قوتك المذهلة
هناك كثير من الأشياء التي قد يعتقد الإنسان أنها خالية من الأهداف والجدوى، فيقلل من قيمتها أو يشعر بأن ابتعاده عنها أو تمسكه بها والخوض في مساراتها وتشعباتها هو قدر لا فرار منه. ولعل كتابات التنمية الذاتية أو الأعمال التي تعنى بتشكيل النفس الإنسانية بخلق الحوافز الداخلية والخارجية وكمثال حي على هذه الأشياء التي يعتبرها الإنسان كلاما فارغا أو إنشاءات أدبية لا تحقق ولا تغير من الواقع شيئا.
هكذا ينظر الإنسان، خاصة إذا كان لديه ما يعتبره كافيا لسد فاتورة شقته أو لديه سيارة فاخرة يسافر بها مع عائلته أو أصدقائه بحثا عن السعادة مفتقد كل هذه الأشياء الجميلة و الرائعة، ولكن الأجمل إذا صاحبها شعور داخلي بالرضا والإدراك العميق بأن الإنسان لديه طاقة من الحب والعطاء والنجاح تتجاوز كل هذه المعطيات المادية.
وهناك أمثلة كثيرة في هذه الحياة تجعلنا نتوقف عندها، لكي نسأل مابداخلنا ومواقفنا و سلوكياتنا خاصة تلك المرتبطة بالاحتكاك مع الآخرين أو العلاقة معهم، فغالبا ما يتم التعامل مع هذه الأشياء بنوع من التجاهل وعدم الاكتراث والتجمد. ولهذا أشار كثير من الفلاسفة إلى أن الفشل الذي يعاني منه الإنسان ليس هو المسؤول عنه بالضرورة إلا في حالة استمر على ذلك ولم يقلع لأن جذر الفشل الحقيقي غالبا ما ينقل إلينا عبر أجيال متتالية.
فإن أول ما يصادفه الإنسان وهو يأتي إلى هذا العالم هو أنه يتلقى رسائله من المحيطين به والأقارب فيتم حشو عقولنا بكل شيء بما في ذلك تصوراتنا عن الأشياء والمعتقدات.
وكل هذه التصورات لا علاقة لها بحقيقة الأمور لأن الكثير من الناس يعيشون في وهم قائم على معتقدات وآراء أشخاص آخرين، وهذا ما يجب أن يجعلك تنتبه لحقيقة عقلك اللاواعي لمجموعة من الاعتبارات.
وعلينا ان ندرك اننا كائنات نملك هذا الجزء من العقل المسمى بالعقل اللاواعي، حيث أنه الجزء غير التحليلي من العقل فهو المسؤول عن المشاعر والغرائز وهو المكان الذي نخزن فيه المعلومات الخارجية الأولى التي نتلقاها، فيصدق العقل اللاواعي كل شيء لأنه لا يتمتع بأي نوع من المصافي لتصفية المعلومات التي يتلقاها.
فيجب على الإنسان الانتباه لما يترسخ في عقله اللاواعي من خلال الآراء التي يكتسبها من محيطه كي ينفتح على تجارب جديدة. فكل تصوراتنا عن أنفسنا نأخذها من الآخرين وانطباعاتهم علينا، وهذا هو الجحيم. إننا نمضي في هذه الحياة نتقلب بين الأحكام التي ننشئها فى اعماقنا وبين نظرات الآخرين التي يتبعها الخوف على أنفسنا والعجز على أننا لا نساوي شيئا، لكن بالرغم من إيماننا أننا ذوات مستقلة، إلا أننا نفضل التعذيب والتمزق في جحيم هذا الآخر وقضاء أوقات كبيرة في انتظار الرضا علينا،
فإن ما يحتاجه المرء في هذه الحالة هو أن ينظر إلى نفسه بعين الإعجاب، وأن تؤمن بذاتك إيمانا متكاملا لا شك فيه وأن تتوقف عن لوم نفسك أو إسقاط تجارب الآخرين عليها.
كما عليك أن تختار كيف ترى حقيقتك، أي أنك عندما تنظر لنفسك فلتنظر إليها فقط من خلال ذلك النجم الساطع في سماء النجاح، فهل هذا كثير؟ لا بالعكس إنه أبسط مما تعتقد، لكن يلزمك أيضا أن تؤمن بقوتك وصلابتك في هذه الحياة، وأن تعتقد أيضا بأنك محبوب وناجح كي تجلب لنفسك كل ما يسعدك في الواقع لأنك في الحقيقة داخل رحلة ليس لها بداية محددة ولا منتصف أو نهاية، كما ليس هناك أي انحناءات أو انعطافات خاطئة، وعليك تإمن بذاتك أولا، وضع فى مخيلتك أنك صلب ومحبوب، وهذا ما يجلب لك كل ما يسعدك في هذا الواقع.
كما عليك كذلك أن تتخلص من كل الهواجس والمآزق التي يعيشها الإنسان المعلق بالماضي والمستقبل متناسيا أهمية اللحظة الحاضرة، و معنى ذلك أننا ننفق الوقت الكثير في سبيل ملاحقة الوهم في عقولنا وفي استعادة ذكريات الحنين إلى الماضي أو تلك اللحظات العابرة في حياتنا التي لم يعد لها وجود،
والمشكلة أننا في خضم هذا التوحش وهذا التمزق النفسي الذي يعيشه الإنسان المعاصر تحديدا ويجب أن نتذكر أن الكون يحبنا كثيرا ويريدنا أن نكون مشاركين في بنائه وفاعلين في تدبير أموره، فما العمل إذا؟ فالحل أن يتصل الإنسان بمنبع الطاقة والحضور، في الواقع وهو التقاط الفرص قبل أن تضيع منك، وعدم التعلق بالماضي والمستقبل وهذا سيجعل أفكارك تصمت وتشعر بصلتك بالمنبع، فاستمتع باللحظة التي تمضيها في الوقت الحاضر، وتخلص من الماضي وأعباءه والمستقبل وهواجسه تنفتح لك أبواب السعادة وعليك ان تتخلص من الأنا فهذا المصطلح كما يقول العلماء هو الأكثر خيبة الذي تلاحق الانسان وهي السبب الأول للفشل بحيث أننا لم نستيقظ بعد لنرى كم نحن أقوياء وكم هو جميل هذا الكون الذي نسكنه ونحيا وسطه، فلماذا تعيقنا هذه عن التقدم؟ لانها وببساطة تتوافق مع معتقداتك الخاطئة التي اكتسبتها من محيطك الفاشل، فهي القمامة التي تجمعت في لا وعيك عندما كنت صغيرا، وهي الأشياء التي تعيق حركة تقدمك وتطورك، والخوف الذي يجعلك لا تغادر منطقة الأمان.
لهذا وجب على الإنسان الحذر من الإغفاء الكبير، وحب ذاته المتفوقة، وذلك لأن الذات المتفوقة تعمل خارج الإغفاء الكبير لأنها الجزء المتصلب منبع الطاقة لأنها تتلقى الاعتراف من الداخل وليس من المحيط، لأنها مبادرة ومبدعة وخلاقة، ولا تعتمد على ردود الأفعال، فالإغفاء الكبير هي السجن الذي يقبع فيه الإنسان إذا كان يتلقى الاعتراف من المحيط ومكتسبات وخبرات الناس الآخرين.
هكذا ينظر الإنسان، خاصة إذا كان لديه ما يعتبره كافيا لسد فاتورة شقته أو لديه سيارة فاخرة يسافر بها مع عائلته أو أصدقائه بحثا عن السعادة مفتقد كل هذه الأشياء الجميلة و الرائعة، ولكن الأجمل إذا صاحبها شعور داخلي بالرضا والإدراك العميق بأن الإنسان لديه طاقة من الحب والعطاء والنجاح تتجاوز كل هذه المعطيات المادية.
وهناك أمثلة كثيرة في هذه الحياة تجعلنا نتوقف عندها، لكي نسأل مابداخلنا ومواقفنا و سلوكياتنا خاصة تلك المرتبطة بالاحتكاك مع الآخرين أو العلاقة معهم، فغالبا ما يتم التعامل مع هذه الأشياء بنوع من التجاهل وعدم الاكتراث والتجمد. ولهذا أشار كثير من الفلاسفة إلى أن الفشل الذي يعاني منه الإنسان ليس هو المسؤول عنه بالضرورة إلا في حالة استمر على ذلك ولم يقلع لأن جذر الفشل الحقيقي غالبا ما ينقل إلينا عبر أجيال متتالية.
فإن أول ما يصادفه الإنسان وهو يأتي إلى هذا العالم هو أنه يتلقى رسائله من المحيطين به والأقارب فيتم حشو عقولنا بكل شيء بما في ذلك تصوراتنا عن الأشياء والمعتقدات.
وكل هذه التصورات لا علاقة لها بحقيقة الأمور لأن الكثير من الناس يعيشون في وهم قائم على معتقدات وآراء أشخاص آخرين، وهذا ما يجب أن يجعلك تنتبه لحقيقة عقلك اللاواعي لمجموعة من الاعتبارات.
وعلينا ان ندرك اننا كائنات نملك هذا الجزء من العقل المسمى بالعقل اللاواعي، حيث أنه الجزء غير التحليلي من العقل فهو المسؤول عن المشاعر والغرائز وهو المكان الذي نخزن فيه المعلومات الخارجية الأولى التي نتلقاها، فيصدق العقل اللاواعي كل شيء لأنه لا يتمتع بأي نوع من المصافي لتصفية المعلومات التي يتلقاها.
فيجب على الإنسان الانتباه لما يترسخ في عقله اللاواعي من خلال الآراء التي يكتسبها من محيطه كي ينفتح على تجارب جديدة. فكل تصوراتنا عن أنفسنا نأخذها من الآخرين وانطباعاتهم علينا، وهذا هو الجحيم. إننا نمضي في هذه الحياة نتقلب بين الأحكام التي ننشئها فى اعماقنا وبين نظرات الآخرين التي يتبعها الخوف على أنفسنا والعجز على أننا لا نساوي شيئا، لكن بالرغم من إيماننا أننا ذوات مستقلة، إلا أننا نفضل التعذيب والتمزق في جحيم هذا الآخر وقضاء أوقات كبيرة في انتظار الرضا علينا،
فإن ما يحتاجه المرء في هذه الحالة هو أن ينظر إلى نفسه بعين الإعجاب، وأن تؤمن بذاتك إيمانا متكاملا لا شك فيه وأن تتوقف عن لوم نفسك أو إسقاط تجارب الآخرين عليها.
كما عليك أن تختار كيف ترى حقيقتك، أي أنك عندما تنظر لنفسك فلتنظر إليها فقط من خلال ذلك النجم الساطع في سماء النجاح، فهل هذا كثير؟ لا بالعكس إنه أبسط مما تعتقد، لكن يلزمك أيضا أن تؤمن بقوتك وصلابتك في هذه الحياة، وأن تعتقد أيضا بأنك محبوب وناجح كي تجلب لنفسك كل ما يسعدك في الواقع لأنك في الحقيقة داخل رحلة ليس لها بداية محددة ولا منتصف أو نهاية، كما ليس هناك أي انحناءات أو انعطافات خاطئة، وعليك تإمن بذاتك أولا، وضع فى مخيلتك أنك صلب ومحبوب، وهذا ما يجلب لك كل ما يسعدك في هذا الواقع.
كما عليك كذلك أن تتخلص من كل الهواجس والمآزق التي يعيشها الإنسان المعلق بالماضي والمستقبل متناسيا أهمية اللحظة الحاضرة، و معنى ذلك أننا ننفق الوقت الكثير في سبيل ملاحقة الوهم في عقولنا وفي استعادة ذكريات الحنين إلى الماضي أو تلك اللحظات العابرة في حياتنا التي لم يعد لها وجود،
والمشكلة أننا في خضم هذا التوحش وهذا التمزق النفسي الذي يعيشه الإنسان المعاصر تحديدا ويجب أن نتذكر أن الكون يحبنا كثيرا ويريدنا أن نكون مشاركين في بنائه وفاعلين في تدبير أموره، فما العمل إذا؟ فالحل أن يتصل الإنسان بمنبع الطاقة والحضور، في الواقع وهو التقاط الفرص قبل أن تضيع منك، وعدم التعلق بالماضي والمستقبل وهذا سيجعل أفكارك تصمت وتشعر بصلتك بالمنبع، فاستمتع باللحظة التي تمضيها في الوقت الحاضر، وتخلص من الماضي وأعباءه والمستقبل وهواجسه تنفتح لك أبواب السعادة وعليك ان تتخلص من الأنا فهذا المصطلح كما يقول العلماء هو الأكثر خيبة الذي تلاحق الانسان وهي السبب الأول للفشل بحيث أننا لم نستيقظ بعد لنرى كم نحن أقوياء وكم هو جميل هذا الكون الذي نسكنه ونحيا وسطه، فلماذا تعيقنا هذه عن التقدم؟ لانها وببساطة تتوافق مع معتقداتك الخاطئة التي اكتسبتها من محيطك الفاشل، فهي القمامة التي تجمعت في لا وعيك عندما كنت صغيرا، وهي الأشياء التي تعيق حركة تقدمك وتطورك، والخوف الذي يجعلك لا تغادر منطقة الأمان.
لهذا وجب على الإنسان الحذر من الإغفاء الكبير، وحب ذاته المتفوقة، وذلك لأن الذات المتفوقة تعمل خارج الإغفاء الكبير لأنها الجزء المتصلب منبع الطاقة لأنها تتلقى الاعتراف من الداخل وليس من المحيط، لأنها مبادرة ومبدعة وخلاقة، ولا تعتمد على ردود الأفعال، فالإغفاء الكبير هي السجن الذي يقبع فيه الإنسان إذا كان يتلقى الاعتراف من المحيط ومكتسبات وخبرات الناس الآخرين.