عَلِّموا.اولادَكم.العَزفَ.الجمِيل.والفنَّ.الأصيل: طفلةٌ مُبدِعةٌ تعزِفُ على الپيانو!
المقطعُ المُرفقُ يُسجلُ مناسبةً كبرى فيها عَزفٌ جميلٌ على الپيانو من أداء طفلة لعلّها في سن لا يتجاوز العاشرة، و قد قدِمَ للحضور عشراتٌ من مشاهير الفنون و نجوم الرياضة و كبار الشخصيات العامة و السياسة، بما شمل الأمير وِليَم ولي-عهد التاج البريطاني و سمو عقيلته.
ألا ليتنا نُمكِّنُ فلذاتِنا مُبكراً من تعلِّمِ الموسيقى، و لو في الفبائياتها، فهيَ غذاءُ الروح.
و أذكرُ اني سَجلتُ ابنتي دالية في 1985م حين كانت معي في دولة البحرين و هي في سن الخامسة.. في عِدة نشاطات تعليمية فُنونية و ترفيهية، كان منها السباحة و التزلج، و برنامج لتعلُم العزف على الپيانو. و كان الأخير بمعهد البحرين للموسيقى، بفرعه في منطقة الرِّفاع؛ و أذكرُ أن كانت معلّمتُها هناك موسيقارةٌ فاذَّةٌ فِلِپينية.
و اثناء أخذِ دالية دروساً في الموسيقى في ذلك المعهد، حدَث ان حضرتْ ذات مرة الفنانة السعودية 'سناء بكر يونس،' (و كانت تعيشُ في البحرين و تعملُ في تلڤازها)؛ فقامت بزيارة-عمل لتغطية إعلامية و توثيقية للمعهد و برامجه؛ فقامت الاستاذة سناء بتسجيل مقابلة كاملة مع الإبنة دالية.. شملت عزف مقطوعة كانت قد اتقنتْ أداءَها (و من ثمّ تمّ بثُّها على تلڤاز دولة البحرين.)
و إضافةً لدروس الموسيقى، فلقد قمتُ بتسجيل دالية و هي في ذاك السن، بمعهد للباليه؛ و صادف ذات يوم ان ذهبنا بعد انتهاء درسٍ من الدروس الى محل للإسكريم كان بجوار صالة عرض للفنون التشكيلية في حارة المِقشاع في شمال المنامة؛ و كان من حسن الطالع وقتَها أن كان عرضٌ قائم، فدخلنا و اذا بالمعرض لوحاتٌ من عمل الملكة (فريدة)، الزوجة السابقة للملك فاروق، ملك مصر. و كانت جلالتها حاضرة، فتقدمتُ للسلام على الضيفة الكبيرة، الفنانة الزائرة.. و قدّمتُ دالية الى جلالتها التي لاحظتْ أن دالية لابسة زِيَّ الباليه، فحادثتْها، قائلةً: 'إنتِ بترقُصي باليه؟.. مبروك!"
و كان أخوا دالية، المأمون و خالد، اللذان يكبرانها بعشر سنوات، قد أخذا دروساً موسيقية في امريكا حين كنا هناك قبل 40 عاماً و انا باحث زائر بجامعة تكساس؛ فحدثَ حينها أن تعرًفتُ على شابة ياپانية تدرُسُ بجامعة تكساس و تعزُفُ على الپيانو. و عرفتُ بمقدرتها على أن تعطي دروساً في الموسيقى؛ فأخذ الولدان معها عدداً من الدروس على الپيانو، صادف ان كانت بطريقة سوزوكي/Suzuki الياپانية.
و موخراً، في صيف العام المنصرم، 2022م، سَجّلتُ حفيدَيَّ (قَسوَرة و مَيسَرة.. في سن السابعة) في برنامج تعليمي في الپيانو، و حصلا على شهادة من معهد خاص متخصص في جدة.
(و بالطبع سيحتاجُ الحفيدان لمواصلة التدريب و التعلم.. بإشراف والديهما، لمتابعة و تثبيتِ و ترقيَة ما كانا قد بدءا تعلُّمَه).