من أمِن العقوبة ساءَ الأدب
في الاسبوع الماضي انتشر مقطع فيديو من خلال معظم وسائل التواصل الاجتماعي حمل إساءةً كبيرةً لكل أبناء حضرموت بأسلوب في غاية القذارة والانحطاط من قائله ومن يقف خلفه، وتم تداوله بشكل كبير وأثار جدلاً كبيرا وأفرد له كثير من الناشطين مساحات تويترية للحديث عنه، وطبعاً لم يكن ذلك المقطع هو الأول ولن يكون الأخير على كل حال، فقد سبقه الكثير والكثير وكلها لم تجد ردة الفعل المناسب من كثير من أبناء حضرموت بل الأدهى والأمر ما سمعته من بعض المشاركين الحضارم تبريرات والتماس عذر وأن ذلك الشخص لا يمثل المنطقة او القبيلة التي ينتمي اليها وإنما يمثل نفسه وجاءت تلك التبريرات وفق الأجواء السياسية متماهية مع المشروع السياسي الذي يتبناه ذلك السفيه ومعظم ربعه وأبناء منطقته ويتماشى مع هوى بعض الحضارم ونسي هؤلاء حجم الضرر المعنوي المترتب على تلك الاساءات حاضراً ومستقبلاً إن مرّت دون عقاب، بل أن البعض منه تبرع ونفى انتمائه لتلك المنطقة او القبيلة التي يتفاخر بها ونسبه الى مناطق الشمال وكل يوم والآخر يُنسبوه لمدينة شمالية في محاولة لتمييع القضية وتبسيط الحدث،
في يوم من الأيام في نهاية تسعينيات القرن الماضي حصلت حادثة في مدينة المكلا بأن تلفظ وكيل نيابة المكلا وهو من أبناء الهضبة الشمالية على امرأة حضرمية بلفظة نابية تحمل في ثناياها قذفاً فخرجت المكلا عن بكرة ابيها في مسيرات صاخبة تعبّر عن غضبها وغيرتها وحاصرت مقر النيابة و قام الشباب بقلب سيارته وفرّ الرجل الى صنعاء وصدرت توجيهات الرئيس الأسبق علي صالح بعزله أو بالأصح تحويله الى منطقة أخرى وبقيت القضية متفاعلة في أوساط المجتمع وأفردت لها صحيفة (الأيام) الغراء حينها العديد من التحقيقات والمقالات ومن أشهرها ذلك المقال الذي كتبه المحامي الحضرمي الشهير بدر باسنيد رحمه الله بعنوان ( ودمع لا يكفكف يا مكلا ) ولم نجد في ذلك الوقت من برّر للقاذف السفيه فعلته رغم التوافق لكثير من أبناء حضرموت مع النظام في ذلك الوقت ورجال حكمه،
ما حصل من السفيه الجديد ومن آخرين ينتمون لتلك المنطقة ينبغي كما قلت أن لا يمر مرور الكرام وخاصة أن هذه الاساءات موثقة صوتاً وصورة،
ولنقارن بين غضبة جماهير المكلا في ذلك الوقت عبى الرغم أن الإساءة كانت لامرأةٍ واحدة فقط،
فما بالكم والإساءة والازدراء الآن لكل أهل حضرموت بكل أطيافهم على مدى قرنٍ من الزمان على أقل تقدير،
وقد طالب بعض المشاركين في المساحات التي تناولت الموضوع من مرجعية قبائل حضرموت ومن حلف حضرموت ومن كافة الشخصيات الحضرمية السياسية والاجتماعية أن يكون لها بياناً وموقفاً قوياً تجاه هذا القذف المشين وتطالب المرجعيات القبلية التي ينتمي لها ذلك السفيه بموقف وعقاب رادع له ولأمثاله الذين تمادوا في غيهم، وفي الوقت نفسه تنبري مجموعة من الحضارم لرفع شكوى ضده في البلد التي يقيم فيها ويحاسب قانونياً جراء حصاد لسانه وليكون عبرة لغيره،
وهنا نذكر أن سبب تمادي هؤلاء هو صمت الآخرين الغير مبرّر، صحيح أن الامام الشافعي رضي الله عنه قد قال في زمانه إذا نطق السفيه فلا تجبه
لكن قد يكون سفهاء ذلك الزمن هناك شيئاً من داخلهم يردعهم أما سفهاء هذا الزمان ليس لديهم من يردعهم سواء من انفسهم أو ممن حولهم بل للأسف البعض يتفاخرون بهم وبقلة ادبهم الغير متناهية وهذا يعد خللا كبيرا في اخلاق القوم وقيمهم.
فإذا أصيب القوم في أخلاقهم...
فأقم عليهم مأتما وعويلا
في يوم من الأيام في نهاية تسعينيات القرن الماضي حصلت حادثة في مدينة المكلا بأن تلفظ وكيل نيابة المكلا وهو من أبناء الهضبة الشمالية على امرأة حضرمية بلفظة نابية تحمل في ثناياها قذفاً فخرجت المكلا عن بكرة ابيها في مسيرات صاخبة تعبّر عن غضبها وغيرتها وحاصرت مقر النيابة و قام الشباب بقلب سيارته وفرّ الرجل الى صنعاء وصدرت توجيهات الرئيس الأسبق علي صالح بعزله أو بالأصح تحويله الى منطقة أخرى وبقيت القضية متفاعلة في أوساط المجتمع وأفردت لها صحيفة (الأيام) الغراء حينها العديد من التحقيقات والمقالات ومن أشهرها ذلك المقال الذي كتبه المحامي الحضرمي الشهير بدر باسنيد رحمه الله بعنوان ( ودمع لا يكفكف يا مكلا ) ولم نجد في ذلك الوقت من برّر للقاذف السفيه فعلته رغم التوافق لكثير من أبناء حضرموت مع النظام في ذلك الوقت ورجال حكمه،
ما حصل من السفيه الجديد ومن آخرين ينتمون لتلك المنطقة ينبغي كما قلت أن لا يمر مرور الكرام وخاصة أن هذه الاساءات موثقة صوتاً وصورة،
ولنقارن بين غضبة جماهير المكلا في ذلك الوقت عبى الرغم أن الإساءة كانت لامرأةٍ واحدة فقط،
فما بالكم والإساءة والازدراء الآن لكل أهل حضرموت بكل أطيافهم على مدى قرنٍ من الزمان على أقل تقدير،
وقد طالب بعض المشاركين في المساحات التي تناولت الموضوع من مرجعية قبائل حضرموت ومن حلف حضرموت ومن كافة الشخصيات الحضرمية السياسية والاجتماعية أن يكون لها بياناً وموقفاً قوياً تجاه هذا القذف المشين وتطالب المرجعيات القبلية التي ينتمي لها ذلك السفيه بموقف وعقاب رادع له ولأمثاله الذين تمادوا في غيهم، وفي الوقت نفسه تنبري مجموعة من الحضارم لرفع شكوى ضده في البلد التي يقيم فيها ويحاسب قانونياً جراء حصاد لسانه وليكون عبرة لغيره،
وهنا نذكر أن سبب تمادي هؤلاء هو صمت الآخرين الغير مبرّر، صحيح أن الامام الشافعي رضي الله عنه قد قال في زمانه إذا نطق السفيه فلا تجبه
لكن قد يكون سفهاء ذلك الزمن هناك شيئاً من داخلهم يردعهم أما سفهاء هذا الزمان ليس لديهم من يردعهم سواء من انفسهم أو ممن حولهم بل للأسف البعض يتفاخرون بهم وبقلة ادبهم الغير متناهية وهذا يعد خللا كبيرا في اخلاق القوم وقيمهم.
فإذا أصيب القوم في أخلاقهم...
فأقم عليهم مأتما وعويلا