عشر دقائق تنقذ حياة إنسان
لا يخفى على ذوي البصيرة الفوائد الشرعية والصحية والاجتماعية عند التبرع بالدم؛ وإذا تناولنا الجانب الصحي للإنسان نجد أن البالغ يجول في شرايينه وأوردته 6 - 8 لترات من الدم حاملة الغذاء والطاقة والأوكسجين إلى كل أعضاء وأجهزة الإِنسان وناقلة مخلفات عمليات بناء الجسم وإنتاج الطاقة وغاز الكربون إلى أعضاء الجسم الطارحة للسموم والمخلفات (الرئة - الكبد والكلية) كما يلعب الدم دوراً في نقل الإشارات الكيميائية المنظمة لعمل أعضاء الجسم بين مختلف الأعضاء المنتجة لها والمتأثرة بها.
يتألف الدم من قسمين: قسم سائل يسمى البلازما يحمل المواد الغذائية المختلفة اللازمة لبناء خلايا جسم الإِنسان، ومركبات كيميائية تعمل كناقل للإشارة ووسيلة اتصال بين مختلف الأعضاء والخلايا بالإضافة لبروتينات جهاز تخثر الدم التي تعمل كمرقعة لأي وعاء يتعرض للثقب لإيقاف النزيف وفقد الدم.
أما القسم الثاني الخلوي فيتشكل من خلايا مسؤولة عن جهاز المناعة هي كريات الدم البيضاء وخلايا صغيرة هي الصفيحات تعمل كعامل أساسي في جهاز تخثر الدم وكريات الدم الحمراء ناقل الأوكسجين والكربون.
وتعيش كريات الدم الحمراء من شهر إلى شهرين وكريات الدم البيضاء المحببة بضعة أيَّام بينما تعيش اللمفاوية لمدة طويلة وهي تمثل الذاكرة المناعية للجسم أما الصفيحات فتعيش 4 إلى 7 أيَّام، وفي فقر الدم المزمن تنخفض عدد خلايا الدم الحمراء عن العدد اللازم لعمل أعضاء الجسم المختلفة بشكل سليم، وفي أمراض أخرى تتأثر خلايا الدم البيضاء ما يؤثر على جهاز المناعة، والصفيحات ما يؤثر على وظيفة تخثر الدم ويعرض الإِنسان لنزف داخلي ويحاول الجسم جاهدا تعويض هذا النقص لكن في كثير من الأحيان يلزم نقل دم من متبرع للحفاظ على حياة وصحة المريض، أما في الحوادث الطارئة التي ينجم عنها نزف شديد كحوادث السير والإصابات الرضية والنزف بعد الولادة أو عند إجراء عمل جراحي تتأثر أعضاء الجسم الحيوية ولا سيما الدماغ والقلب بشدة وبسرعة للنقص في الأوكسجين والطاقة ولانخفاض ضغط الدم مما يعرض حياة الإِنسان ووظائفه الحيوية للخطر خلال دقائق ما يوجب النقل السريع للدم لإنقاذ حياته.
إن بنوك الدم تعمل على جمع الدم من متبرعين وفحصه للتأكد من خلوه من أي عوامل معدية والتأكد من ملاءمته للمتبرع قبل نقله عند الحاجة إليه، لا يسمح الشرع الإسلامي ولا قوانين المملكة (وقوانين الكثير من الدول) بالمتاجرة بالدم: أي جمعه من متبرعين لقاء عائد مادي، ويبقى المصدر الرئيسي له هو التبرع الإرادي لعمل الخير أو التبرع من أهل وأصدقاء المريض.
يعمل بنك الدم على التأكد من قدرة المتبرع على التبرع بدمه حيث يجب عليه الإجابة عن العديد من الأسئلة ثم يفحص طبيًّا ويتم التأكد من عمره ووزنه وخلوه من الأمراض ومن وجود كمية كافية من خضاب الدم عنده تسمح له بالتبرع، كما يطلب منه أن يؤكد موافقته الواعية خطيا لذلك بعد أن يَتمَّ شرح كل ما يجب معرفته للتبرع.
ويمكن للإِنسان البالغ الصحيح الجسم التبرع حتى نصف لتر من دمه دون أي تأثير على صحته ونشاطه، قد تظهر أحيانا بعض الأعراض من دوار وتعب لكن سرعان ما تزول وغالبًا ما تعود لتأثير عصبي نفسي، وبعد التبرع يتلقى نخاع العظم (وهو النسيج المسؤول عن إنتاج خلايا الدم) إشارات عن الحاجة لتعويض الدم المفقود فيقوم بتنشيط توليد خلايا دم جديدة تعوض المفقود خلال أيَّام بخلايا أكثر نشاطًا وحيوية في تأدية المهام المطلوبة منها. وفي مستشفيات الحمادي نقول لزائرينا من المواطنين والمقيمين إنه بإمكانك في وقت صحتك أن تمنح غيرك فرصة للحياة وبضع دقائق لا تتجاوز 10 - 15 دقيقة (وهو الوقت اللازم للتبرع) يمكنك فيها أن تنقذ روح مريض، وأثناء قراءتك لهذه السطور قد يكون هناك مريض يعاني من مرض خطير أو مصاب بحادث وتعتمد حياته على توفر وحدة دم مطابقة لنوع دمه، وقد لا يحتاج معظمنا لنقل دم طوال حياته لكن بالنسبة للبعض قد تعني قطرة الدم الفرق بين الحياة والموت.
يتألف الدم من قسمين: قسم سائل يسمى البلازما يحمل المواد الغذائية المختلفة اللازمة لبناء خلايا جسم الإِنسان، ومركبات كيميائية تعمل كناقل للإشارة ووسيلة اتصال بين مختلف الأعضاء والخلايا بالإضافة لبروتينات جهاز تخثر الدم التي تعمل كمرقعة لأي وعاء يتعرض للثقب لإيقاف النزيف وفقد الدم.
أما القسم الثاني الخلوي فيتشكل من خلايا مسؤولة عن جهاز المناعة هي كريات الدم البيضاء وخلايا صغيرة هي الصفيحات تعمل كعامل أساسي في جهاز تخثر الدم وكريات الدم الحمراء ناقل الأوكسجين والكربون.
وتعيش كريات الدم الحمراء من شهر إلى شهرين وكريات الدم البيضاء المحببة بضعة أيَّام بينما تعيش اللمفاوية لمدة طويلة وهي تمثل الذاكرة المناعية للجسم أما الصفيحات فتعيش 4 إلى 7 أيَّام، وفي فقر الدم المزمن تنخفض عدد خلايا الدم الحمراء عن العدد اللازم لعمل أعضاء الجسم المختلفة بشكل سليم، وفي أمراض أخرى تتأثر خلايا الدم البيضاء ما يؤثر على جهاز المناعة، والصفيحات ما يؤثر على وظيفة تخثر الدم ويعرض الإِنسان لنزف داخلي ويحاول الجسم جاهدا تعويض هذا النقص لكن في كثير من الأحيان يلزم نقل دم من متبرع للحفاظ على حياة وصحة المريض، أما في الحوادث الطارئة التي ينجم عنها نزف شديد كحوادث السير والإصابات الرضية والنزف بعد الولادة أو عند إجراء عمل جراحي تتأثر أعضاء الجسم الحيوية ولا سيما الدماغ والقلب بشدة وبسرعة للنقص في الأوكسجين والطاقة ولانخفاض ضغط الدم مما يعرض حياة الإِنسان ووظائفه الحيوية للخطر خلال دقائق ما يوجب النقل السريع للدم لإنقاذ حياته.
إن بنوك الدم تعمل على جمع الدم من متبرعين وفحصه للتأكد من خلوه من أي عوامل معدية والتأكد من ملاءمته للمتبرع قبل نقله عند الحاجة إليه، لا يسمح الشرع الإسلامي ولا قوانين المملكة (وقوانين الكثير من الدول) بالمتاجرة بالدم: أي جمعه من متبرعين لقاء عائد مادي، ويبقى المصدر الرئيسي له هو التبرع الإرادي لعمل الخير أو التبرع من أهل وأصدقاء المريض.
يعمل بنك الدم على التأكد من قدرة المتبرع على التبرع بدمه حيث يجب عليه الإجابة عن العديد من الأسئلة ثم يفحص طبيًّا ويتم التأكد من عمره ووزنه وخلوه من الأمراض ومن وجود كمية كافية من خضاب الدم عنده تسمح له بالتبرع، كما يطلب منه أن يؤكد موافقته الواعية خطيا لذلك بعد أن يَتمَّ شرح كل ما يجب معرفته للتبرع.
ويمكن للإِنسان البالغ الصحيح الجسم التبرع حتى نصف لتر من دمه دون أي تأثير على صحته ونشاطه، قد تظهر أحيانا بعض الأعراض من دوار وتعب لكن سرعان ما تزول وغالبًا ما تعود لتأثير عصبي نفسي، وبعد التبرع يتلقى نخاع العظم (وهو النسيج المسؤول عن إنتاج خلايا الدم) إشارات عن الحاجة لتعويض الدم المفقود فيقوم بتنشيط توليد خلايا دم جديدة تعوض المفقود خلال أيَّام بخلايا أكثر نشاطًا وحيوية في تأدية المهام المطلوبة منها. وفي مستشفيات الحمادي نقول لزائرينا من المواطنين والمقيمين إنه بإمكانك في وقت صحتك أن تمنح غيرك فرصة للحياة وبضع دقائق لا تتجاوز 10 - 15 دقيقة (وهو الوقت اللازم للتبرع) يمكنك فيها أن تنقذ روح مريض، وأثناء قراءتك لهذه السطور قد يكون هناك مريض يعاني من مرض خطير أو مصاب بحادث وتعتمد حياته على توفر وحدة دم مطابقة لنوع دمه، وقد لا يحتاج معظمنا لنقل دم طوال حياته لكن بالنسبة للبعض قد تعني قطرة الدم الفرق بين الحياة والموت.