نعم تنقصنا ثقافة الادخار*****
* * * * * * * *حسن العجلاني
******** كالعادة في قضاء مشاويري اليوميه استمع للراديو كاغيري من الإخوة* العالقين في زحمة الشوارع نبحث عن طوَّق نجاة* لتمضية الوقت* والاستماع لماهو جديد ومفيد وهو استسلام للأمر الواقع وانه لا مفر من مشاكل الزحام اليومية.
وفي هذه الأوقات اصدر قرار سريعا وانصب نفسي "محكم إذاعي" لاختيار الأفضل بحكم ألكم الكبير من البرامج الإذاعية عبر الأثير.
*
* * وللاسف تتمحور المشكلة حول محدودية البرامج الإذاعية المفيدة.حيث يطغي عليها الأخبار والأغاني والبرامج السطحية ،بل والاعلانات التجارية التي تكاد تطغى على وقت الإذاعة .
*
* * * واخيرا وقع اختيار "المحكم الإذاعي"على احد البرامج التي تناقش أمور تمس حياتنا اليومية الا وهي "ثقافة الادخار"ومثل هذه البرامج نحن في أمس الحاجه اليها لما لها من فائدة وأنها من متطلبات الحياة المعاصرة .وخلال إنصاتى ذهلت من* الدراسات والأرقام والإحصاءات المخيفة اذ أظهرت ان اغلب السعوديين لا يملكون ثقافة الادخار.وكان الحديث شيقا وان الادخار عبارة عن ثقافة مجتمع واقتصاد دولة .
*
* * وان للادخار قواعد وأسس ،وأسباب ابتعاد البعض عن الادخار والاتجاة للإسراف والتبذير.وان من قواعد الادخار ان يفي الرجل اولا بالتزاماته اتجاه نفسه واتجاه أسرته،فلا يحرم نفسه او أسرته من الأشياء والمتطلبات الضرورية،وإلا لتحول من ادخار لبخل ممقوت.ومن فن الادخار تحديد قائمة المشتريات فهي تساعد في تحديد الضرورية،ومن المهم ان يكون لدي الشخص قائمة من الاولويات لحاجته في مراحل حياته يحدد فيها أوجه الصرف الأساسيه .
*
* * والادخار نوع من انواع الاستثمار بل هو من أنجحها على الإطلاق لأنك تبني وتؤسس سلم للارتقاء في الحياة أضافه لانه قد يتحول لأسلوب حياة وثقافة جديدة تسود في مجتمعنا السعودي.ومن الأفكار العلمية التي تساعد على تعليم الأبناء كيفية الادخار وتدبير امورهم المالية منح الطفل مصروف جيب بشكل اسبوي او شهري دون شروط او مقابل القيام ببعض المهمات وبالتالي يحتاج الطفل ان يكون لدية مال خاص به ليتعلم كيف يديره وإعطاء الطفل مصروف جيب يعتبر أفضل من اعطائه المال عندما يطلب ذلك وينبغي ان يكون المبلغ محدداً،وان يتم دفعه بانتظام وهذه أداة تربوية لتعليم الطفل مهارات التعامل مع المال والادخار منه .وبذلك نودع والي غير رجعة المثل القائل"أنفق مافي الجيب يأتيك مافي الغيب" وختاما تبادر الي ذهني هذا السؤال .هل يمكن أن يتحول الادخار إلى نمط حياة وثقافة تسود في مجتمعنا السعودي؟