البحث عن معنى
كما تحتاج الحيوانات أيضاً إلى المأوى والغذاء الذي يكفيهم من أجل البقاء على قيد الحياة. نحن ايضا بحاجة إلى هذه الأشياء، لكننا بالإضافة إلى ذلك نحتاج إلى معنى. ونحتاج أيضا أن نشعر كما لو أن حياتنا تستحق العيش فعلا. فما نتوق إليه ليس معرفة معنى الحياة، أو الغرض من وجود هذا الكون، بل ما نريد معرفته هو معنى حياتنا الخاصة
هناك الكثير من مدارس التحليل النفسي ومداخل قراءة النفس البشرية ايضا وتعددها يرجع إلى تعدد التوجهات والتخصصات والمعارف، وإذا كان علم النفس قد عرف تطورا كبيرا مع مدرسة التحليل النفسي وروادها الكبار أمثال فرويد و وآدلر غيرهم.
فإن من ضمن هذه المدارس هي مدرسة العلاج بالمعنى والعلاج بالمعنى يعني أن الإنسان كائن معنوي لا يستطيع أن يعيش دون غاية أو هدف أو مقصد لأن وجوده الطبيعي والنفسي يتحدد بهذا المعنى الذي يضعه لحياته والذي يساعده على الإستمرار في متاهات هذه الحياة.
إن العلاج بالمعنى ببساطة هو علاج يركز أكثر على المستقبل ويركز على المعاني التي يجب أن يطلع بها الإنسان في مستقبله، وهذا الأمر متوفر لدى كل إنسان على حداه وذلك ما تثبته التجربة والواقع ولا يحيد عن ذلك إلا الشخص العصابي الذي ليست لديه القدرة على مواصلة الحياة عن طريق تحفيز المعنى والهدف داخله، أما الإنسان الطبيعي فهو في بحث دؤوب ومستمر عن المعنى في حياته.
تلك القوة الخفية في قدرته على تجاوز كل المعيقات، كما أن العلاج بالمعنى يعتبر أن مهمته هي مساعدة الإنسان على أن يجد معنى في حياته وأن لا شيء يمكنه أن يعوض هذا الهدف مهما حاولنا إيجاد مبررات لوجودنا النفسي، لأننا ببساطة شديدة كائنات هشة لا تستطيع المقاومة بعيدا عن هذا المعنى.
وهذا ما يعاني منه معظمنا ويسمى بالفراغ الوجودي الذي يعتبر ظاهرة واسعة الانتشار في عالمنا المعاصر، حيث يكشف عن نفسه أساسا في حالة الملل، أما العلاج بالمعنى فيحاول أن يجعل الفرد منا واعيا كل الوعي بالتزاماته ومسؤولياته من أجل أن يتحمل أعباء هذا الوجود الإنساني عن طريق الحب وأيضا عن طريق الإيمان بحتمية المعاناة، فإذا تقبلنا تحدي المعاناة بشجاعة، كان للحياة معنى حتى اللحظة الأخيرة. فالعلاج بالمعنى يساعد الفرد على أن يجد معنى يساعده على تقبل حياته والتعايش معها وتطويرها.
كما يتميز الوجود الإنساني بظاهرتين أساسيتين الأولى تتمثل في مقدرة الإنسان على التحرر الذاتي، أما الثانية فتتمثل في مقدرة الإنسان على التسامي بالذات أو تجاوزها.
لكن ما يهمنا في هذا السياق هو التسامي بالذات الذي نال كثير من الإغفال والإهمال من طرف مجموعة من النظريات النفسية التي ركزت على أن الإنسان يهتم أساسا بمبدأ استعادة الاتزان الداخلي ويسعى إلى استعادته، وأنه في سبيل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى اختزال التوترات. ولكن أهم ما في ذلك هو أن تحقيق الذات ليس هو الغاية القصوى عند الإنسان ولا حتى مقصده الأول.
وذلك لأن تحقيق الذات إذا صار غاية في حد ذاته، فإنه يتعارض مع خاصية تجاوز الذات أو التسامي بها، ويمكننا التأكد من ذلك بكون تحقيق الذات هو نتيجة أو أثر لتحقيق المعنى لأن الإنسان لا يحقق ذاته إلا بمقدار تحقيقه لمعنى في هذا العالم. ومع ذلك فإن الملل منتشر في عالم اليوم، إضافة إلى الشعور بالفراغ بالإضافة إلى اللا معنى، فإن التسامي بالذات أو تجاوزها يسعى لتحفيز المعنى عند الإنسان.
هناك الكثير من مدارس التحليل النفسي ومداخل قراءة النفس البشرية ايضا وتعددها يرجع إلى تعدد التوجهات والتخصصات والمعارف، وإذا كان علم النفس قد عرف تطورا كبيرا مع مدرسة التحليل النفسي وروادها الكبار أمثال فرويد و وآدلر غيرهم.
فإن من ضمن هذه المدارس هي مدرسة العلاج بالمعنى والعلاج بالمعنى يعني أن الإنسان كائن معنوي لا يستطيع أن يعيش دون غاية أو هدف أو مقصد لأن وجوده الطبيعي والنفسي يتحدد بهذا المعنى الذي يضعه لحياته والذي يساعده على الإستمرار في متاهات هذه الحياة.
إن العلاج بالمعنى ببساطة هو علاج يركز أكثر على المستقبل ويركز على المعاني التي يجب أن يطلع بها الإنسان في مستقبله، وهذا الأمر متوفر لدى كل إنسان على حداه وذلك ما تثبته التجربة والواقع ولا يحيد عن ذلك إلا الشخص العصابي الذي ليست لديه القدرة على مواصلة الحياة عن طريق تحفيز المعنى والهدف داخله، أما الإنسان الطبيعي فهو في بحث دؤوب ومستمر عن المعنى في حياته.
تلك القوة الخفية في قدرته على تجاوز كل المعيقات، كما أن العلاج بالمعنى يعتبر أن مهمته هي مساعدة الإنسان على أن يجد معنى في حياته وأن لا شيء يمكنه أن يعوض هذا الهدف مهما حاولنا إيجاد مبررات لوجودنا النفسي، لأننا ببساطة شديدة كائنات هشة لا تستطيع المقاومة بعيدا عن هذا المعنى.
وهذا ما يعاني منه معظمنا ويسمى بالفراغ الوجودي الذي يعتبر ظاهرة واسعة الانتشار في عالمنا المعاصر، حيث يكشف عن نفسه أساسا في حالة الملل، أما العلاج بالمعنى فيحاول أن يجعل الفرد منا واعيا كل الوعي بالتزاماته ومسؤولياته من أجل أن يتحمل أعباء هذا الوجود الإنساني عن طريق الحب وأيضا عن طريق الإيمان بحتمية المعاناة، فإذا تقبلنا تحدي المعاناة بشجاعة، كان للحياة معنى حتى اللحظة الأخيرة. فالعلاج بالمعنى يساعد الفرد على أن يجد معنى يساعده على تقبل حياته والتعايش معها وتطويرها.
كما يتميز الوجود الإنساني بظاهرتين أساسيتين الأولى تتمثل في مقدرة الإنسان على التحرر الذاتي، أما الثانية فتتمثل في مقدرة الإنسان على التسامي بالذات أو تجاوزها.
لكن ما يهمنا في هذا السياق هو التسامي بالذات الذي نال كثير من الإغفال والإهمال من طرف مجموعة من النظريات النفسية التي ركزت على أن الإنسان يهتم أساسا بمبدأ استعادة الاتزان الداخلي ويسعى إلى استعادته، وأنه في سبيل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى اختزال التوترات. ولكن أهم ما في ذلك هو أن تحقيق الذات ليس هو الغاية القصوى عند الإنسان ولا حتى مقصده الأول.
وذلك لأن تحقيق الذات إذا صار غاية في حد ذاته، فإنه يتعارض مع خاصية تجاوز الذات أو التسامي بها، ويمكننا التأكد من ذلك بكون تحقيق الذات هو نتيجة أو أثر لتحقيق المعنى لأن الإنسان لا يحقق ذاته إلا بمقدار تحقيقه لمعنى في هذا العالم. ومع ذلك فإن الملل منتشر في عالم اليوم، إضافة إلى الشعور بالفراغ بالإضافة إلى اللا معنى، فإن التسامي بالذات أو تجاوزها يسعى لتحفيز المعنى عند الإنسان.