميع ما ينشر عبر السوشيال ميديا من "تغريدات"
و "بوستات" وصور عبر شتى تلك البرامج والتطبيقات وغير ذلك من وسائل!

وهنا فهذا النمط الإعلامي سيكون في المستقبل عرضة للاختفاء أيضاً لأن الاعلام الجديد يطور نفسه عبر آليات ذاتية مبتكرة بوتيرة متسارعة للغاية تجعل من الصعب القول بأن مؤسسات الاعلام يمكن أن تصبح رهاناً مستقبلياً

الخلاصة من ذلك نستطيع أن نقول ان صاحبة الجلالة الصحافة الورقية انتهى دورها أو في أحسن التقديرات تلفظ أنفاسها الأخيرة وقد ودعت احبابها وحل مكانها الصحيفة الرقمية في ظل التدفق المعلوماتي الذي يتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي المتنوع .


بواسطة : أ. غازي مســـعود
 0  0  40.2K