غرس السلبيات في عقول الأطفال ..*
عهود الزهراني :
في ظل الطفرة التكنولوجية وتسارع المعلومات الهائل تتنافس القنوات على عروضها* وتقديم مايواكب العصر ,*يصعب علينا حصر المفيد والجيد والسيء والغير مجدي ولكن ما المانع في المحاولة للتقليل من حدة هذا الأثر أفضل من الندم على مافات ..
فالطفل يقضي معظم وقتة في مشاهدة الرسوم المتحركة* بل والبعض يصل لمرحلة التقمص للشخصية وهذه في مراحل متأخرة يكون فيها الطفل قد تجاوز الخطوط الحمراء من الإنعزال فيظل ماشاهده* الطفل راسخاً في مخيلته فيجد نفسه مع هذه الشخصيات الخرافية تكسوه السلبيه ويصبح منبوذاً من مجتمعه فيميل للشر بدلاً من الخير,*فعدم وجود رقابة من الوالدين أو المربي من شأنهالوصول لتلك المراحل ..فالطفل يتعلم ويقتبس كل شيء من محيطه.
* * فماذا لو كان محيطه ومحور حياته هذه الرسوم المتحركة* ...* التي تعكس واقع وثقافة مجتمعات غير المجتمع الذي يعيشه الطفل ... و تعتمد على منهجية مدروسة تزرع الغباء في أبنائنا وتخالف الأمور الفطرية والبعض فيها* تعدي على الذات الإلهية ... فالبعض صممها بدهاء وبها تحايل حين يستمع لها المرء للوهلة الاولى ظانا بأنهم يتكلمون اللغة الفصحى ... وهي في الحقيقة خلاف ذلك فهم يستخدمون الألفاظ عامة وبعض الألفاظ البذيئة اللغير مرغوب بها والتي تغرس عادات وأخلاق لا تمت للدين ولا المجمتع بصلة .. فهي ذات مغزى وتحمل رسائل مشفرة فعقل الطفل الصغير الذي لا يعي بما يحدث أمامه ولا يعلم من الآداب والأخلاق الشيء الكثير تخوله للإمتثال والإقتداء بمثل هذه الشخصيات الوهمية .. والتي هي في الأصل نتاج فكر شخصي ينتمي لأسماء وعلامات تجارية من شأنها صنع علاقة ولاء وعداء بين المشاهد والشركة المنتجة أو المنافسة.. فصانع هذه الرسوم لابد ان يعي مدى تأثيرها على عقل الطفل .. وماذا تبني بداخله فيكون أكثر حرص فيما يقدمة من عمل ..
ويؤسفنا أن نقول بأن النتاج العربي للطفل بات منعدماً وهذه كارثة حين نتلقى برامج أو رسوم أعدت* لمجتمع غير مجتمعنا وأخلاق لا تناسبنا ...
نريد جيل واعد جيل يحمل من الثقافة المجتمعية والعلمية الشيء الكثير فعلينا آنذاك الحد من إستقطاب مثل تلك القنوات التي تعرض مالا يتناسب مع قيمنا الإجتماعية والأخلاقية ووضع معايير ومقاييس على ضوئها يتم إختيار برامج الأطفال .. فأطفال اليوم هم رجال الغد وهم من سوف ينهضون بأوطانهم فلنزرع فيهم أخلاقنا أخلاق الإسلام لكي نجني ثمارا نافعة نفخر بها غداً.