غضبة أمير
منعطف جيو سياسي وتموضع في النظام العالمي
الوضع الحالي
المقدمات التي أتت في الوضع الحالي لدول الخليج أمران مهمان تمكنان من كسر الصيغة المعتادة وتعامل الولايات المتحدة مع دول المنطقة والخليج بالذات في علاقة استراتيجية خاصة وليس من ضمن علاقتها بالاحتلال في فلسطين، حيث الاستراتيجية الوحيدة التي تنطلق منها فاعلية الولايات المتحدة في المنطقة.
الأمر الأول: حرب القرم: وفشل خطة حصار روسيا التي قلبت الموازين لصالحها من حيث الطاقة وتضعيف الدولار بإزاحته عن كونه العملة الوحيدة للنفط وأدخلت الروبل وبعض العملات المحلية في مناورة تكتيكية ممكن أن تتحول إلى استراتيجية في دول الخليج إن أسست لعملة (نفط الموحدة)، حيث يمكن لدول المنطقة أن تنتج هذه العملة لتكون عملة عالمية مدعومة بالنفط وتنحصر بها التعاملات لبيع وشراء النفط وهي مقيمة بقيمة البرميل الحقيقية.
كان مخططا للمنطقة أن تبقى في فوضى لحين إتمام الإجهاز عليها، لكن ظهرت بحرب القرم معادلة تعكس تماما معادلة الفوضى للمنطقة إلى معادلة الاستقرار وإزالة عوامل فقدان الاستقرار التي كانت صناعة بامتياز ومن هنا ظهرت الحاجة إلى النفط في المنطقة كعامل مرجح في الاستراتيجية العالمية، واستقرار المنطقة ضروري لتكون هادئة مدرة للطاقة.
الأمر الأخر: رد فعل صارم من ولي العهد السعودي: حينما باشر والإمارات بالتعذر من إجراء اتصالات هاتفية تحمل ما يشبه التعليمات بضخ النفط، ليقول عمليا، نحن لسنا ورقة في الجيب مضمونة تخرج في أي وقت وبلا اهتمام لمصالحنا، الموقف هذا وصفه من خلال الرؤية الشعبية عبر المحيط العربي المتمني دوما لموقف يعيد الثقة للجماهير ككل، وخصوصا إن أتى من بلاد الحرمين حيث التوجه لقبلة المسلمين.
فكان إقرار بايدن أن يأتي بنفسه للمشاركة في اجتماع يعقد في السعودية وهدفه الذي أعلنه إرضاء للوبي الصهيوني انه (لضمان حماية إسرائيل)، لكن هذا الأمر يعني أن علاقات الأمة مازالت تكتيكا في استراتيجية الحماية هذه، وربما سيضيع هذا الاجتماع فرصة إمكانية إعادة تموضع دول المنطقة والخليج على راسها في النظام العالمي بعد القرم وما سيليها من أحداث.
من اجل هذا فلابد أن تنظر دول الخليج والعراق ومصر والأردن أن يكون هذا التجمع المعرّف (كما قال الملك عبدالله الثاني) بهدف إيجاد مكانة أصبحت ضرورية في النظام العالمي ومن خلال مرحلة التعويم ليكونوا قادة المنطقة وليس اتباعا في موطنهم وهم عصبة من رغبات تسوية داخلية للانتخابات الأمريكية لان الشعوب أملت ونظرت إلى الحكام الشباب الجدد وممكن أن تضع ثقتها بهم من اجل موقع حقيقي للامة تستحقه وهي التي تعطي للغرب وهي التي تدعم الغرب بثرواتها ولا تشكل ولم تشكل عبئا عليه يوما ما، ولكنها لم تلقى الاهتمام الكافي بالمقابل أو حتى الاحترام اللازم ناهيك عن موضع حقيقي هو استحقاقها في المنظومة العالمية والنظام العالمي.
لكن اليوم ومع حالة التعويم لابد أن تأخذ الأمة مكانها من خلال قادة شباب طموحين لا يطلبون ولا يسعون ألا لاستحقاق تفرضه أهميتهم الاستراتيجية في الحراك العالمي السلمي والحربي.
أن تكوين عملة نفط الموحدة، واستثمار حرب القرم وما يليها فرصة مهمة لدول المنطقة في إعادة تموضعها واجتماع قادتها من خلال استثمار وتطوير ما أنتجت غضبة الأمير محمد بن سلمان وفتحت ثغرة في جبل الانغمار الذي دفنت فيه الأمة، توسيعها بقيادته والتعاون المشترك بمناورات سياسية وتبادل الأدوار بينه وتميم قطر ومحمد الإمارات ونايف الكويت وتصويب البعض للبعض فهذا عمل تاريخي يغير مستقبل الوجود وأهميته، أو تصبح الأمة ذيلية متهالكة عرضة للاضطرابات الناتجة عن الإحباط من جديد
لسنا قاصرين، ولسنا محتاجين بل العالم يحتاج لنا، ولسنا عالات كما صور لنا الأمر وضخ حتى في عقول النخبة، صرخة غضب في صمت أيقظت مسالة مهمة فلا ينبغي أن تدفن وإنما تتحرر لبناء علاقات جديدة وتحالفات جديدة ومكانة تستحقها دول المنطقة عند إعادة تشكيل النظام العالمي الجديد والقادم يحث الخطى فانت أصل العالم واصل المدنيات وأصحاب فكر حضاري ممكن أن تعاد قراءته ليكون منظومة أخلاق تقود الحداثة الجديدة التي لابد أن يكون لنا فيها الريادة.
امل أيقظته صرخــــة لابد أن يجتمع على ديمومته الأمراء الشباب من اجل أن يكون لهم مكانا يستحقونه في النظام العالمي الجديد وليس لبناء قصر ليجلس به غيرهم، هنا استحقاق وجب فقد تصدع النظام العالمي فارفعوا العتب.
الوضع الحالي
المقدمات التي أتت في الوضع الحالي لدول الخليج أمران مهمان تمكنان من كسر الصيغة المعتادة وتعامل الولايات المتحدة مع دول المنطقة والخليج بالذات في علاقة استراتيجية خاصة وليس من ضمن علاقتها بالاحتلال في فلسطين، حيث الاستراتيجية الوحيدة التي تنطلق منها فاعلية الولايات المتحدة في المنطقة.
الأمر الأول: حرب القرم: وفشل خطة حصار روسيا التي قلبت الموازين لصالحها من حيث الطاقة وتضعيف الدولار بإزاحته عن كونه العملة الوحيدة للنفط وأدخلت الروبل وبعض العملات المحلية في مناورة تكتيكية ممكن أن تتحول إلى استراتيجية في دول الخليج إن أسست لعملة (نفط الموحدة)، حيث يمكن لدول المنطقة أن تنتج هذه العملة لتكون عملة عالمية مدعومة بالنفط وتنحصر بها التعاملات لبيع وشراء النفط وهي مقيمة بقيمة البرميل الحقيقية.
كان مخططا للمنطقة أن تبقى في فوضى لحين إتمام الإجهاز عليها، لكن ظهرت بحرب القرم معادلة تعكس تماما معادلة الفوضى للمنطقة إلى معادلة الاستقرار وإزالة عوامل فقدان الاستقرار التي كانت صناعة بامتياز ومن هنا ظهرت الحاجة إلى النفط في المنطقة كعامل مرجح في الاستراتيجية العالمية، واستقرار المنطقة ضروري لتكون هادئة مدرة للطاقة.
الأمر الأخر: رد فعل صارم من ولي العهد السعودي: حينما باشر والإمارات بالتعذر من إجراء اتصالات هاتفية تحمل ما يشبه التعليمات بضخ النفط، ليقول عمليا، نحن لسنا ورقة في الجيب مضمونة تخرج في أي وقت وبلا اهتمام لمصالحنا، الموقف هذا وصفه من خلال الرؤية الشعبية عبر المحيط العربي المتمني دوما لموقف يعيد الثقة للجماهير ككل، وخصوصا إن أتى من بلاد الحرمين حيث التوجه لقبلة المسلمين.
فكان إقرار بايدن أن يأتي بنفسه للمشاركة في اجتماع يعقد في السعودية وهدفه الذي أعلنه إرضاء للوبي الصهيوني انه (لضمان حماية إسرائيل)، لكن هذا الأمر يعني أن علاقات الأمة مازالت تكتيكا في استراتيجية الحماية هذه، وربما سيضيع هذا الاجتماع فرصة إمكانية إعادة تموضع دول المنطقة والخليج على راسها في النظام العالمي بعد القرم وما سيليها من أحداث.
من اجل هذا فلابد أن تنظر دول الخليج والعراق ومصر والأردن أن يكون هذا التجمع المعرّف (كما قال الملك عبدالله الثاني) بهدف إيجاد مكانة أصبحت ضرورية في النظام العالمي ومن خلال مرحلة التعويم ليكونوا قادة المنطقة وليس اتباعا في موطنهم وهم عصبة من رغبات تسوية داخلية للانتخابات الأمريكية لان الشعوب أملت ونظرت إلى الحكام الشباب الجدد وممكن أن تضع ثقتها بهم من اجل موقع حقيقي للامة تستحقه وهي التي تعطي للغرب وهي التي تدعم الغرب بثرواتها ولا تشكل ولم تشكل عبئا عليه يوما ما، ولكنها لم تلقى الاهتمام الكافي بالمقابل أو حتى الاحترام اللازم ناهيك عن موضع حقيقي هو استحقاقها في المنظومة العالمية والنظام العالمي.
لكن اليوم ومع حالة التعويم لابد أن تأخذ الأمة مكانها من خلال قادة شباب طموحين لا يطلبون ولا يسعون ألا لاستحقاق تفرضه أهميتهم الاستراتيجية في الحراك العالمي السلمي والحربي.
أن تكوين عملة نفط الموحدة، واستثمار حرب القرم وما يليها فرصة مهمة لدول المنطقة في إعادة تموضعها واجتماع قادتها من خلال استثمار وتطوير ما أنتجت غضبة الأمير محمد بن سلمان وفتحت ثغرة في جبل الانغمار الذي دفنت فيه الأمة، توسيعها بقيادته والتعاون المشترك بمناورات سياسية وتبادل الأدوار بينه وتميم قطر ومحمد الإمارات ونايف الكويت وتصويب البعض للبعض فهذا عمل تاريخي يغير مستقبل الوجود وأهميته، أو تصبح الأمة ذيلية متهالكة عرضة للاضطرابات الناتجة عن الإحباط من جديد
لسنا قاصرين، ولسنا محتاجين بل العالم يحتاج لنا، ولسنا عالات كما صور لنا الأمر وضخ حتى في عقول النخبة، صرخة غضب في صمت أيقظت مسالة مهمة فلا ينبغي أن تدفن وإنما تتحرر لبناء علاقات جديدة وتحالفات جديدة ومكانة تستحقها دول المنطقة عند إعادة تشكيل النظام العالمي الجديد والقادم يحث الخطى فانت أصل العالم واصل المدنيات وأصحاب فكر حضاري ممكن أن تعاد قراءته ليكون منظومة أخلاق تقود الحداثة الجديدة التي لابد أن يكون لنا فيها الريادة.
امل أيقظته صرخــــة لابد أن يجتمع على ديمومته الأمراء الشباب من اجل أن يكون لهم مكانا يستحقونه في النظام العالمي الجديد وليس لبناء قصر ليجلس به غيرهم، هنا استحقاق وجب فقد تصدع النظام العالمي فارفعوا العتب.