تاريخنا هجري
حقيقياً أستغرب من السواد الأعظم ومن بعض أبناء جلدتنا "المسلمين" يتبادلوا التهاني والتبريكات بالعام "الميلادي" مخالفين القيم الإسلامية المتعارف عليها، عامنا الهجري لم ينته ويتبقى منه الكثير، وتاريخنا الهجري يعتمد على التقويم القمري لتحديد الأشهر القمرية مثل دخول شهر رمضان المبارك والأشهر الحُرُم وشهر الحج ودفع الزكاة، وكذلك لتحديد عيدي الفطر والأضحى، ومنها لرصد حساب عدة الطلاق والحداد للنساء ، لذا يختلف تقويمنا عن التاريخ الميلادي في عدة أمور حساسة يجب مراعاتها والتقيد بها وذلك لقياس دورة القمر حول الشمس والأرض مما يؤدي إلى تباين عدة الأيام في الزيادة أو النقصان للتاريخ الهجري بخلاف التاريخ الميلادي المحدد بأيام مقننة معروفة لا توجد بها الزيادة، ويكفي بأن التقويم الهجري الإسلامي بدأه الخلفية الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك توافقاً مع الهجرة النبوية الشريفة للمصطفى سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، فكيف بعد هذا نرى من يظاهروا لنا أفراحهم بالعام الميلادي الذي يخالف تقويمنا الهجري؟ وهناك فتوى للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في هذه المسألة يؤكد بها بأن تبادل التهاني بالعام الميلادي لغير المسلمين "لا يجوز شرعاً" ولا تصح مشاركة الغير مسلمين أعيادهم ومناسباتهم، وحذرنا رسولنا ﷺ من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم (لتتبعُنَّ سَنَنَ من كان قبلَكم، شبرا بشبر، وذراعًا بذراعٍ، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضبٍّ تبعتُمُوهم) ومن المؤلم تقليد الغرب في كل كبيرة وصغيرة ونقع في المحذور دون الرجوع والتحقق من مصادرنا الشرعية وثقافتنا العربية التي يحاولوا طمس معالمها وإخفائها بكل الطرق الغير محببة.
@n9n2m
@n9n2m