عزيزتي سين
إلى فتاتي الفاتنةُ المُشاكسة
العاشقة المُتملكَة لحدِ الذهُول
منذُ برهَة ليست بقريبة استحوذتي على قلبِي الضائِع فسرقتنِي كُلي وما بي ، فحكمتُ علي الظُروف أن أنصرفْ إلى البعيدُ اللا مُسمى قليلًا ، ما جرى من حوارٍ بين قلبي وعقلي كان بمثابة اعصار يدوي على صدري ، حبيبتي لم أتعمد بُعدك ولكن حملتُ معي حقيبة بها كلانا ،أنا وأنتِ والحُب معنا ؛ لأتخذ قراري وأفكُر في حُلمنا مليًا،عند الساعة السابعة قُبيل الصباح قبل أن سطوع الشمس طرق بابي رجل يحملُ بين راحتيه مرسولٌ مُغلف يُطالب مني توقيعاً وبصمةُ حضُور في الحال إلى قاعةِ المحكمة ، أعاتُب فعلتي بطرحِ السؤال أي جُرم أنا فاعلهُ يا تُرى ؟!
وصلني طرد بلمساتِ يدٍ شُبه مألوفة كُتب فيه (حكمتُ قلبي وبإسم حقي قررتُ أن أرفع عليك قضية …) هرعتُ نحوكِ مُسرعًا كنتُ آملُ أن أقبلكِ ولو من بعيدٍ قُرباً ولكن حينها أوقفني هذا الرجل المُستعلي جسدهُ كالحديد يبلغ من الطول عمود إنارة ، عاقدٌ حاجبيه للأعلى، وصوته من فرط خشُونته، يصدح إلى مدينة أخرى ..
أيها السيدُ القاضي إستَلم حروفي أصِخ سمعُك لي ، انصت إلى مطلبي الوحيد :
هي مُذنبة مُجرمة من نظرة عينيها أغوتنِي ، أهلكتْ فِكري،ومن حُسنها الملائكي يتراءى لك وكأنها أشبه بـ |حور عين| أغرتني ،
بحقك يا سيدي
قُل لي ما خطيئتي البريئة ؟!
في عُتمة الممر رأيتها لمحةً لولا وجودها آنذاك استَولى الظلام على بصري ، وجهها مضيء وكأنها ابتلعت القمر حينها بعُمقها ، من ينظر لها إن كان عليلاً شفى هي بذاتها ترياق ، أبتلع ريقها وكأنه دواءً لدائي ،أناولها يدي ف أشعر بأن جسدي طاهر ،
وتتسربُ نكهتُها بين عروقِي روائح زكية ؛فينبتُ بستان بوجنتيّ
أتنفسُ أكسجيني بواسطةِ عبيقها وأبتلعُها هي كوجبة لذيذة طيبة المذاق ، يا سيدي إني أبوح لك ما في قلبي من علة ووجع ،أحببتُها بكل ما أملك لدرجة الهيام بها ،ما لم أسمع ترانيم صوتها أشعر أني أختنق شوقًا لها ، جسدي يرتعش ، وجهي يصبح شاحبًا دونَها ،أتصببُ حنينًا ،أصبح قاسيًا لاسعًا كالفولاذ
ما حل بي لا علاج له سوى حِضنها الحنُون
سيدي القاضي ها أنا آتي إليك وأخبرك أرغبُ أن تكون حبيبتي ، إمرأتِي ومُرافقة عُمري ، نتشارك ذات الرغيف إن لم نجد شيئًا نتناوله ، وذات الرداء إن شعرنا بالبرد ، ونهرمُ سويًا على المخده نفسها .
أتسمح لي الآن وفي هذه اللحظة أن أطلب غفرانها ، وأنحني من أجلها ، أقوم لأدهن قُبلاتي عليها وأطوق ذراعها بذراعي
وكفها بكفي أن أشدُها نحوي ولا أتركها من جديد ، أرغب أن أرتدي حُلة قلبها،
لطالما كانت حبيّ الأول والأخير
.العاشقة المُتملكَة لحدِ الذهُول
منذُ برهَة ليست بقريبة استحوذتي على قلبِي الضائِع فسرقتنِي كُلي وما بي ، فحكمتُ علي الظُروف أن أنصرفْ إلى البعيدُ اللا مُسمى قليلًا ، ما جرى من حوارٍ بين قلبي وعقلي كان بمثابة اعصار يدوي على صدري ، حبيبتي لم أتعمد بُعدك ولكن حملتُ معي حقيبة بها كلانا ،أنا وأنتِ والحُب معنا ؛ لأتخذ قراري وأفكُر في حُلمنا مليًا،عند الساعة السابعة قُبيل الصباح قبل أن سطوع الشمس طرق بابي رجل يحملُ بين راحتيه مرسولٌ مُغلف يُطالب مني توقيعاً وبصمةُ حضُور في الحال إلى قاعةِ المحكمة ، أعاتُب فعلتي بطرحِ السؤال أي جُرم أنا فاعلهُ يا تُرى ؟!
وصلني طرد بلمساتِ يدٍ شُبه مألوفة كُتب فيه (حكمتُ قلبي وبإسم حقي قررتُ أن أرفع عليك قضية …) هرعتُ نحوكِ مُسرعًا كنتُ آملُ أن أقبلكِ ولو من بعيدٍ قُرباً ولكن حينها أوقفني هذا الرجل المُستعلي جسدهُ كالحديد يبلغ من الطول عمود إنارة ، عاقدٌ حاجبيه للأعلى، وصوته من فرط خشُونته، يصدح إلى مدينة أخرى ..
أيها السيدُ القاضي إستَلم حروفي أصِخ سمعُك لي ، انصت إلى مطلبي الوحيد :
هي مُذنبة مُجرمة من نظرة عينيها أغوتنِي ، أهلكتْ فِكري،ومن حُسنها الملائكي يتراءى لك وكأنها أشبه بـ |حور عين| أغرتني ،
بحقك يا سيدي
قُل لي ما خطيئتي البريئة ؟!
في عُتمة الممر رأيتها لمحةً لولا وجودها آنذاك استَولى الظلام على بصري ، وجهها مضيء وكأنها ابتلعت القمر حينها بعُمقها ، من ينظر لها إن كان عليلاً شفى هي بذاتها ترياق ، أبتلع ريقها وكأنه دواءً لدائي ،أناولها يدي ف أشعر بأن جسدي طاهر ،
وتتسربُ نكهتُها بين عروقِي روائح زكية ؛فينبتُ بستان بوجنتيّ
أتنفسُ أكسجيني بواسطةِ عبيقها وأبتلعُها هي كوجبة لذيذة طيبة المذاق ، يا سيدي إني أبوح لك ما في قلبي من علة ووجع ،أحببتُها بكل ما أملك لدرجة الهيام بها ،ما لم أسمع ترانيم صوتها أشعر أني أختنق شوقًا لها ، جسدي يرتعش ، وجهي يصبح شاحبًا دونَها ،أتصببُ حنينًا ،أصبح قاسيًا لاسعًا كالفولاذ
ما حل بي لا علاج له سوى حِضنها الحنُون
سيدي القاضي ها أنا آتي إليك وأخبرك أرغبُ أن تكون حبيبتي ، إمرأتِي ومُرافقة عُمري ، نتشارك ذات الرغيف إن لم نجد شيئًا نتناوله ، وذات الرداء إن شعرنا بالبرد ، ونهرمُ سويًا على المخده نفسها .
أتسمح لي الآن وفي هذه اللحظة أن أطلب غفرانها ، وأنحني من أجلها ، أقوم لأدهن قُبلاتي عليها وأطوق ذراعها بذراعي
وكفها بكفي أن أشدُها نحوي ولا أتركها من جديد ، أرغب أن أرتدي حُلة قلبها،
لطالما كانت حبيّ الأول والأخير