عصر البُرتقال والواقع المؤسف
علمنا وتعلمنا أن في الدنيا سبع من العجائب والتي رصدت ولها تاريخ من ألاف السنين وقائمة حتى تاريخنا اليوم وهي هرم الجيزة وحدائق بابل المعلقة وتمثال زوس في اوليمبيا ومعبد أرتميس في إفيسس وضريح موسولوس في مدينة هليكارناسوس وتمثال رودس ومنارة الإسكندرية.
في الحقيقة وردت في السنوات التي تلتها والتي تندرج في القرن العشرين ولا يسع المجال لذكرها وهي معالم عالمية جبارة تستحق لقب الأعجوبة.
اليوم وفي العصر الحالي ووقتنا ألأني ظهر علينا " عصر البرتقال " وعجائبه للأسف ومن خلال تلك النوافذ الفاضحة كل مقام وكل مقال وكشفت الأقنعة وعرت العقول واظهرت علينا نخالة المجتمع وسفلتهم
والتي يتعمدون بقصد أو بدون قصد بالإساءة للمجتمع والوطن من خلالهم بدون وعي ودون احترام لمتابعيهم ومشاهديهم مهددين القيم والأخلاق ألإنسانية بكل صفاقة وانفلات أخلاقي لا يحترم السن والعادات والتعاليم الدينية
للأسف ظهر علينا منهم من يدعون المشيخة ليوهموا المتابعين بعلم الأحلام والرقية والمفرخة والهرطقة وعرض أجسادهم وأسرهم واستغلال المهابيل والبسطاء وتصرفاتهم المٌخالفة خلف الشاشات بدون أي أخلاق ويسهمون في التعدي على قيمنا وأخلاقنا وهم يمثلون دولة ومجتمع ودين غير مبالين بتلك التصرفات الصبيانية التي جرتهم اللهفة المادية والسعي خلف الدولارات التي جعلت منهم مسوخ أدميه عفنه تساهم في تدمير العقول والأخلاق كلا بطريقته النتنه دون حياء!!
الحقيقة أصبحت سمعتنا خليط بين الدونية والابتذال وطرحهم الهابط يعصرون قضايانا بالاحتيال والتعدي والتطاول على عاداتنا وأصبحوا في أروقة تلك البرامج او التطبيقات إن صح المسمى يعصرونها كما نعصر البرتقال بكل وقاحة وأصبحت سمعتنا بيد تلك المُسوخ يعصرونها عصر البرتقال دون إحساس بتلك الآلام النفسية التي يعاني منها المعتدلون المحترمون من المتابعين.!!
نعم هذا هو عصر البٌرتقال في عجائب الدنيا التي داهمت حياتنا وسيطرت على عقول أبنائنا ونحن بعيدين عن مراقبتهم وحمايتهم وعقولهم من الانحرافات التي خلقت لنا جيلا مُعاقاً أخلاقيا فاقداً لهويته المجتمعية ما بين الاعتدال والواقع وما يحدث الأن من متناقضات أخلاقية جعلته في حيرة من أمره!؟
الحقيقة انا لست ممن يُعارض والاستفادة من تلك السوشليات والمنصات ولكن في حدود أخلاقية تضمن الحفاظ على عاداتنا وأخلاقنا الإسلامية التي نمتاز بها بين الشعوب والأمم وليس بتلك الطرق الخبيثة المدفوعة من خلال البعض مأجورين للإساءة للوطن من خلال المجتمع بأساليب واطية منحطة والتي يجب أن يقف من يمارسها في حدوده وليكن ذلك رسميا من خلال الجهات المعنية ولنحافظ على هويتنا التي نعتز بها في مملكة الإنسانية والأخلاق السعودية العظمى في عيون العالم
والحقيقة فقد سئمنا من عناصر وأدوات عصر البُرتقال الحالي ونطمح أن نتجاوزه لنواكب تقدمنا المأمول في رفعة الوطن والمحافظة عليه في هرم الأمم دينا واخلاقا وعادات جبلنا عليها بديننا وأخلاقنا والمسئولية تقع على المجتمع وعلى الأقل بمقاطعتهم وإيقاف المساهمة في صناعتهم وجعلهم ينعمون بالشهرة بأيدينا وهم مجرد نكره لا قيمة لهم! يعصرون وقاحتهم وقذراتهم عبر تلك التطبيقات !!
دمتم بخير