رحم الله مطرد النحيت
حاولت كثيراً أن امسك القلم و أوصل الأثر الذي أحدثه فقد ابوكاتب كبير قومه و عزيز جاه في معشر الروله و في دوائر الجوف الحكومية ، وتوصلت الى قناعة بأن النفوس الكبيرة تعجز عن وصف فقدها أوراق الكتب ، اللهم ارحم عبدك مطرد النحيت و جازه بالحسنات احساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً ، سأخبركم بآخر مجلس جمعني به وهو يصارع المرض ، لم تغادر الضحكة شفتيه و لم ينقل الم المرض و أحاسيسه لمن جالسهم .
كان له صوت حق يستمع لرأيه و يعتد به ، وله مواقف مشرفة مع أبناء المنطقة، وله زيارات ولاء وطاعة أعطرت عنقه بالمسك وهو يتجه الى العاصمة والى القصور الملكية في جدة ، قطع الأميال الكثيرة لولاة الأمر يعلن بها البيعة مع رفاقه من وجهاء الجوف في كل حال ومناسبة ، حتى توفي في يوم الأحد السبع عشر من شهر جمادى الآخر 1444هـ . رحم الله موتانا وموتاكم و جميع موتى المسلمين