اِنطفاء " يُهزم المرء بالأشياء التي يُحبها. "
كم هو مؤلم أن تُحدّق إلى بواقي أشيائك العزيزة التي تُحبها وهي تُغادركَ إلى الأبد دون إدراك منك أو أدنى حِراك لإيقافها أو معرفة أسباب رحيلها متمسكاً بأمل العودة.
وتبدأ القساوة تتغلغل..
يعتصرك مقاومة الإدمان والحنين الذي لايُوحي أنك بخير ، محاولاً إقناع نفسك بأنك المخطئ والرجوع لتغفر ذنباً لا يغتفر! فالمرء على قدرِ حنينه يُهان.
قوقعة تساؤلات ويبدأ الغموض يؤرقك ، لهيب الوقت و مَرار البُعد وتبدو فيها كلّ الأشياءِ حولك باهتة لا قِيمة لها وللحياة!
تبلد إحساسٍ وعُزلة مَشاعر ، شُعور مُبهم ووسائد مبلّلة.
من المُؤلم أن تراقبَ "مسرحاً" من بعيد ، كُنت في يومٍ ما أنتَ بطل خشبته.
وتمر الأيام تلو الأيام..
ترى أشياء لم تكن لتراها بعيونٍ مفعمة بالأمل والرضى تارة و تأنيب الضمير تارة أخرى ، قفزة روحية و تعايش متناغم ، فالمرء يتعافى بقُدرته على ترميم نفسه لا بِأحد.
اِنطفاء مشاعرٍ يتدلَّى ..
حينئذ تتمنى لنفسك الخير وتبدأ بالبحث عن التعافي في خِضم فضاء الدّهشة ومتاعبِ الحياة وطيّ الصّحف.
في تلك اللّحظة تُرفع في رحابك رايات الفرحِ وتتلاشى خيبات المَاضي شيئاً فشيئاً ، مُحملٌ بالطُمأنينة.
يندثر ويبتعدُ معها من استباح أذيتك وألحق بك الضّرر.
حينها فقط! تدرك فداحة قراراتك العمياء وبأن الانتقاء فن و اختيار المرء قطعة من عقلة.