المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
فهد الطائفي
فهد الطائفي
فهد الطائفي

طقسُ التعرّي



''كل أمتي معافى إلا المجاهرون'' الحديث

أصبحت الأنوثة في هذا الزمان كالعُملة النّادِرة وكالوردة وسط "كومة" النّفايات "أكرمكم الله"

عند ارتحالها إلى منصات تواصل المُغفلين تتسكع على أرصفةِ العابرين لتعرض مَفاتِنها تحيةً للحرية مجاهرة! تحت الأضواء عبر سُوق النّخاسة "السوشيال ميديا"
فقرأ على تلك الأنوثة تراتيل الغياب!

وفي ‏صباح كل "ويك اند" تجد نفسها على وسَادةِ الشّقاء مرهقة ومصابة بالخدر و صُداع حادٍ من فرط الشراب المُحرّم والحبِّ العنيف من عازفِ الشوقِ خبيث النّوايا.

ومَالا أستطيع قوله!
هكذا يتحولنَ ‏بعض ‎من أرخصن أنفسهن بين ليلةٍ وضُحاها ، من مشروع أمٍّ مِثالية كريمة النّفسِ ، أو شابّة طَموحة كنسمةٍ فجرية ، إلى مزبلةٍ للنُطف مستنقع البهيمية ...

تتحول إلى فتاةٍ ممزقة متهالكة على حافة الانهيار لا ملاذ!

لتجدُ نفسها على قارعةِ الطريقِ عارية فاقدة آخر قطرةٍ من رحيقِ أنوثتها المستنزفة ، ملبدةً بالحزنِ والشّقاء ، إلى أجلٍ غير مسمى.

@fahadtaifi
بواسطة : فهد الطائفي
 0  0  9.1K