الجمعيات الاعلامية تحت المجهر!!
في عصر الإعلام الرقمي ، أصبحت مسئلة ما إذا كانت الجمعيات الإعلامية تهدف إلى استغلال الأموال من خلال الاشتراكات دون أن يفيد المجتمع موضع اهتمام كبير،ويجب ان نتوقف عنده كثيرا، نظرًا لأن المنصات الإعلامية تسعى إلى تحقيق الربحية لبقاء تواجدها بالساحة الاعلامية، ومن الأهمية والضروري ان يكون هدفها الرئيسي هو خدمة المجتمع بكل ماتعنيه هذه الكلمة، حيث تعتبر تلك الجمعيات الإعلامية ، مثل أي كيان تجاري آخر ، لها أهدافها مالية للحفاظ على تواجدها والبقاء بالضوء، وتعتبر الاشتراكات مصدر دخل كبير لهذه الجمعيات ، مما يسمح لها بالاستثمار في جودة المحتوى والتكنولوجيا والموارد الصحفية. ومع ذلك ، فإن القلق يكمن في ما إذا كانت الجمعيات الإعلامية تعطي الأولوية للربح إلى حد إهمال مسؤولياتها المجتمعية،
حيث يجب أن يكون الهدف الأساسي للرابطة الإعلامية هو خدمة المجتمع من خلال توفير معلومات دقيقة وغير متحيزة وذات صلة ولا نقول آن السعي وراء الربح أمر غير ضروري لانه وراء بقاءها كا كيان اعلامي ، إلا أنه لا ينبغي أن يأتي على حساب الفوائد المجتمعية،
وهنا يجب أن تحقق الجمعيات الإعلامية توازنًا بين الربحية والمصلحة العامة ، مع التركيز على جودة العمل واتقانه ، وتقديم الصحافة الجيدة ، والتقارير المسؤولة. من خلال الإجراءات المسؤولة والتنظيم الفعال ، ويمكن للجمعيات الإعلامية كذلك أن تفي بالتزاماتها المجتمعية وفى نفس الوقت تظل قادرة على الاستمرار من خلال الكسب المالي ، مما يضمن الدور الدائم للإعلام كحجر زاوية ثابت وراسخ،
ولعل مادعاني ان اتوقف عند هذه النقطة بانى لااجد على ارض الواقع دور فعال وكبير لكثير من هذه الجمعيات سوي عقد المناسبات والاحتفالات حتى ان الصحفي المنتمي لهذه المنظومة الاعلامية يجد نفسه خاسرا وكما يقولون اهالي مكة خسران الجلد والسقط بدفعه للاشتراك السنوي حتي يبقي اسمه كلوحة او مزهرية يقدم فيه نفسه لمتابعيه على صفحات مواقع التواصل الخاصة به،
اخيرا اتمني من هذه الجمعيات ان تعيد النظر في الية عملها وان تُقدم للمنتسب لهذه المنظومة الاعلامية مايشعره بان هنالك فائدة تعود اليه حتى تضمن البقاء والاستمرارية وتعطي دافع كبير وقوي للصحفيين ان ينتسبو لها حتى يصل الجميع الى الهدف الكبير وهو خدمة الاعلام المحلى وتقديم صورة مشرقة لامثيل لها.