حاضرةُ حضرموت: المَكـْلأ، لا المُكـَلاّ!
أعلمَ عِلمَ اليومِ و الأمسِ قَبلهُ بأنَّ الناس، بعامة، يقبلون بالمشهور، بل و يميلون إليه.. حتى و لو غاير المعلوم من الصحيح.
و من هذا كانت محاولتي هنا لإبراز النطق الصحيح لاسم المدينة العربية التليدة (المكلا).. في جنوب شبه الجزيرة العربية. و هذه المدينة اليمنية، المكلا، يأتي اسمها مشهوراً عادة بِضمِّ الميم و تشديد اللّام؛ و ينتهي بألفِ المَد.. و بدون همزة: في شكل (المُكَلاّ)..
إلاّ إني أرى أن صحيح التسمية هو (المَكـْلأ)، بفتح الميم و بالألف بالهمزة في آخره، و بمعنى: مَوضعُ الحِفظ و الأمان، و المرفأ و الرفاء و الملجأ و الملاذ: Haven، و ذلك للقوارب و السواعي و السُّفن، آخذاً في الاعتبار لطمات البحر لسفن الشحن و النقل و قوارب الصيادين- و حاجة الجميع الى جهة ساكنة تأويهم من عنفوان البحر و أمواجه!
و بنفس هذا المعنى كانت كلمة Haven في اللغة الإنگليزية، كما في اسم الميناء الأمريكي الشهير: نيو هيڤِن New Haven، بولاية كنِّتِيكت؛ و كذلك في اسم الميناء الهولندي لاهاي The Hague، ومعناه الملجأ و الملاذ. و كذلك الميناء الأورپي الشهير، كوپن.هاگِن Copenhagen، في مملكة الدَّنمارك، بمعنى مرفأ/ميناء، فيأتي إسمُ هذه المدينة تحديداً ليعني: 'ملجأ قوارب الصيادين'.
ففي كل هذه الجهات، كانت الأمواجُ العاتية السببَ المباشر وراء اقامة هكذا ملاذات آمنة لمختلف القوارب سواءً لمواجهة امواج و تقلبات شرق و غرب بحر الشمال و المحيط الأطلسي في أورپا، او في سواحل جنوب شبه الجزيرة طيلة موسمٍ متصلٍ بأمطار المونسون.. و ينعته اهل سلطنة عُمان بلفظة 'الخريف' أمام بحر العرب و امتداداً من المحيط الهندي في وقت هيجانه.
فإزاء هذا كان معنى (البُنية الحامية المُجابِهة). و يبقى المعنى واحداً: المرفأ، الملجأ، الملاذ: (المَكْلأ.. و ليس المُكـَلاّ).
و مع أن المرحوم الفنان السوري/فهد البَلاّن، كان قد اطرَبنا قبل خمسين عاماً بأغنيته الشهيرة:
*"يا بَنات المُكـَلاّ، يا دَوا كُلِّ عِلّة#*
*يا سَقا الله، رَعا الله.. و المَحبة بَليّة.*
فإنّ صحيح لفظ الإسم هنا هو (المَكـْلأ): موقع الحِمى، المرفأ و الملاذ؛ و يأتي من الفعل (كـَلأَ)، (يـَكلأُ): يحفظُ/يَرعىَ و يَصونُ.
و عسى الله (يَكلَأكُم) جميعاً بِعنايتهِ!
و من هذا كانت محاولتي هنا لإبراز النطق الصحيح لاسم المدينة العربية التليدة (المكلا).. في جنوب شبه الجزيرة العربية. و هذه المدينة اليمنية، المكلا، يأتي اسمها مشهوراً عادة بِضمِّ الميم و تشديد اللّام؛ و ينتهي بألفِ المَد.. و بدون همزة: في شكل (المُكَلاّ)..
إلاّ إني أرى أن صحيح التسمية هو (المَكـْلأ)، بفتح الميم و بالألف بالهمزة في آخره، و بمعنى: مَوضعُ الحِفظ و الأمان، و المرفأ و الرفاء و الملجأ و الملاذ: Haven، و ذلك للقوارب و السواعي و السُّفن، آخذاً في الاعتبار لطمات البحر لسفن الشحن و النقل و قوارب الصيادين- و حاجة الجميع الى جهة ساكنة تأويهم من عنفوان البحر و أمواجه!
و بنفس هذا المعنى كانت كلمة Haven في اللغة الإنگليزية، كما في اسم الميناء الأمريكي الشهير: نيو هيڤِن New Haven، بولاية كنِّتِيكت؛ و كذلك في اسم الميناء الهولندي لاهاي The Hague، ومعناه الملجأ و الملاذ. و كذلك الميناء الأورپي الشهير، كوپن.هاگِن Copenhagen، في مملكة الدَّنمارك، بمعنى مرفأ/ميناء، فيأتي إسمُ هذه المدينة تحديداً ليعني: 'ملجأ قوارب الصيادين'.
ففي كل هذه الجهات، كانت الأمواجُ العاتية السببَ المباشر وراء اقامة هكذا ملاذات آمنة لمختلف القوارب سواءً لمواجهة امواج و تقلبات شرق و غرب بحر الشمال و المحيط الأطلسي في أورپا، او في سواحل جنوب شبه الجزيرة طيلة موسمٍ متصلٍ بأمطار المونسون.. و ينعته اهل سلطنة عُمان بلفظة 'الخريف' أمام بحر العرب و امتداداً من المحيط الهندي في وقت هيجانه.
فإزاء هذا كان معنى (البُنية الحامية المُجابِهة). و يبقى المعنى واحداً: المرفأ، الملجأ، الملاذ: (المَكْلأ.. و ليس المُكـَلاّ).
و مع أن المرحوم الفنان السوري/فهد البَلاّن، كان قد اطرَبنا قبل خمسين عاماً بأغنيته الشهيرة:
*"يا بَنات المُكـَلاّ، يا دَوا كُلِّ عِلّة#*
*يا سَقا الله، رَعا الله.. و المَحبة بَليّة.*
فإنّ صحيح لفظ الإسم هنا هو (المَكـْلأ): موقع الحِمى، المرفأ و الملاذ؛ و يأتي من الفعل (كـَلأَ)، (يـَكلأُ): يحفظُ/يَرعىَ و يَصونُ.
و عسى الله (يَكلَأكُم) جميعاً بِعنايتهِ!