شارع حبيب الروح صناعة سيد الشجن فوزي محسون
سبحانه وقدره عليك، من بعد مزح ولعب،جاني الاسمر،روح احمد الله وبس،لا ياحبيبي لا وربي، ومن فتن بيني وبينك ،ومتعدي و عابر سبيل،ويانايم الليل الطويل،بعد ايه ترسل كتاب، عشقته.. الى روائع غنائية كثيرة جدا تقدر ب ٧٣ عمل غنائي .. كلها صناعة الراحل الفنان الكبير فوزي محسون بالحان واداء واحساس شجي لامثيل له .. حيث لاتزال تعيش حتي اليوم ويعرفها حتى جيل اليوم وبااغنياته تغني فناننين كبار بالخليج والعالم العربي.. لقد كان المطبخ الفني لسيد الشجن فوزي محسون يحتوي علي ثلاث هضبات وقمم فنية مميزة صاغت للاغنية الحجازيه هويتها ووضعتها من العقود الماضية لليوم في مصاف الاغنيات التي لاتموت ولا يجور عليها الزمن وهم الشاعر الكبير صالح جلال رحمه الله اضافة للشاعرة ثريا قابل .. فاستطاعو ثلاثي الابداع ترسيخ مفهوم الاغنية الحجازية ..ومن يتامل كلمات الشاعر الراحل صالح جلال يجد انه كان يكتب بااسلوب السهل الممتنع والذي يسافر بالروح وتستقر كلماته بالقلب لانه كان يكتب من الواقع وليس الخيال وكذلك كانت تفعل الشاعرة ثريا قابل الضلع الثالث في مطبخ سيد الشجن والذي كان يصيغ ويزين كلماتهم بثوب لحني يسمع في كل الازمنة وهذا ماكان يميز منبع الالحان والصوت الفاخر والذي كان يملك كاريزما فنية وشخصية لم يكررها لنا الزمن حتى الان..لقد كان فوزي محسون بجانب عبقريته الفنية انسان بسيط جدا فى تعامله مع المجتمع الذين حوله فقد كان يشاركهم افراحهم ومناسبتهم دون اي مقابل مادي .. ومع رحيل سيد الشجن وهو اللقب الفني الذي منحه لها متذوقي الاغنية الاصيلة للفن انذاك.. لم يجود الزمن حتى الان بفنان مثله حيث يجيد صناعة اغنية تصلح لكل الازمان ويجعلها اغنية ليس لها تاريخ صلاحية .. وكل من يدخل هذا المجال الفني ويريد ان يحصل على جواز سفر للعبور الى اذان المستمع الفني اليوم لابد ان يمر ببوابة سيد الشجن ويتغني بالحانه واغنياته والتى تعطيه تاشيرة النجاح وتعلن بداية انطلاقته الفنية..واتساءل كثيرا هل يمكن ان تفاجئنا الساحة الفنية والتى اصبحت تعج بالعالم العربي بمئات الاصوات بمواهب فنية تملك احساس سيد الشجن ومنبع الالحان فوزي محسون رحمه الله... في تخيلي الشخصي اقول اتمنى ذلك لكن في نفس الوقت لااعتقد.