المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

ألا نستحق أن نكون ؟

*أحمد النعيمي : في تقاسيم وجه الزمن علامات فارقة تعطيك ايحاءات جميلة بعيدا عن نقد الذات وبعيدا عن الكتابة دوما بقلم القسوة ضد المجتمع ضد الآخرين وضد المشاهدات اليومية والوجوه التي نلتقيها دوما في طرقاتنا وفي مكاتبنا وفي مكان ممارسة او قاتنا الترفيهية صور جميلة نشاهدهاوأشخاص رائعون نقابلهم ونتعامل معهم وتستحق منا التوقف لنطرق باب الكتابة حولها بجمالية ورقي يوازي ذلك الرقي في المواقف النبيلة وفي اولئك الراقين الذي يستحقون ان نكتب عنهمكجانب ايجابي من جوانب المجتمع المضيئة لكننا مع كل اسف أجد كل كتاباتنا تنصب حول الاشياء والمظاهر السلبية فنوحي للمتلقي بأن المجتمع سلبيا في كل أحوالهونصور السلبية بأنها طاغية على الايجابية وهنا اتسائل هل بالفعل وفقا لما نكتببأن سلبية المجتمع أعلى من إيجابيتهأم أننا نعتقد بأننا لكي نوصف بالمصداقية والوضوح ونزاهة القلم يجب ان تكون كتاباتنا كلها هجوم ونقد وتصوير سلبي وجلد للذات واظهار المجتمع بأنه مجتمع شيطاني و (مهياطي )و (مطبلاتي) وكل من حولنا مفسدون.... لا أدري لماذا عندما نكتب نحرص أن تكون مقالاتنا كلها جلد لذواتنا وجلد لمجتمعنا وجلد لكل من حولنا لماذا نجعل من الاقلية ظاهرة ونترك البياض الاعظم في الاشياء حولنا.. مازالت الدنيا بخير.... ومازال البيضاوية تطغى على السوداوية ومازال الضوء مهيمن على الظلام ومازال الصادقون يشكلون النسبة العظمى ومازال الاوفياء هم المسيطرون على المشهدومازالت محاسن الاخلاق تطغى على المساوىء...لماذا عندما يقع الخطأ نسلط الضوء عليه و نسل اقلامنا ونفرد صفحاتنا بينما عندما يكون للصواب والايجابية حضورا نكتب عنها بخجل وباستحياء ونمضي دون احداث جعجعة من الضوء المستحق.. انني هنا لا اصادر أحقية النقد ...بل مع النقد للاصلاح...لا النقد للاساءة... مع نقد الحدث...لا نقد المحدث... لكنني في المقابل اريد منا ان نسير على خطين متوازيين من الايجابية والسلبية نشيد بكل الموقف الايجابية يستحق الاشادة ونعطي كل حدث نبيل مايستحق من الثناء.. وفي المقابل ننقد بكل احترام بكل حيادية تلك الظواهر السلبية في الوطن وفي المجتمع وفي القبيلة وفي كل المحيطات التي نعيش بها ونتعايش مع مكوناتها الحيوية واللاحيوية .. جميل أن تكون نظرتنا ايجابية.. جميل أن نكون متفائلين . جميل أن ننصف ذواتنا مادامنا نرى فيها لو شيئا يسيرا من الجمالية إننا أحيان نبالغ في وصف الاخر على حساب جلد أنفسنا... ونصور أنفسنا أمام أنفسنا بالسوءثم نسوق لتلك النظرة التي ظلمنا بها ذواتناو قد نورثها لأجيالنا فينشئون غير واثقين في ذواتهم وفي كياناتهم على مستوى الاسرة والقبيلة وربما الانتماء الوطني.. فلنكن متفائلين ولنكن ايجابيين..وعلينا بإنصاف ذواتنا ولا ننتظر من الآخرين انصافنا فإذا لم نفعل فلا نلم من يأتي من الصفوف الخلفية ليحتل الكراسي الامامية ونحن من حكمنا على أنفسنا بأننا لا نستحق المقدمة.... ألا نستحق أن نكون الأفضل ؟؟؟ .أتمنى ان تكون الفكرة وصلت !!! تحت توقيع... أحمد النعيمي محافظة أضم..
بواسطة :
 0  0  8.2K