المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 28 مارس 2024
شائع عداوي -سفير غرب
شائع عداوي -سفير غرب

عن شائع عداوي -سفير غرب

عمل محرر في جريدة عكاظ اكثر من خمس سنوات
وفي جريدة المدينة عام
وفي جريدة الرياض اكثر من 27عاماً محرر في مكتبها في جازان
وعملت في عدة صحف اكترونية منها أنباء ورؤى الخبر وصدى ونبض العرب وخبر عاجل ونبض هروب نيوز وزهوان
ومدير مكتب صحيفة واصل بجازان
ومدير مكتب صحيفة برق بجازان اكثر من 3سنوات
ومدير مكتب صحيفة عين الوطن بجازان حوالي عام
حاصل على العديد من الدورات في مجال الصحافة والتحرير
مستشار اعلامي في عدد من الصحف الاكترونية

جنب القدة: هذه حكاية صاحب مكتبة الخطاب في صبيا ..وإمام الجامع

بدايةً اود أن اذكر أن كتابتي لذكرياتي هي من أجل أبنائي ومن أجل القارئ اريد أن ادون كل الذكريات لنأخذ منها العبرة والفائدة خاصة وأنها ذكريات ومواقف يجب أن تحفظ وتكتب وتدون وهذا مااسعى له إن شاءالله.
عندما كنت طالباً في الابتدائي و المتوسطة كنت شغوفاً بالمطالعة والقراءة للكتب والمجلات والجرايد المختلفة ليس لي ميول معين بل كل المعارف فكنت حريص على مجلة العربي التي تصدر من الكويت ومجلة الزهرة وسيدتي واليمامة والفيصل وغيرها وجميع الجرايد حتى العربية والخليجية والكتب بصراحة اي كتاب اصادفه ويستوهيني اقراءه واتذكر وأنا ممكن في الابتدائي كنت اقراء كتاب مكتشف اميريكا كرستوف كولمبس وايضاً قصص للكاتب الاميركي اجاثا كراستي وأنا في المتوسطة كنت استعير كتب من مكتبة المدرسة مع أن معظمها لاتستهويني عبارة عن مجلدات واستعير المناسب منها والجميل في الامر أنه كان في صبيا مكتبة الخطاب لصاحبها الفاضل علي عبدالباقي السبعي رحمه الله فكنت كل عصر اذهب من قريتنا الى صبيا للمكتبه ولا اشترى انما اقراء الكتب مجاناً والله يرحمه العم علي كان يعيرني بعض الكتب مع انها للبيع لكن تشجيعًا منه وايضاً لااملك قيمة بعض الكتب والطريف الأخر كان يبيع الجرايد لكن أنا اقراءها مجاناً وارجعها على الرف وكنت ايامها متعاون مع جريدة عكاظ وكان في المكتبة فاكس فكنت ارسل للجريدة اخبار مجاناً رحم الله العم علي الباقي كان لطيفًا كريماً ودودًا وربما كانت المكتبة الوحيدة في صبيا بعدها مكتبة السدمي
واتذكر أني كتبت ونشرت تقرير في صفحة كاملة في عكاظ عن مكتبة الخطاب رداً للمعروف والجميل هذه المكتبه ولاتزال ذكراها وصاحبها عند العديد من المثقفين لاتزال ذكراها لغاية الآن فهي اقدم مكتبة في محافظة صبيا ومازال يذكرونها وصاحبها بخير لانه يتيح لهم مجال للإستعارة ومجال للشراء ايضاً اعادة الكتاب بعد شراءه وأنا واحد منهم وتعلمت كثيراً منها واستفدت في هوايتي الصحفية وماازال حتى الآن كذلك الحراك الثقافي في المدارس كان متواجد كان فيه مهرجانات ومسارح وانشطة اخرى ومع الاسف نفتقدها اليوم لكن سترجع مع الايام
وبفضل الله انتقلت هوايتي للقراءة لبناتي وعد وعهد ودارين حفظهم الله وايضاً لاابناء شقيقاتي وايضاً بعد تخرجي من معهد المعلمين معلماً شجعت الطلاب على القراءة حتى أني كنت اشترى لهم الكتب وايضاً تشجيعهم على التردد على مكتبة المدرسة واليوم مع ثورة الاتصال والقنوات ربما اصبح الاهتمام بالقراءة ليس مثل قبل واصبح كل شي سهل واكتروني وبالجوال والنت ومع ذلك لازال للكتاب حضور قوي ومن الكتب التي حرصت عليها حياة في الإدارة للدكتور غازي القصيبي رحمه الله والعادات السبع للقادة الادارين للكاتب استفن كوفي وكتاب ايقظ قواك الخفيه للكاتب نفسه ومعظم كتب علم النفس والإجتماع
هذه القراءات جعلت مني صحفي محترف .
اكثر ماكان يؤلمني عدم قناعة والدي رحمه الله بموضوع الصحافة وأن اكون صحفي وعانيت كثيرًا ومن وجهة نظره معاه حق ومن وجهة نظري أنا على حق وأخيراً وبعد سنوات ربما بعد عرف مااقدمه من خدمات للمواطن والوطن وموضوعات اجتماعية واصبح العديد يثنى عليه عند والدي اقتنع رحمه الله اما والدتي فلم تكن راضية حتى وفاتها رحمها الله من خوفها عليا وكذلك غيابي عن البيت فترات طويلة خاصة الليل وموقف والدتي مازال مايؤلمني .وبدأت في رحلتي الاعلامية ايضاً بالاذاعة المدرسية من الابتدائي كنت اشارك بتقديم حديث او انشوده وكان عندنا معلم جغرافيا فلسطيني وأنا في الصف الرابع او الخامس كان يكلفني بقراء الدرس كل حصة لاني كنت جيد في الالقاء وكان يقولي المعلم انت جيد ومخارج الحروف عندك جيده وصوتك جميل وممتاز في الالقاء من هنا حبيت الاعلام والاذاعة المدرسية وشاركت في العديد من المراكز الصيفية
لكن في المتوسطة اصبحت مقدم الاذاعة يوميًا في طابور الصباح وكذلك معهد اعداد المعلمين بالاضافة الى تقديم فقرات من كلمة الصباح والاحاديث النبوية وبعض الفقرات والاخبار الرياضية، وكذلك كنت متابع للبرامج التلفزيونية والاذاعية من سياسية واجتماعية وثقافية واذكر منها البرنامج التلفزيوني احداث العالم في اسبوع يقدم بعد الظهر ووقتها ماكان عندنا كهرباء في القرية كان عندنا مولد ماطور يشتغل بعد المغرب حتى الساعة عشرة مساءً فكنت أنا واختي الله يرحمها نشغل الماطور الظهر والوالد نائم لانه كان يمنعنا وذلك لمشاهدة البرنامج وكذلك بعد المغرب اتابع معظم البرامج واحياناً نطفي الماطوربعد نهاية الارسال التلفزيوني كذلك برامج الاذاعة كبرنامج في ظلال النخيل والطب والحياة وغيرها
هذا كون عندي حب للاعلام والصحافة بالاضافة الى أني كنت مراسل لجريدة عكاظ ارسل خواطر خربشة وكانت تنشر هذا شجعني كذلك ارسل اخبار وتركت الخواطر
لكن ماكنت اتوقع اصبح صحفي واعلامي مشهور
كنت ارغب اكون مذيع حتى اذكر كنت اسجل اشرطة بصوتي وانا اقراء الاخبار وغيرها وانا في المتوسط والمعهد وكنت ارسلها للمذيع خالد البيتي الذي اصبح مدير تلفزيون جده اخذ رايه فيها وكان يجاملني المهم امنية اكون مذيع لم تتحقق لان شروطهم لاتتوفر فيه
فلست جامعي ولا متخصص بخلاف الصحافة التي من شروطها الموهبة والهوايه وسرعة البديهة وهذا متوفرة فيه وبامتياز لذلك اتجهت للصحافة حتى يومنا هذا كذلك الصحافة لاتشترط الشهادة والتخصص ومعظم الصحفيين الكبار تخصصاتهم غير الصحافة مثلاً الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير عكاظ سابقاً تخصصه مكتبات واستاذ في الجامعة كذلك الاستاذ قينان الغامدي مدير تحرير عكاظ ورئيس تحرير جريدة الوطن والشرق هذا معلم والاستاذ تركي السدير رئيس تحرير جريدة الرياض كذلك غير متخصص إعلام وصحافة ورئيس تحرير جريدة الجزيرة الاستاذ خالد المالك وغيرهم الكثير فالصحافة موهبة قبل أن تكون شهادة واليوم هناك في قسم الإعلام في الجامعات تخصص صحافة
وفي المعهد كنت انا الوحيد من يقراء الدروس في الحصة ويومياً وكنت مؤذن المعهد وشجعني مدير المعهد فضيلة الشيخ عيسى شماخي وكان معلم للدين وكان يوجهني لكيفية الأذان وايضاً كنت مؤذن في جامع قريتنا بتشيع من امام المسجد الشيخ مصطفى زراق رحمه الله هذا الرجل الفاضل وتطورت الى القاء كلمات بعد خطبة الجمعة وهذا اكتسبته من مشاركتي في المسرحيات ومواجهة الجمهور وكانت عند جراءة واذكر من المواقف أني طلبت من الشيخ الزراق وكان امام وخطيب للجامع أن اخطب الجمعة وكان رده تربوي رائع قال تتدرب في كلمات بعد الخطبة بعدها تصير خطيب وانا اوعدك ومرت الأيام ونسيت الموضوع واكتفيت بكلمات بعد الخطبة وهنا اذكر وأنا طالب في المتوسط كنت اكتب قصص خيالية ونجتمع مجموعة شباب في منزل احد في الحارة في قريتنا ليلاً واحكي لهم هذه القصص وكانت تلقى اعجابهم ومنها تطورت الى تأليف مسرحية الشلة والمصير وشاركت بها في المركز الصيفي في مدرسة ابن خلدون في صبيا واخرجتها وايضا مثلت فيها دور الضابط المحقق وحضرها مدير التعليم ومشرفي المسرح والمعلمين وجمهور غفير وحزنا على المركز الاول والحمدلله هذا وأنا طالب في المعهد الصف الاول وتطورت في الصحافة حتى بعد الزواج ايضاً وتحملتني زوجتي في غيابي الطويل عن البيت وكذا بعد أن رزقنا الله اولاد وعد وعهد ودارين وتحملوني كثيراً لكن مع ذلك شجعوني وساندوني حتى يومنا هذا لهم الفضل بعد الله فيما وصلت اليه وخبرةأكثر من خمسة وثلاثين عاماً وعوضتهم عن ذلك الآن بملازمتي للبيت الا في النادر اخرج للظروره وهنا اذكر مواقف زوجتي وبناتي حتى في شؤوني الخاصة ووقفهم بجانبي في اشد المحن مواقف اصيلة ونبيلة وقمة الوفاء ، وكنت اعرض عليهم بعض مااكتبه من تقارير وأخذ رايهم واحيانا ينصحوني بعدم نشره وأخذ برايهم . ومازلت في الصحافة حتى هذه اللحظة والاعلام سحر لاينتهي
والذي كسبته من الإعلام هو حب الناس وتقديرهم والشهرة اما مادياً فلن اكسب منه شي عدا سنوات جريدة الرياض وكانت مكافئة مقطوعة حسب القطعة
اي حسب ماينشر للمحرر من أخبار وتقارير مثلاً تقرير نصف صفحة تصل 3000 ريال وهكذا وفي الشهر
تصل الى 6000 الف واحياناً اقل او اكثر ولم تستمر طويلاً نظراً لغياب الممول الرئيس للجريدة "الاعلانات " خاصة بعد ظهور وسائل التواصل والنت والصحف الالكترونية وحالياً مع الصحف الالكترونية نعمل تطوع ومعظم الصحف الالكترونية لاتعطي مقابل ونعمل من أجل الوطن والمواطن وحب الناس وخدمتهم وخدمة الوطن الغالي ونعمل كهواية وليس كدخل مادي .وحالياً اعمل في صحيفة غرب الإخبارية بقيادة قائدها الكاتب والإعلامي المخضرم القدير الفاضل الاستاذ سعود الثبيتي فهو قامة وقيمة ومدرسة نتعلم فيها والحمدلله تصل المشاهدات للملايين لبعض الأخبار والتقارير وغرب لها حضورها وشعبيتها وجمهورها.فالاعلامي لايتقاعد لان الاعلام هوايه وتضحية وحب وابداع وخبرة وليست وظيفة لها عمر معين خاصة الصحفي والإعلامي بصفة عامة .
. ..للحديث بقية ….سامحونا
 0  0  7.0K