أسيرة أسرتي
يصعب التمييز في هذا الوقت عند سماع شكراً زوجتي و شكراً أم أولادي ، فقد تفاجئنا أن الزوجة العاملة تدار عليها رحى الضغط النفسي ، و هي ككتلة لحم لا خيار عندها إلا البحث عن الراحة ، الجميع يريد منها أعلى مستوى من الإتقان ، الزوج يريد زوجة و الطفل يريد أماً ، و الإدارة تريد موظفة ، وهي تريد " برد القاع" تضمها الأيدي الحانية ساعة و تصفق لها الأيدي المحتاجة ساعة أخرى ، تشتعل الشموع للأفراح و تشتعل عند إطفاء الكهرباء لإكمال عملها بالصباح ، تصورنا أسرة قيادتها بيد الزوجة و تغطي القصور بعطفها ، ولكن مع ضغط العمل وزيادة أعباء العمل فقدت الزوجة الأم و طفقت بدوامة البقاء في قوقعة التوظيف ، وكثر الخلاف و دبت الشحناء وكثر الدين و ضاعت الحقوق ، رفقاً بالأم فهي مدرسة تنشئ الجيل القادم وشكراً للأم المثابرة و التي توازن بجلد و طموح لا ينتهي لتبقى ابتسامتها على شفاهها ، لقد تولد عندنا مطلقات لأسباب مختلفة ولكن تعتبر نسبة مخيفة أن تعشق النساء الوحدة لترتاح في عملها و متابعت أشغالها و احتياجاتها التسويقية و السياحية و الأطفال في كنف النسيان ، وهي تغني طرباً لن أكون أسيرت أسرتي ، رسالتي كما وجّـه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم، الخطباء بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة الموافق 24/4/1444هـ، إلى "التحذير من التساهل في الطلاق"، ووجوب التصدي لهذه الظاهرة وإيضاح خطورتها على النشء والمجتمع، وبيان الواجب على الزوجين عند حصول الخلاف بينهما وعدم اللجوء إلى الطلاق أو طلبه.