المهندس الانسان سمير رسلان
يمر على كل منا في حياته العملية اسماء من الصعب ان تمحو من الذاكرة او ان يجور عليها الزمن او حتى ان تزورها تجاعيد الزمن لانها وببساطة شديدة كانت شخصيات صانعة للمبادئ والقيم وصانعة للتميز والانجازات وكانت محفزة للافكار وكانت داعمة للكل دون استثناء فقد وضعت هذه الاسماء اللامعة حجر اساس صلبة فى خلال مسيرته العملية ..ومن الاسماء التى لاتزال عالقة في الاذهان المهندس سمير رسلان مدير عام الامن الصناعي بشركة ارامكو السعودية سابقا والذي انهي مسيرته العملية في عام ٢٠٠٩ م تاركا خلفه اثر طيب وانجازات عملية لاتزال يشار لها بالبنان على الرغم من مضي اكثر من ١٥ عاما على تقاعده عن العمل .. وكنت اظن ان شخصية عظيمة مثل المهندس الرسلان والذي كان يعمل على مدار الاربع وعشرين ساعة دون توقف او ملل... سيتوقف عن ميادين الركض العملى بعد المشوار الطويل جدا بشركة ارامكو ليتفرغ لااسرته ومحبيه واعماله الخاصة .. الا انها وكما يقولون كانت استراحة محارب لبعض الوقت ومن ثم بدا يخوض غمار الحياة الجديدة في تقديم المحاضرات والالتحاق بالجمعيات المختلفة ليؤكد اباعبدالله ان الانسان الناجح لاتنتهي صلاحيته عند ترك كرسي العمل ، بل ان التقاعد يتيح للانسان ان يكون فعال فى كافة المجالات المختلفة الاخري التي تخدم مجتمعه ووطنه وليقدم لنا المهندس الانسان سمير رسلان درس بالمجان وهو ان الانسان لابد ان يكون في حالة حراك دايم ولايسلم نفسه للفراغ القاتل ،بل انه يتوجب على الانسان ان يعيش كل فترة من فترات عمره بالشكل الصحيح ... فالانسان ليس له تاريخ صلاحية حتي ينتهي ويبطل مفعوله واختم مقالي بقول اجعل في تفاصيل حياتك اثر لايزول وبصمات ذهبية لاتصدا ،فاالزمن ينال من الانسان في كل شي الا الاثر الطيب والانجازات والمنجزات العملية والتى كان ابو عبدالله فارسها الكبير في حقبة ذاك الزمان وهو عرابها الكبير وحتي اللحظة لايستطيع احد تجاوز هذا الاسم لانه كان رجل العلاقات الكبير ومنجم الافكار الذي لاينضب... شكرا اباعبدالله على ماقدمت في السابق ويظل اسمك محفور بقلوبنا... متعك الله بالصحة والعافيه والعمر المديد