المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 25 أبريل 2024
محمد بن صالح الحمادي
محمد بن صالح الحمادي
محمد بن صالح الحمادي

طموح الشباب



من سمات الإنسان التي جبله الله سبحانه وتعالى عليها سمة الطموح والسعي إلى الأفضل والأكمل في كل شئ،والإنسان في حياته يعمل دون كلل أو ملل لتحقيق ذلك،والشئ الذي قد يكون رائعاً جميلاً اليوم قد يصبح غداً عادياً ويجب تطويره ليجاري يومه وعصره.
إن الإنسان يمر بفترات حياته بمراحل من طفولة تتطلع إلى الشباب وشباب يغيض حيوية وعطاء يقدم ما يستطيع لخدمة نفسه وأمته ودينه إلى كهولة تتذكر أيام الشباب وتضفي على الحياة حكمة ووقاراً،وفي كل المراحل يبقى الطموح صفة بارزة ولكن تختلف درجتها؛فالطفل لديه طموح للتفوق في المدرسة ولديه طموج لأن يكون الأفضل ومن حقه أن يسعى لأن ينظر إليه الناس نظرة احترام وتقدير،والكهل لديه طموح لتطوير عمله ومؤسسته وترسيخ مكانته في المجتمع،أما الشباب فهو عنوان الطموح حيث أن الخطوات هنا سريعة ومتلاحقة لتحقيق وصقل الشخصية،والإنخراط في ميادين العمل والعلم والمعرفة.
إن مجال عمليات الطموح تلك ومحصلتها عند أفراد المجتمع هو التقدم الذي تتميز به أمة عن أخرى.
إن الطموح الحضاري هو عندما يلتف الإنسان لذاته ويطورها بمعنى أن يعرف ليس فقط كيف يتأقلم مع العصر والحضارة لا بل كيف يكون فاعلاً فيهما مساهماً في حركتها، فآنئذ يبلغ الإنسان درجة العطاء الحقيقي،إن الإنسان عندما يريد أن يفهم ماحوله ينبغي أن ينطلق من فهم نفسه وإكسابها الإحترام الذي تستحق ومن ثم ينطلق بطموح يجب أن لا يتوقف لأن توقفه يعذب الإبتعاد عن الحياة رغم أن الجسد لايزال حياً،وكما قال الشاعر:
ومن يتهيب صعود الجبال**
يعش أبد الدهر بين الحفر
بواسطة : محمد بن صالح الحمادي
 0  0  4.7K