الحِيَاد جريمة لا تُغتفر !!
في ظل هذا الصلف الحوثي ، وذاك الدعم اللا محدود لهم من قبل إيران ، وعدم قبولهم تجديد الهدنة ؛ إنَّما هو زيادة في إرهاق وإزهاق الأنفس اليمنيَّة ، دون إحساس بآلامهم وآمالهم في إنهاء هذه الحرب ، من خلال طاولة المفاوضات ، وبعيداً عن الاشتراطات التعجيزيَّة ، أو العراقيل الحزبيَّة ، والعمل من مبدأ إيجاد الحلول بدلاً من تعميق إيغار الصدور ، وربط العُقد في مناشير الصُّلح ، والاتِّكال على العقول والجيوب الخارجيَّة .
إنَّ خُطورة المعركة بين اليمنيين ؛ لا تسمح بأنصاف الحلول وأنصاف المواقف.
قضيَّة اليمن أخلاقيَّة بالدرجة الأُولى ، والذين يقفون على الحياد فيها ؛ فإنَّ أسوأ مكان في الجحيم مُخصص لهؤلاء المحايدين ، الذين باعوا دينهم بعرضٍ من الدنيا قليل ، وحالفوا الشيطان ، بل شجَّعُوه .
قال تعالى: “ يُخادعون اللهَ والذين آمنوا وما يخدعون إلَّا أنفسهُم وما يشعرون…”
الحيادُ في قضيَّة اليمن لا تفعلهُ البهائم ولا الحيوانات ولا حتَّى الحجارة ، إذْ أنها ترى من العيب أنْ لا يكون لها موقفٌ تجاهها.. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- :” أُحد جبل يحبّنا ونحبّه” ، ويقول عليه السلام :” إنِّي لأعرف حجراً في مكَّة كان يُسلِّمُ عليَّ بالنبوَّة”.
حِجارة أيُّها اليمنيون حِجارة!! لمْ ترضَ أنْ تقفَ على الحياد بين الحق والباطل ، ولا زال بعض اليمنيين يُشاهدون الصراعات المستمرَّة على ظهر هذهِ الأرض اليمنيَّة ، وكأنما يُشاهدون فيلماً من أفلام الخيال العلمي ، يحكي قِصَّة حروب مجرَّات بعيدة.
حتَّى الحيوانات لا تعرف الحياد ولا تعترف به ، ولا ترضى أنْ تكون تافهة بلا موقف ، فعندما أُلقِيَ إبراهيم عليه السلام في النار ، هرعتْ الحيوانات تُحاول إطفاءها ، إلَّا الوزغ ، فإنهُ كان ينفخُ فيها!!
حتَّى النبات يأنف أنْ يقفَ على الحِياد !! يقول عليه السلام:” لن تقوم الساعة حتَّى يُقاتل المسلمون اليهود ، فيقتلهم المسلمون، حتَّى يُنادي الحجر والشجر : يامُسلم ، يا عبدالله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله ، إلَّا الغرقد فإنهُ من شجر اليهود”.
المُحايدون من اليمنيين تافهون ، بل فارغون ؛ لأنهم ارتضوا لأنفسهم سُلوكاً تأنف منه الحيوانات والنباتات والحجارة !!
هناك مقولة مشهورة ، تقول:” إنَّنا لا نقف على الحياد مابين الحق والباطل “ لذلك أرى الحياد في اليمن جريمة ، والسكوت عليه جريمة أُخرى !!
موقف الحياد هو موقف العاجز الذي يُريد لنفسهِ السلامة والهدوء ، وهذا خطر عليهم قبل غيرهم ؛ لأنهم اختاروا الحياد بين أنصارها وأعدائها.
والناس الذين هُم على حياد هُم من ليس لهم مبدأ ولا قيمة ؛ لأنَّهُم ينتظرون الفائز ليكونوا تابعين له.
قالوا قديماً : الحياد لُعبة الأوغاد !! فهو أمقت سُلوك إنساني مارسهُ البشر يوماً ،
والانحياز يقينيَّة الجاهل ، كما أنَّ الحياد ربيبة العالم ، يقول علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-:” المُحايد لم ينصُر الباطل ولكنَّهُ خذل الحق”!!
كما أنَّ الحياد يكون ذكاءً ؛ عندما يكون الصراع بين ظالم وظالم ، ولكنهُ حُمق عندما تكون المعركة بين ظالم ومظلوم !!
هذا المظلوم الذي وقفتُم ضده بالحياد ؛ سيُقاضيكُم أمام الله ثُمَّ خلقه ؛ لأنَّكم أضعفْتُم شوكته ، واستبدلتم ثيابكم من دواليب ليست لكم ، وأرهقتُم هذا الإنسان اليمني ، ووضعتموه في موقف الحيران .. ألهذا ننضم ؟! أم مع هذا نقف؟!
وفي مواقف كثيرة ؛ يستحي الإنسان اليمني من قول :( لا أُريد) فيقول :( لا أستطيع)!!
مواقفك -أيُّها اليمني المُحايد- تحتوي على مُستقبلك ، والصمتُ فيها يجرح أكثر من الكلمات.
المواقف وحدها من تلد الرجال ، والصعبة منها تبني شخصيَّة الرجال ، ولكنَّ الخوف من هذهِ المواقف لا يُزال إلَّا بالخوف من الله سبحانه والاتِّكال عليه.
وعلى الشرعيَّة أنْ تستخدم لُغة التهديد ، والضرب بقوة من حديد من أرض اليمن ، على من يُموِّل الحوثي بالصواريخ والمسيرات التي ضربت مأرب وتعز ، والمُعاملة بالمثل والبادي أظلم!!
ما انقضى من سنين الحرب وشهور الهدنة ؛ كفيل بإخضاع الحوثي ، والرأي العام العالمي خير شاهد على هذا التعنُّت من قبل الحوثيين ، فليس لهم بعد اليوم إلَّا الحديد والنار هم ومن خلفهم من المجوس !!
إنَّ خُطورة المعركة بين اليمنيين ؛ لا تسمح بأنصاف الحلول وأنصاف المواقف.
قضيَّة اليمن أخلاقيَّة بالدرجة الأُولى ، والذين يقفون على الحياد فيها ؛ فإنَّ أسوأ مكان في الجحيم مُخصص لهؤلاء المحايدين ، الذين باعوا دينهم بعرضٍ من الدنيا قليل ، وحالفوا الشيطان ، بل شجَّعُوه .
قال تعالى: “ يُخادعون اللهَ والذين آمنوا وما يخدعون إلَّا أنفسهُم وما يشعرون…”
الحيادُ في قضيَّة اليمن لا تفعلهُ البهائم ولا الحيوانات ولا حتَّى الحجارة ، إذْ أنها ترى من العيب أنْ لا يكون لها موقفٌ تجاهها.. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- :” أُحد جبل يحبّنا ونحبّه” ، ويقول عليه السلام :” إنِّي لأعرف حجراً في مكَّة كان يُسلِّمُ عليَّ بالنبوَّة”.
حِجارة أيُّها اليمنيون حِجارة!! لمْ ترضَ أنْ تقفَ على الحياد بين الحق والباطل ، ولا زال بعض اليمنيين يُشاهدون الصراعات المستمرَّة على ظهر هذهِ الأرض اليمنيَّة ، وكأنما يُشاهدون فيلماً من أفلام الخيال العلمي ، يحكي قِصَّة حروب مجرَّات بعيدة.
حتَّى الحيوانات لا تعرف الحياد ولا تعترف به ، ولا ترضى أنْ تكون تافهة بلا موقف ، فعندما أُلقِيَ إبراهيم عليه السلام في النار ، هرعتْ الحيوانات تُحاول إطفاءها ، إلَّا الوزغ ، فإنهُ كان ينفخُ فيها!!
حتَّى النبات يأنف أنْ يقفَ على الحِياد !! يقول عليه السلام:” لن تقوم الساعة حتَّى يُقاتل المسلمون اليهود ، فيقتلهم المسلمون، حتَّى يُنادي الحجر والشجر : يامُسلم ، يا عبدالله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله ، إلَّا الغرقد فإنهُ من شجر اليهود”.
المُحايدون من اليمنيين تافهون ، بل فارغون ؛ لأنهم ارتضوا لأنفسهم سُلوكاً تأنف منه الحيوانات والنباتات والحجارة !!
هناك مقولة مشهورة ، تقول:” إنَّنا لا نقف على الحياد مابين الحق والباطل “ لذلك أرى الحياد في اليمن جريمة ، والسكوت عليه جريمة أُخرى !!
موقف الحياد هو موقف العاجز الذي يُريد لنفسهِ السلامة والهدوء ، وهذا خطر عليهم قبل غيرهم ؛ لأنهم اختاروا الحياد بين أنصارها وأعدائها.
والناس الذين هُم على حياد هُم من ليس لهم مبدأ ولا قيمة ؛ لأنَّهُم ينتظرون الفائز ليكونوا تابعين له.
قالوا قديماً : الحياد لُعبة الأوغاد !! فهو أمقت سُلوك إنساني مارسهُ البشر يوماً ،
والانحياز يقينيَّة الجاهل ، كما أنَّ الحياد ربيبة العالم ، يقول علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-:” المُحايد لم ينصُر الباطل ولكنَّهُ خذل الحق”!!
كما أنَّ الحياد يكون ذكاءً ؛ عندما يكون الصراع بين ظالم وظالم ، ولكنهُ حُمق عندما تكون المعركة بين ظالم ومظلوم !!
هذا المظلوم الذي وقفتُم ضده بالحياد ؛ سيُقاضيكُم أمام الله ثُمَّ خلقه ؛ لأنَّكم أضعفْتُم شوكته ، واستبدلتم ثيابكم من دواليب ليست لكم ، وأرهقتُم هذا الإنسان اليمني ، ووضعتموه في موقف الحيران .. ألهذا ننضم ؟! أم مع هذا نقف؟!
وفي مواقف كثيرة ؛ يستحي الإنسان اليمني من قول :( لا أُريد) فيقول :( لا أستطيع)!!
مواقفك -أيُّها اليمني المُحايد- تحتوي على مُستقبلك ، والصمتُ فيها يجرح أكثر من الكلمات.
المواقف وحدها من تلد الرجال ، والصعبة منها تبني شخصيَّة الرجال ، ولكنَّ الخوف من هذهِ المواقف لا يُزال إلَّا بالخوف من الله سبحانه والاتِّكال عليه.
وعلى الشرعيَّة أنْ تستخدم لُغة التهديد ، والضرب بقوة من حديد من أرض اليمن ، على من يُموِّل الحوثي بالصواريخ والمسيرات التي ضربت مأرب وتعز ، والمُعاملة بالمثل والبادي أظلم!!
ما انقضى من سنين الحرب وشهور الهدنة ؛ كفيل بإخضاع الحوثي ، والرأي العام العالمي خير شاهد على هذا التعنُّت من قبل الحوثيين ، فليس لهم بعد اليوم إلَّا الحديد والنار هم ومن خلفهم من المجوس !!