اختراق الشخصيات
إن التواصل مع الآخرين يعد من أهم الفنون الحياتية والعملية، فكم سيكون من اليسير لو تمكنت من اختراق شخصيات الآخرين بنظرة سحرية للتعرف على طباعهم وكيفية التواصل معهم بشكل جيد والتعرف على مميزات وعيوب كل شخصية لتتمكن من التعامل معها.
سيكون سهلا عليك أيضا أن تقنع أصحاب العمل بقبولك عند تقديمك لأي وظيفة، وستتمكن من إقناع العملاء بسرعة لشراء منتجك وستكون قادرا على اختيار أفراد فريق العمل معا لأنك تعرف شخصياتهم وكيف سيكملون بعضهم البعض كما ستتمكن من إدارة أي فريق بكفاءة، هذا لأنك ستمتلك ما يعرف بأصول الفراسة.
حيث أظهرت عدة دراسات بأن الإنسان يؤثر في الآخرين من خلال لغة الجسد وحركاته بنسبة 55% ومن خلال نبرة صوته بنسبة 38% ومن خلال كلماتهم بنسبة 7% فقط، ما يؤكد أن مهارتك في فهم تعبيرات الآخرين وطريقة جلوسهم وإيماءاتهم هي الطريقة الأسرع لفهم شخصياتهم وحسن التواصل معهم.
ابدأ من الآن بتدريب نفسك على ملاحظة التفاصيل البسيطة التي تظهر على كل شخص يقابلك، هل هو مرتاح أو متوتر في جلسته؟ كم مرة ينظر إلى عينيك أثناء الحديث؟ وهل ترتفع نبرة صوته أو تقل عند الحديث عن موضوع معين. وبالطبع يجب ألا يلاحظ هو أنك تراقبه فلا أحد يحب أن يكون مراقبا وهذه مهارة ستتعلمها مع الوقت، فمراقبتك للآخرين ستعلمك كيف تستجيب مع كل واحد بالطريقة التي تلائمه، كما ستوضح الكثير عن نمط كل شخصية تقابلها، فالبشر ينقسمون إلى أربع أنماط في الشخصية هم النمط الأحمر، وهو الشخصية المهيمنة أو المسيطرة والنمط الأزرق، وهو شخصية الدقيقة والناقدة والنمط الأصفر، وهي الشخصية المبادرة أو المحبة للعلاقات والنمط الأخضر، وهي الشخصية المثابرة والتي يمكن الوثوق فيها، كما إنه لكل نمط مميزات وعيوب ولا يعني ذلك أن هناك نمط يتفوق على الآخر، فمعرفتك للأنماط واكتشافك لأي نمط ينتمي محدثك من خلال المراقبة يساعدك على كشف شخصيته بسرعة وسهولة، فإن المراقبة وعدم التسرع في الحكم على الآخرين يؤهلك لكشف أنماط شخصياتهم واختيار التعامل الأمثل مع كل فرد.
فكما ذكرنا سابقا أن لكل لون نمط محدد في الأوجه المختلفة في الحياة. فاللون الأحمر، من الضروري بالنسبة لصاحب الشخصية المهيمنة أن تترك انطباعا لديه بأنك تهتم بما يهتم له وبأنك ستضيف إليه شيئا جديدا وستجده عادة يجلس بطريقة تنم عن الثقة بالنفس ويحرك يديه أثناء الحديث إلا أنه لا يحب البوح بمشاعره سواء لزملائه في العمل أو لأصدقائه ومن الصعب عليه أن يمدح أي شخص غير نفسه لأنه يرى نفسه الأفضل يضع لنفسه أهدافا واضحة ومنظم جدا ويفضل الأدوار القيادية، وعلى الرغم من عقليته الفذة إلا أنه متسرع أحيانا ويحب المجازفة حتى على سبيل زملاء العمل.
ثانيا، النمط الأصفر انطباعك الأول عن أصحاب الشخصية المبادرة والاجتماعية سيكون الترحيب الدافئ والاهتمام لدرجة أنك تظن بأنه يحبك ولكنه يحب التنوع والإثارة في حياته وستجد في مكتبه أو منزله لوحات فنية وأقوال مأثورة وهو شخص مبدع جدا إلا أنه قد لا يكمل أفكاره إلى النهاية، كما انه قادر على إقامة العلاقات بسرعة وتلطيف الأجواء، وماهر في المفاوضات التلقائية يتحدث بنبرة صوت مرتفعة، وأحيانا ما يتحدث عن أشخاص وهميين لتبدو القصة رائعة، ولا يمكنك أن تثق به تماما في العمل.
اللون الأخضر وهو النوع الثالث من الشخصيات، عند لقاء أصحاب المثابرة لأول مرة سيبدو أنهم منغلقين إلا أنهم يتمهلون ويراقبونك فإن وجدوك أهلا للثقة تحدثوا معك ويبدو من لغة جسده بأنه لا يريد أن تظهر عليه أية مشاعر أو انفعالات فتجده يشابك ذراعيه أو يضع ساقا على ساق، ولكن ما إن تتعامل معه تجده واضح المشاعر ويحب التقرب إليك وينظر إليك بعناية، فستجد بأنه يحب البيت ويحب أن يكون في بيته ديكورات مثل الورود وصور الذكريات. كما يفضل أن يضع في مكتبه صور للعائلة وأثاث مريح لا يحب المجازفة ويعرف قدراته جيدا وإن وقع تحت ضغط فسيفقد هدوءه وتركيزه بالكامل.
أخيرا اللون الأزرق وهو صاحب الشخصية الدقيقة، فإن جلس بين مجموعة من الناس سيظل صامتا، وتعبيرات جسده محدودة جدا لأنه يسيطر على نفسه ويحب الكمال ويخاف جدا من ارتكاب الأخطاء، كما يتسم بالهدوء الشديد والموضوعية ويفضل العمل التحليلي حيث يبدأ دائما بوضع خطة لمشروع عمله في البداية ثم يغوص في التفاصيل مما يحتاج إلى وقت طويل لإتمام العمل على الرغم من سكوته إلا أنه يحظى باحترام الجميع ويعتمد عليه الجميع، لأنه ينفذ كل ما يتفق عليه وبسبب قدرته على النقد يميل إلى نقد الآخرين وكشف عيوبهم ما يزعج الكثيرين منه.
و من خلال معرفتك بالأنماط، يمكنك أن تحدد نمط الشخصية التي أمامك من خلال المراقبة وتذكر بأن الإنسان لا يمتلك نمط واحد محدد فهو خليط من نمطين أو أكثر، ولذلك يجب أن تضع استراتيجية مفصلة لتناسب من تتعامل معه.
وإليك أهم الاستراتيجيات التي تناسب كل لون في التعامل:
أولا الشخصية المسيطرة يجب أن تقدم نفسك بثقة أمام أصحاب الشخصية المسيطرة، وإن كنت في مقابلة عمل، فعليك أن تظهر مدى إنجازاته العلمية والثقافية، وكم سينتفع هو إن قرر توظيفك، أما إن كنت تقدم له عرض لشراء منتج أو خدمة فيجب أن نوضح مميزات المنتج المتعددة، وكم سيستفيد إن قرر شراء المنتج بوضوح وبدون مبالغة، أما إذا كنت تتفق معه على راتب أو سعره فعرض أولا السعر الأعلى لأنه المسيطر يحب المفاوضات ويحب أن يشعر بأنه انتصر عليك فقال للسعر.
ثانيا الشخصية المبادرة لن تحتاج إلى مجهود كبير للتحدث إلى أصحاب الشخصيات المبادرة والاجتماعية لأنهم بطبيعتهم يميلون إلى التحدث مع الجميع ولكن ستواجه مشكلة في بناء علاقة طويلة وعميقة معه، لذلك إن هدفك من التعامل معه بيع منتجك يمكن أن تسمح للحديث الودي بأن يطول ولأنه لا يحب اتخاذ القرارات يمكن أن تضغط عليه ليتخذ قراره، وإن كنت تتعامل معه في العمل، فعليك أن تضع أرضية مشتركة بينكما لتناقش أفكاره المتجددة دوما.
ثالثا، الشخصية المثابرة ستحتاج إلى مدة طويلة لتبني علاقة مع أصحاب هذه الشخصية، لذلك إن ترغب منه الدخول في عمل معك، عليك أن تشرح أولا طبيعة العمل و لتزيل كامل شكوكه بأنك تحاول استغلاله، كما يجب أن تقدم له ضمانات في العمل أو المنتج الذي تبيعه، ولكي تحفظه على العمل يجب أن تجعل العمل روتيني فهو يحتاج منك أن توضح له حقوقه وواجباته منذ البداية، ثم تعطيه التقدير الكافي وستجده شعلة من العطاء والإبداع.
رابعا الشخصية الناقدة في بداية تعرفك على أصحاب الشخصية الناقدة يجعل التعارف عملي وموضوعي ولا تدخل معه في أحاديث ودية، وحين تتحدث إليه يجب أن تكون ندا له، بمعنى أن يحتوي كلامك على المنطق وترتيب في الأفكار ولو تحاول شرح آلية عمل منتجك أو مؤسستك يجب أن تدعم كلامك بالدراسات، والإحصاءات لا تحاول فرض رأيك عليه أبدا وتمنحه الوقت ليستوعب مميزات ما تقدمه لهذا قراره بنفسه، و يجب أن تحترم صبره لأن تلك أفضل مميزاته، ولذلك عليك ضع استراتيجيات للتعامل مع مختلف الأنماط البشرية و ستكسبهم سريعا.
سيكون سهلا عليك أيضا أن تقنع أصحاب العمل بقبولك عند تقديمك لأي وظيفة، وستتمكن من إقناع العملاء بسرعة لشراء منتجك وستكون قادرا على اختيار أفراد فريق العمل معا لأنك تعرف شخصياتهم وكيف سيكملون بعضهم البعض كما ستتمكن من إدارة أي فريق بكفاءة، هذا لأنك ستمتلك ما يعرف بأصول الفراسة.
حيث أظهرت عدة دراسات بأن الإنسان يؤثر في الآخرين من خلال لغة الجسد وحركاته بنسبة 55% ومن خلال نبرة صوته بنسبة 38% ومن خلال كلماتهم بنسبة 7% فقط، ما يؤكد أن مهارتك في فهم تعبيرات الآخرين وطريقة جلوسهم وإيماءاتهم هي الطريقة الأسرع لفهم شخصياتهم وحسن التواصل معهم.
ابدأ من الآن بتدريب نفسك على ملاحظة التفاصيل البسيطة التي تظهر على كل شخص يقابلك، هل هو مرتاح أو متوتر في جلسته؟ كم مرة ينظر إلى عينيك أثناء الحديث؟ وهل ترتفع نبرة صوته أو تقل عند الحديث عن موضوع معين. وبالطبع يجب ألا يلاحظ هو أنك تراقبه فلا أحد يحب أن يكون مراقبا وهذه مهارة ستتعلمها مع الوقت، فمراقبتك للآخرين ستعلمك كيف تستجيب مع كل واحد بالطريقة التي تلائمه، كما ستوضح الكثير عن نمط كل شخصية تقابلها، فالبشر ينقسمون إلى أربع أنماط في الشخصية هم النمط الأحمر، وهو الشخصية المهيمنة أو المسيطرة والنمط الأزرق، وهو شخصية الدقيقة والناقدة والنمط الأصفر، وهي الشخصية المبادرة أو المحبة للعلاقات والنمط الأخضر، وهي الشخصية المثابرة والتي يمكن الوثوق فيها، كما إنه لكل نمط مميزات وعيوب ولا يعني ذلك أن هناك نمط يتفوق على الآخر، فمعرفتك للأنماط واكتشافك لأي نمط ينتمي محدثك من خلال المراقبة يساعدك على كشف شخصيته بسرعة وسهولة، فإن المراقبة وعدم التسرع في الحكم على الآخرين يؤهلك لكشف أنماط شخصياتهم واختيار التعامل الأمثل مع كل فرد.
فكما ذكرنا سابقا أن لكل لون نمط محدد في الأوجه المختلفة في الحياة. فاللون الأحمر، من الضروري بالنسبة لصاحب الشخصية المهيمنة أن تترك انطباعا لديه بأنك تهتم بما يهتم له وبأنك ستضيف إليه شيئا جديدا وستجده عادة يجلس بطريقة تنم عن الثقة بالنفس ويحرك يديه أثناء الحديث إلا أنه لا يحب البوح بمشاعره سواء لزملائه في العمل أو لأصدقائه ومن الصعب عليه أن يمدح أي شخص غير نفسه لأنه يرى نفسه الأفضل يضع لنفسه أهدافا واضحة ومنظم جدا ويفضل الأدوار القيادية، وعلى الرغم من عقليته الفذة إلا أنه متسرع أحيانا ويحب المجازفة حتى على سبيل زملاء العمل.
ثانيا، النمط الأصفر انطباعك الأول عن أصحاب الشخصية المبادرة والاجتماعية سيكون الترحيب الدافئ والاهتمام لدرجة أنك تظن بأنه يحبك ولكنه يحب التنوع والإثارة في حياته وستجد في مكتبه أو منزله لوحات فنية وأقوال مأثورة وهو شخص مبدع جدا إلا أنه قد لا يكمل أفكاره إلى النهاية، كما انه قادر على إقامة العلاقات بسرعة وتلطيف الأجواء، وماهر في المفاوضات التلقائية يتحدث بنبرة صوت مرتفعة، وأحيانا ما يتحدث عن أشخاص وهميين لتبدو القصة رائعة، ولا يمكنك أن تثق به تماما في العمل.
اللون الأخضر وهو النوع الثالث من الشخصيات، عند لقاء أصحاب المثابرة لأول مرة سيبدو أنهم منغلقين إلا أنهم يتمهلون ويراقبونك فإن وجدوك أهلا للثقة تحدثوا معك ويبدو من لغة جسده بأنه لا يريد أن تظهر عليه أية مشاعر أو انفعالات فتجده يشابك ذراعيه أو يضع ساقا على ساق، ولكن ما إن تتعامل معه تجده واضح المشاعر ويحب التقرب إليك وينظر إليك بعناية، فستجد بأنه يحب البيت ويحب أن يكون في بيته ديكورات مثل الورود وصور الذكريات. كما يفضل أن يضع في مكتبه صور للعائلة وأثاث مريح لا يحب المجازفة ويعرف قدراته جيدا وإن وقع تحت ضغط فسيفقد هدوءه وتركيزه بالكامل.
أخيرا اللون الأزرق وهو صاحب الشخصية الدقيقة، فإن جلس بين مجموعة من الناس سيظل صامتا، وتعبيرات جسده محدودة جدا لأنه يسيطر على نفسه ويحب الكمال ويخاف جدا من ارتكاب الأخطاء، كما يتسم بالهدوء الشديد والموضوعية ويفضل العمل التحليلي حيث يبدأ دائما بوضع خطة لمشروع عمله في البداية ثم يغوص في التفاصيل مما يحتاج إلى وقت طويل لإتمام العمل على الرغم من سكوته إلا أنه يحظى باحترام الجميع ويعتمد عليه الجميع، لأنه ينفذ كل ما يتفق عليه وبسبب قدرته على النقد يميل إلى نقد الآخرين وكشف عيوبهم ما يزعج الكثيرين منه.
و من خلال معرفتك بالأنماط، يمكنك أن تحدد نمط الشخصية التي أمامك من خلال المراقبة وتذكر بأن الإنسان لا يمتلك نمط واحد محدد فهو خليط من نمطين أو أكثر، ولذلك يجب أن تضع استراتيجية مفصلة لتناسب من تتعامل معه.
وإليك أهم الاستراتيجيات التي تناسب كل لون في التعامل:
أولا الشخصية المسيطرة يجب أن تقدم نفسك بثقة أمام أصحاب الشخصية المسيطرة، وإن كنت في مقابلة عمل، فعليك أن تظهر مدى إنجازاته العلمية والثقافية، وكم سينتفع هو إن قرر توظيفك، أما إن كنت تقدم له عرض لشراء منتج أو خدمة فيجب أن نوضح مميزات المنتج المتعددة، وكم سيستفيد إن قرر شراء المنتج بوضوح وبدون مبالغة، أما إذا كنت تتفق معه على راتب أو سعره فعرض أولا السعر الأعلى لأنه المسيطر يحب المفاوضات ويحب أن يشعر بأنه انتصر عليك فقال للسعر.
ثانيا الشخصية المبادرة لن تحتاج إلى مجهود كبير للتحدث إلى أصحاب الشخصيات المبادرة والاجتماعية لأنهم بطبيعتهم يميلون إلى التحدث مع الجميع ولكن ستواجه مشكلة في بناء علاقة طويلة وعميقة معه، لذلك إن هدفك من التعامل معه بيع منتجك يمكن أن تسمح للحديث الودي بأن يطول ولأنه لا يحب اتخاذ القرارات يمكن أن تضغط عليه ليتخذ قراره، وإن كنت تتعامل معه في العمل، فعليك أن تضع أرضية مشتركة بينكما لتناقش أفكاره المتجددة دوما.
ثالثا، الشخصية المثابرة ستحتاج إلى مدة طويلة لتبني علاقة مع أصحاب هذه الشخصية، لذلك إن ترغب منه الدخول في عمل معك، عليك أن تشرح أولا طبيعة العمل و لتزيل كامل شكوكه بأنك تحاول استغلاله، كما يجب أن تقدم له ضمانات في العمل أو المنتج الذي تبيعه، ولكي تحفظه على العمل يجب أن تجعل العمل روتيني فهو يحتاج منك أن توضح له حقوقه وواجباته منذ البداية، ثم تعطيه التقدير الكافي وستجده شعلة من العطاء والإبداع.
رابعا الشخصية الناقدة في بداية تعرفك على أصحاب الشخصية الناقدة يجعل التعارف عملي وموضوعي ولا تدخل معه في أحاديث ودية، وحين تتحدث إليه يجب أن تكون ندا له، بمعنى أن يحتوي كلامك على المنطق وترتيب في الأفكار ولو تحاول شرح آلية عمل منتجك أو مؤسستك يجب أن تدعم كلامك بالدراسات، والإحصاءات لا تحاول فرض رأيك عليه أبدا وتمنحه الوقت ليستوعب مميزات ما تقدمه لهذا قراره بنفسه، و يجب أن تحترم صبره لأن تلك أفضل مميزاته، ولذلك عليك ضع استراتيجيات للتعامل مع مختلف الأنماط البشرية و ستكسبهم سريعا.