الامن الفكري .. احتياج نفسي وواجب وطني ....

زبيدة عبد الرحمن التركستاني في ظل ما يتجتاح امتنا من عواصف الفتن يظل الاحتياج للأمن الفكري لدى شبابنا المستهدفين من اعداء الدين والوطن .. حيث تتوالى الدعوات والمغريات لجذبهم نحو مستنقع الارهاب والفكر الضال وفي كل يوم تطالعنا وسائل الاعلام بأنباء تفطر القلب وتجري المدامع وتحير العقل ... ان شبابنا بحاجة الى تعزيز هذا الاحتياج بشتى الوسائل المتاحة التي تخاطب عقولهم وقلوبهم فماالذ ي يمنع ان تقام بالمدارس والجامعات بشكل مكثف المحاضرات والدورات... لماذا لاتكون برامج تعليمية وترفيهية تشبع هذا الاحتياج .. انتقدنا كثيرا الالعاب الالكترونية ومافيها من العاب فأين البديل؟ اين البديل من الالعاب التوجيهية التي تستقطب شبابنا وتخاطب وعيهم ؟ اين البديل لتجمعات المراهقين والشباب على الارصفة وفي المولات واستثمار طاقاتهم في خدمة الدين والوطن ؟ كنا نتبادل التهم ونتقاذف بكرة الاتهام على الاسرة تارة وعلى التعليم تارة وعلى المجتمع تارة اخرى وفي الحقيقة كل اولئك منظومة متكاملة ومسؤولين عن شبابنا وفتياتنا .. فصرح الوطن الشامخ بحاجة الى سواعد شباب محصنين فكريا اسأل الله ان يحمي بلادنا وشبابنا .. لاتتركوني من صالح دعاءكم ودمتم ...