المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 24 أبريل 2024
طارق محمود نواب _ مكة
طارق محمود نواب _ مكة

هل تحولت السوشيال ميديا من هدف التواصل لهدف الربح؟

تُعرف وسائل التواصل الاجتماعية بأنها تكنولوجيا يتم استخدامها عبر شبكة الإنترنت العالمية وباستخدام أنواع متعددة من الأجهزة، وهذه الوسائل تتيح لمستخدميها إمكانية التفاعل مع المستخدمين الآخرين كالعائلة والأصدقاء وسهولة التواصل فيما بينهم من خلال ما يتم مشاركته عبر هذه الوسائل كالصور والفيديوهات، وغيرها من الأمور الاخرى التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي كالرسائل، و استخدام هذه الوسائل لا يقتصر على الاستخدام الفردي والشخصي فقط، حيث تقوم الشركات باستخدام هذه الوسائل بهدف الوصول إلى العملاء والتفاعل معهم، ووضع الإعلانات على هذه الوسائل أو تقديم خدمات الدعم المتعددة، فهذه الوسائل تقوم على مبدأ تبادل الأفكار والمعلومات وبناء المجتمعات الافتراضية.
من الجدير بالذكر أن هناك مليارات المستخدمين لهذه الوسائل حول العالم، أهمية هذه المواقع في التواصل مع الآخرين هي أهمية بالغة وكبيرة فيما يخص موضوع تواصل المستخدمين مع بعضهم البعض عبر هذه الوسائل، وهذا يتم من خلال إمكانية التواصل الفوري والمباشر مع الأشخاص وفي أي مكان حول العالم، وذلك عبر العديد من التطبيقات التي تتيح ذلك كالفيسبوك أو تويتر وغيرها من التطبيقات الشهيرة الأخرى، هذا و بالإضافة إلى ميزة قدرة الوصول لأي مستخدم حول العالم باستخدام هذه الوسائل، سهولة الاتصال تعد من المميزات المضافة لهذه الوسائل، فظهور هذا الوسائل ألغى طرق التواصل القديمة مثل خطوط الاتصال الارضي و ايضا استخدام البريد العادي، فكل ما يتطلبه الأمر منذ ظهور هذه الوسائل للاتصال هو وجود جهاز هاتف ذكي أو كمبيوتر حيث يتم استخدام أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي عليه.
وهذا ما كانت عليه تطبيقات التواصل الاجتماعي منذ زمن طويل وكانت تسهل عمليات التواصل بشكل كبير فهل تحولت هذه الصورة الجميلة إلى صفقات للربح؟
فكما نعلم أنه من الطبيعي أن مواقع التواصل الاجتماعي ومنشئيها من ضمن أهدافهم بعض الأهداف المادية لكن هل كان هدفهم الاول هدف مادي وهذه سياسات خفية ام هو مجرد تحول للأهداف مع الوقت .
في الآونة الأخيرة بدأت تنتشر بعض القضايا التي تتعلق باعتماد هذه المواقع في عملها على جمع عدد كبير من المعلومات عن مستخدمين هذه المواقع، وكل ما يقومون به من نشاطات من خلال استخدامهم لها؛ حتى تتعرف على اهتماماتهم، هذا الأمر الذي يساعدها على تحقيق أهدافهم من إعلانات ومحتويات، كما أنها قامت ببيع هذه المعلومات بمقابل مادي كصفقة للربح والتجارة ببيانات المستخدمين، حيث قامت هيئة رقابية بإصدار مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني الداخلية بين كبار المسؤولين التنفيذيين في أحد المواقع يناقشون فيها كيفية السماح لبعض المطورين للوصول لبيانات المستخدم بمقابل مادي.
كما انه بدأت بعض مواقع التواصل الاجتماعي بالترويج لبعض الميزات المثيرة للاهتمام وللفضول من قبل البعض، لكن شرط استخدام هذه الميزات هو دفع مبلغ من المال وتجديد الاشتراك فيه بشكل شهري، فإذا نظرنا لهذا الجانب بأن كل موقع من مواقع التواصل يستخدمه الملايين بل المليارات من المستخدمين، فنجد أنه في جوهر الموضوع مواقع التواصل الاجتماعي تهدف للربح أكثر من كونها تهدف إلى تسهيل عملية التواصل الاجتماعي.
بالإضافة إلى أن بعض المواقع قامت بإلغاء علامات التوثيق للحسابات الكبيرة والشهيرة والتي كانت تمنع تداول الاخبار والشائعات المغلوطة كونها يتم تمييزها بتلك العلامة، فهذه العلامة والتي كانت مصدر للأمان، أصبحت متاحة لكل المستخدمين بمقابل مادي وتحولت من مصدر للتوثيق لمصدر ربح.
 0  0  12.9K