اليتيم وما ادراك من اليتيم*للاعلامية نجلاء الحجازي
نجلاء الحجازي/ جدة*
كلنا نطلق كلمة يتيم على من توفى والديه
وتعلمنا ان اليتيم هو من لا ام ولا اب له
من تحجر قلب امه وابوه ولفظهاه د وحيدا يصارع معترك الحياة
نظراتهم انكسار وحزن تقول اين امي اين ابي اين عائلتي
هذه الفئة التي لم ٍتاخذ حقها في الحياة بكرامة وعيش رغيد الا في العشرين سنة الاخيرة
ويظل التسأول
ماهي احتياجات اليتيم
هل يحتاج مؤاى وطعام *وتعليم فقط
ام يحتاج شي اخر
نعم يحتاج شي اخر
يحتاج الحنان والحب *والاهتمام والرعاية
ليس الرعاية المادية
وإنما الرعاية المعنوية
سأحكي موقف صغير حدث لي
كنت في احدى فعاليات يوم اليتيم
وقد انبهرت من الاطفال الأيتام الذين حضروا
مهندمين مرفهين ولكن نظرات الحزن تعلو ابتسامتهم
شدني احدى الاطفال وتحدثت معه مدة خمس دقائق فقط
خمس دقائق من الحنان والكلام اللطيف
جعلت الطفل يهرع الى عند اول مشكله حدثت له في الملاهي
أتاني والدموع تملئ عينه يشكو لي انه احدى اخوته في الدار قد ضربه *وهم يلعبون وكفكفت دموعه وذهبت معه لاقتص له
شدني موقفه وعلامات الفرح عليه وانا امشي معه
وقضى كل وقته وهو ملتصق بي حتى عند مشاركتي معه الالعاب
حينها شعرت انه كل ما يحتاجون اليه هو الحنان والامان
ونشأت قصة حب ام لي ابنها الذي لم تلده
اخواني واخواتي
الرسول عليه السلام قال(انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بأصبعيه الوسطى والسبابة)
فهنيا لمن يدخل الفرح والسرور على قلوبهم
هنيئا لمن أعطى لهم الحب والاهتمام لهم
هنيىا لمن *مسح دمعة يتيم وابدلها ببسمة