دعم يستمر وعطاء لا ينقطع
بينما كنت أطالع بعض المواقع الإخبارية في بلدي موريتانيا لفت انتباهي عدة عناوين في أكثر من موقع تفيد بتدشينات لمشاريع و بدعم من المملكة العربية السعودية الشقيقة. وللحقيقة أنه لم تفاجئني أخبار تلك التدشينات ولم يفاجئني هذ الدعم السخي من السعودية العربية فقد عودتنا على هكذا تعامل.
فالمتتبع لتاريخ هذا البلد المعطاء يجد صفحات وصفحات من البذل لكل العالم الإسلامي والعربي ولم تبخل ولم تتردد المملكة العربية السعودية يوما على دولة عربية أو إسلامية احتاجت لمن يقف بجانبها خاصة إذا ما ألمت بها الملمات.
لكن قصة السعودية مع بلدي موريتانيا مختلفة عن ذلك كله فدعم السعودي لموريتانيا شمل كل المستويات السياسية والاقتصادية والتعليمية والعسكرية.
إلا أن الدعم والتعاون تسارعت وتيرته وبشكل ملحوظ في عهد ملك الحزم الملك سلمان حفظه الله وولي عهده محمد بن سلمان الشاب القوي الطموح ذي الرؤية الثاقبة فما إن وصل فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى سدة الحكم حتى جعل العلاقة مع المملكة العربية السعودية علاقة تأخذ طابعا استراتيجيا واضحا وما ذلك إلا لنظرته الشمولية ولواقعيته فهو يدرك رعاه الله أن المملكة العربية السعودية بموقعها الجيو السياسي وكونها قبلة للمسلمين وتشكل قوة اقتصادية مؤثرة عالميا ومن دول العشرين الأقوى اقتصادا كل هذه الميزات وغيرها تجعل رئيسنا يدرك أهمية العلاقة الاستراتيجية بهذ البلد الحبيب أدام الله عزه وكذلك بلدي الحبيب .
في تاريخ 2022/6/28 تم تدشين عدة منجزات بتمويل سعودي وكلها مشاريع تحتاجها موريتانيا ولها نفع على المدى الطويل. فمن المشاريع التي تسنى لي القراءة عنها تزويد الحرم الجامعي بمياه صالحة للشرب.
تدشين مركز جديد لغسيل الكلى وهو اكبر مركز في موريتانيا.
تدشين مبان لكلية العلوم القانونية والاقتصادية تتسع ل 5000 طالب وسكنن للطالبات بسعة 1400 سرير.
كما تم توقيع اتفاق تمويل المرحلة الأولى لمشروع تزويد مدينة كيفة بالماء الصالح للشرب.
وقبل إنجاز هذه المشاريع بأسابيع قليلة تم الإعلان أن موريتانيا سوف تكون مركزا لمسابقة القرآن الكريم في شمال أفريقيا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله.
ولا نسى أيضا تحويل الوديعة السعودية في البنك المركزي الموريتاني إلى سلفة ميسرة السداد.
كما أن هناك مستشفى الملك سلمان الذي تقرر تمويله وإنشائه
بعد الزيارة الميمونة لولي العهد محمد بن سلمان لموريتانيا.
لاشك أننا نفخر بهذه الميزة التي تولينا شقيقتنا المملكة السعودية فروابط بين البلدين والشعبين ضاربة في القدم.
حفظ الله المملكة العربية السعودية ملكا وشعبا وموريتانيا رئيسا وشعبا.