ولادة رحِم الإصلاح ، واستئصال رحِم الفساد!!
حينما كان رحِم الفساد ولوداً ، كان رحِم الإصلاح باكراً لم يُمس!!
كل أخطاء الفساد الصغيرة تراكمت ، فأصبحت جبال من الفساد الكبير !!
هذا التزاوج بين الفساد الصغير والكبير وخُبث النوايا ؛ كانت تتوالد منهُ شرار الصور ، ما بين أكل حق الفقير وتجويعه ، وما بين إطعام ديناصورات لا تعرف معنى الشبع !!
ثائرُ الحق محمد بن سلمان وفاتح بكارة الإصلاح ، هو من يثور لهدم الفساد ، ويخرج من رحِم الإصلاح ؛ ليبني أمجاد الأُمَّة السعودية القادمة ، اجترأ على الحق من أجل أنْ يجترئ على الباطل ، ويمنع أسباب هذا الفساد .
الفاسد دائماً قوي ، لكنَّ المُصلح أقوى منه ، يمنعه من الفساد ، ويقطعه من جذوره.
السؤال الأهم هُنا :
من يصنع الفساد ؟ وما هي مواده ؟!!
إنها الإرادة لا الجسد ، هي التي تصنع الفساد ، وأشر النَّاس من يضر نفسه والآخرين بأهوائههِ الشيطانيَّة ..يقول فيكتور هوجو :" الرَّب لم يخلق سوى الماء ، لكنَّ الإنسان صنع الخمر "!!
ومن موادة أولئك المطبلين له والمطبطبين عليه ، ودائماً الفساد يحتاج إلى اثنين أو أكثر.
كُلَّما وضع الإنسان المناصب نصب عينيه ، وكانت أخلاقهُ في عدم ؛ كان الفساد مستشرياً في عروقه وسلوكه.
مُحاربة الفساد على كُل مستوى وبصورة مستمرَّة ؛ من أهم عناصر قُوَّة الأُمَّة السعوديَّة مع جودة تعليمها ونزاهة قضائها وحُسن اختيار قادة قطار النهضة الحديثة .
نحنُ اليوم على أعتاب نهضة جديدة ، برؤية حديثة ، وشباب على قدر من المسؤولية ، استطاعوا الوصول إلى أعمق النظم وانتشال الفساد من بين الكُتب والأدراج والمكاتب ، وما تزال عجلة الإصلاح تسير ؛ لتكشف لنا مطامع ومطابع الفساد ، ولن ينجو أحد ، فلا يزال جنزير نزاهة يعمل دون كلل أو ملل ، وبين كل محطة وأُخرى ؛ يُطالعنا بصور الأشرار ، وتصوير الحقائق ، وإصدار الأوامر ، وإيقاف الفاسد وملاحقته!!