المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
طارق محمود نواب _ سفير غرب
طارق محمود نواب _ سفير غرب

لهجة الإشارة طريق الإنارة



إن إشارة المرور إذا تم احترامها والسير وفق كل قوانينها المحددة لما رأينا كل تلك الحوادث في الطرقات والتي قامت بتحويل حياة بعض البشر إلى ما يشبه المقابر الحديدية بسبب التهور الذي يتصف به كثير من السائقين واستخدامهم للسرعة المفرطة وعدم إعطائهم قيمة لهذه الإشارات، فأصبحت ملقبة بإرهاب الطرق في كل دولة من دول العالم، ومن ثم يتحججون بالقدر فإننا نؤمن بالقدر لكن الاحتياط واجب ومهم جدا تقديم السبب له وإن استشارة ذوات الخبرة والتجارب في هذه الميادين شبه ضروري من أجل بناء مستقبل حقيقي معلوم الطريق بين سلبياته و إيجابياته.

فأن تسير في عالم كبير بغير معرفة أو علم بما يدور حولك قد يطيل بك السير، لكن لو كنت تعلم أسرار هذا العالم لكان طريقك مختصراً بما يكفي من البداية، فلا المشقة تنال منك ولا التعب يرهقك، فأن يكون الإنسان على علم بفنون الإشارة في حياته أفضل له من السير في طرق متفرقة ليست واضحة الاتجاه.

وهذه الفنون كثيرة فمنها احترام الإشارة التي تأتيك، فاحترامك للإشارة يبعد عنك كثير من الأخطاء المحتمل وقوعك بها، كما أن استشارة أصحاب الخبرة والتجارب السابقة تجعلك ذو خبرة فهم يعطونك مستخلص تجاربهم وخبراتهم ، كما أن من يحمل راية هذه الإشارة يجب أن يكون مؤهلاً لها وموثوق به.

فأبسط مثال لذلك، إنك لو أردت السفر وتعلم أنه أمامك طريقان لكن لا تعلم أيهما تسلكه ثم قمت باختيار الأقرب مسافة من بينهما ثم اكتشفت أن هذا الطريق غير صالح فسوف تمر عليه لكن بصعوبة، فلو سألت من سبقك قبل السير فيه فسوف يحذرك منه لأنه بالفعل خاض تجربة فيه وهكذا في جميع أحوال الدنيا، ولكن لكي تشاور أصحاب الخبرات السابقة هناك ضوابط تحدد ذلك فلا يقوم الأمر في مؤسسة إلا بموافقة أحد مسؤوليها أولاً ، ولذلك يجب عليك المشاورة فإن تم منعك فعليك أن تأخذ بنصيحته وهذا إن كان فيما هو ينفع.

بالإضافة إلى أن لهجة الإشارة هي علامة أمان مهمة للسائقين وأن هذه الإشارة تساعد كثير من السائقين على رؤية الطريق أمامهم ومعرفة متى يتوقفون أو يبطئون. فإنك تعتمد على اتخاذ قراراتك طوال حياتك على الإشارة التي تم تحديدها في البداية ، الإشارة نفسها هي التي تجعلك تتساءل عما إذا كان المسار الذي تسلكه هو الصحيح.

فالإشارة يتم تحديدها بناءً على الأفكار والعواطف والأفعال التي تشعر بها باستمرار، هذه الأفكار انعكاس لمن أنت وما تؤمن به، فإذا كانت الإشارة لا تتماشى مع ما تريده في الحياة، فسيكون من الصعب أن تعثر على السعادة، هذه الإشارة ستحدد المسار الذي عليك أن تسلكه في حياتك.

فكما أن هذه الإشارات تحثك على المزيد من النجاح والمثابرة أو تحثك على تغيير طريق يمكن أن يحتوي على ما يعيقك، فهي أيضاً تشير إلى أن ضرورة أخذك قسطاً من الراحة مما يدور في حياتك، فحاول أن تحصل على قسطاً من الراحة من حين لآخر وأن تتجنب حدوث كثير من الأحداث المتتالية، فأن تفهم ما تشير به إشاراتك ينير طريقك.

كما أنه من المهم أن تضع في اعتبارك الإشارة وتهتم بها ، وتتأكد من أنه بإتباعها ستأتيك بالسعادة والشعور بالرضا ، فإذا لم يكن الأمر كذلك فسيصبح من الصعب أن تعثر على الرضا عن حياتك فهي الأساس التي تبني عليه حياتك.
 0  0  14.3K